رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملك عبدالله الثانى فى جولة تفقدية من المفرق: أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار

جريدة الدستور

في استمرارية ومتابعة ملكية لأهمية الجولات التفقدية الوطنية، حل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، في واحدة من أهم المحافظات الشرقية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، محافظة المفرق - تبعد ٦٨٫٧ كم عن العاصمة عمان.

وأكد الملك عبدالله الثاني، في حديثه عن التطورات والأزمات في المنطقة والإقليم أن أمن الأردن وسيادته فوق أي اعتبار، وحماية مواطنينا قبل كل شيء وأي شيء"، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي الأردني.

كان لقاء الملك في "المفرق"، يرتكز على محددات وطنية وعن طبيعة التطورات الإقليمية، التي أراد العاهل الأردني الهاشمي، خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة المفرق، التأكيد على أن بلاده، المملكة الأردنية الهاشمية:" لن يكون ساحة معركة لأي جهة".

رافق  جلالة الملك، في الجولة إلى المفرق الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي يقف سندا قويا، إلى جوار مبادرات الملك التي تقام في أرجاء المملكة، ومنها المفرق التي التقى فيها الملك  برفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين، الذين يشكلون رديفًا لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وحماية مستقبله.

وأكد بيان الديوان الملكي، أن الملك عبدالله الثاني، أكد معربًا عن الاعتزاز والاهتمام بكل جنود ورفاق السلاح، حماة الأردن والحدود والشعب،الذين واكتبوا نهضة وقوة وتنمية المملكة خلال أكثر من ٢٥ عامًا من تولى الملك سلطاته الدستورية، وفي ذلك؛ تحدث جلالته في اللقاء، الذي عقد في موقع "محطة الخط الحديدي الحجازي" بالمفرق بمناسبة اليوبيل الفضي، عن الأهمية التاريخية لمدينة المفرق، موقعها الاستراتيجي على الطرق الدولية. 

عادة ما يعبر الملك عبدالله الثاني، خلال جولاته التفقدية في الديار الأردنية، البادية والريف والمدن، عن سعادته بوجوده بين الأهل في المفرق، الذين جعلوا من الموقع المهم للمدينة نقطة التقاء للجميع.
أشاد جلالته بتنوع المنتجات الزراعية بالمحافظة، ما جعلها سلة غذاء الأردن الثانية، مشيرًا إلى ما شهدته من مشاريع استثمارية في قطاعي الصناعة والطاقة المتجددة، وما توفره من الإمكانات لتحقيق المزيد من التطوير في مجالات متعددة.
وتطرق جلالة الملك في حديثه إلى مدى تأثر محافظة المفرق من أزمة اللاجئين، مؤكدًا ثقته بقدرة أبناء الوطن وبناته على تحويل التحديات إلى فرص.
من جهته، أكد محافظ المفرق سلمان النجادا التفاف الأردنيين والأردنيات حول قيادة جلالة الملك، وفخرهم بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الوطن، مهنئًا جلالته بمناسبة اليوبيل الفضي، ومشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت في عهده.
وأشاد بحكمة جلالة الملك في التعامل مع أزمات المنطقة، ومواقفه الداعمة للأشقاء الفلسطينيين، خاصة الأهل في غزة.
واستهل جلالته زيارته للمفرق، يرافقه ولي العهد، بافتتاح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، إحدى أكبر الاستثمارات في المحافظة، بحجم استثمار 149 مليون دولار.

واستمع الملك إلى إيجاز من مالك الشركة المستثمر سانال كومار عن المشروع، الذي يعمل تحت مظلة شركة "الأزياء التقليدية"، وهي أكبر شركة مصنعة للمنسوجات في الأردن والشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن الشركة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المحلي وتوفير فرص العمل، بما ينسجم مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.

ووفقًا لكومار، يعمل في المرحلة الأولى من المشروع 320 موظفًا، منهم 120 أردنيًا، كما يتوقع أن توظف المرحلة الثانية من المشروع، والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2025، نحو 850 موظفًا إضافيًا، منهم 300 أردني.

ولدى وصول جلالته إلى موقع محطة الخط الحديدي الحجازي، استقبلته فرقتا المفرق للفنون الشعبية، وإحياء السامر، كما ألقى الشاعر إبراهيم الحسبان قصيدة ترحيبا بجلالة الملك.

وأنعم جلالة الملك ميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة المفرق، تقديرًا لمساهمتهم في خدمة الأردن، خاصة أبناء وبنات المجتمع المحلي. 

* أسماء الشخصيات والمؤسسات المكرمة بميداليات اليوبيل الفضي:
-    الدكتور إبراهيم محمد الحسبان.
-    لؤي بهجت سهاونة.
-    الدكتور إسلام إبراهيم الشديفات.
-    غزوه متروك العون.
-    سليمان أحمد الخوالدة.
-    المرحوم الدكتور فارس عبدالرزاق أشرق لبن، وتسلمتها ابنته الدكتورة روزا. 
-    المرحوم الدكتور عبدالقادر محمد عابد، وتسلمها ابنه يزن.
-    الشركة الأولى لإنتاج البذور، وتسلمها المهندس صلاح طه أبو موسى.
-    التقنيات الحديثة في زراعة اللوزيات والبستنة الشجرية، وتسلمها خلف مكحول السرديه، صاحب المشروع. 
-    مزارع الغدير النموذجية للخضار والفواكه، وتسلمها خضر محمد الحمايدة.
-    شركة وتد الزراعية، وتسلمها مهند تيسير المناصير.
-    جمعية أيادي البادية التعاونية الزراعية، وتسلمها رئيس الجمعية عياده كساب الشرفات.
-    شركة الجزيرة للدواجن، وتسلمها مديرها الإداري سليمان حماد خزاعلة. 
-    شركة خيرات الشمال للدواجن، وتسلمها مالك الشركة خيرو ارشيد العرقان.
-    جمعية مصح النور للأمراض الصدرية، وتسلمتها آيلين كولمان، مؤسسة الجمعية. 
-    مستشفى سارة التخصصي، وتسلمها مديرها هزاع محمد الشديفات.
-    شركة سمنترا للإسمنت، وتسلمها أسامة أحمد عبدالحميد.
-    مجموعة العملاق الصناعية، وتسلمها حسن علي الصمادي. 
-    الشركة الذهبية للصناعات الكيماوية، وتسلمها المدير العام المهندس غسان عزت الكيلاني.
-    إذاعة "صوت جامعة آل البيت"، وتسلمها مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة المهندس ناصر عبدالله الشبيل.
-    مجموعة باليريا – الأردن، وتسلمها الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط، فراس غازي بشارات.
-    مشروع القرية السياحية رويال مون، وتسلمها مالك المشروع الدكتور معاذ فليح الخرشان.
-    جمعية سيدات السرحان الخيرية، وتسلمتها رئيسة الجمعية مشاعل محمد السرحان.
-    جمعية الكرام، وتسلمتها رئيسة الجمعية نجاح أحمد عويدات.
-    جمعية سيدات الخالدية، وتسلمتها رئيسة الجمعية نصرة خلف الخالدي.
الجولة الملكية، واللقاء مع أهالي وأبناء المفرق، شهد مشاركة وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشئون العشائر كنيعان البلوي.

*حكاية المفرق المدينة والتاريخ والحاضر. 

تقع محافظة المفرق في الشمال الشرقي من المملكة ويحدها( العراق) من الشرق و(سوريا) من الشمال و(السعودية) من الجنوب والشرق. وتبلغ مساحتها (26551) كم2، وترتفع أعلى منطقة فيها عن سطح البحر ما يقارب 915م في رحاب، وتشكل ما نسبته 29.6 % من مجموع مساحة المملكة وتعتبر ثاني محافظات المملكة بعد محافظة معان من حيث المساحة، وتشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى منها.

سميت مدينة المفرق في السابق (الفدين) ثم سميت فيما بعد المفرق لوقوعها على مفترق طرق دولية. 

تربط المملكة مع الجمهورية العراقية من خلال مركــز حدود الكرامـة والذي يبعد عن مركز المحافظة 285 كم، بالإضافة إلى وجود مركز حدود جابر والذي يربط المملكة مع الجمهورية السورية والذي يبعد عن مركز المحافظة حوالي 20 كم.
تم استحداث المحافظة بتاريخ 14/11/1985م وتضم أربعة ألوية و(10) أقضية، وكذلك يبلغ عدد المجالس البلدية بمحافظة المفرق(18) بلدية وتضم (51) منطقة، ويتوزع خلالها 196 تجمعًا سكانيًا ومجلسين للخدمات المشتركة، عدد سكان المحافظة: (651100)  نسمة، ضمن مساحة المحافظة: (26551) كم2.
*الميزات النسبية لمحافظة المفرق 
تقع المحافظة على مفترق طرق دولية تربط المملكة مع كلٍ من (سوريا، العراق، السعودية).
يتوفر فيها الكثير من المواقع الأثرية والسياحية ومن أبرزها الفدين ورحاب وأم الجمال وسد برقع في الرويشد ومنطقة جاوا في دير الكهف وغيرها من المواقع.
مرور الخط الحديدي الحجازي من خلال أراضيها.

*المبادرات الملكية السامية 
مشاريع اسكان الاسر العفيفة في محافظة المفرق ومناطق البادية.
مبادرة سكن كريم لعيش كريم.
دعم قطاع التعليم والصحة والشباب وبناء مدارس وغرف صفية وتعليمية وانشاء مراكز شبابية.
إقامة المشاريع التنموية.

*تحديات وفرص

استثمارات في مجال السياحة (استراحات، فنادق، مطاعم، حرف تقليدية) لتزيد من الجذب السياحي وتوفر فرص عمل متنوعة.
استثمارات في مجال الموارد الطبيعية مثل المحاجر والتف البركاني والبوزلان مما يؤكد دور الصناعة الاستخراجية في التنمية.
استثمارات في مجال الزراعة باستخدام الآبار الارتوازية ومياه السدود وتوجيه النشاط الزراعي للمحاصيل الملائمة للمنطقة مما يزيد العائد من استغلال الأراضي الزراعية الجيدة 

عدم وجود خطة متكاملة للتطوير السياحي والخدمات السياحية.

التوسع العشوائي على الأراضي الزراعية وشيوع الملكية الذي يؤدي الى تفتتها نتيجة عدم استغلالها بالقدرة الانتاجية الممكنة.
عدم وجود خطة لتنمية الصناعات الاستخراجية في المنطقة والاستفادة منها.