من الإدمان إلي التدين.. كيف حول القرآن حياة الشاب عمر عنتر؟ (صور)
علي حصان حاملًا كتاب الله، استقبل أهالي قرية عواجة بمحافظة أسيوط، بفرحة عارمة شابًا ثلاثينيًا من أهالي القرية بالطبل والزغاريد، بعد أن نجح في تحويل مسار حياته من تعاطي وإدمان المواد المخدرة إلي حفظ القرآن وفوزه بمسابقة القرية التي تنظمها إحدي الجمعيات.
قصة الشاب “عمر عنتر نادي” ابن قرية عواجة التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، بدأت مع تعاطي المواد المخدرة وأهمل في ماله وعمله حتي فقد ماله وتراكمت عليه الديون وضاقت عليه الدنيا، قبل أن يكتب له الله العودة إلى الطريق المستقيم.
وتوجه “عنتر” إلي الشيخ سعودي مدني محفظ قرآن بالقرية وروي له قصته وطلب مساعدته في حفظ القران، ليقرر الشيخ مساعدته وبدأ في تعليمه القراءة لتساعده في حفظ القرآن الكريم.
تعلمت القراءة لحفظ القرآن
واصل “عمر” عام بأكلمه يستغل كل أوقات فراغه في حفظ وإتقان القرآن الكريم ويذهب إلي شيخه ليراجع معه ما حفظه ويصححه له ويتلوا عليه أجزاء أخري من القرآن حتي تمكن من حفظ نصف القرآن.
وقال عمر عنتر لـ"الدستور": قامت إحدى الجمعيات الخيرية بالقرية بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن والتحقت بها وحصلت علي المركز الأول في حفظ نصف القرآن الكريم ومن شدة فرحة أهالي القرية أعطاني الله دفعة قوية لإكمال الطريق الذي أسير فيه.
وتابع: قضيت عام ونصف لأكمل حفظ القرآن الكريم كاملًا، وكنت أستغل فترات الراحة أثناء عملي في الزراعة وأقوم بحفظ بعض أيات الله وعندما تستصعب علي أية أقوم بالإتصال بشيخي والذي كان يقوم بتصحيحها لي حتي أكمل حفظ القرآن الكريم كاملًا.
وعندما نظمت الجمعية الخيرية مسابقة حفظ القرآن الكريم إلتحقت بالمساقبة وحصلت علي المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملًا لأجد أهالي القرية بإستقبالي بالزغاريد والطبل علي حصان أبيض محتفلين بنجاحي خاصة بعد ما ممرت به من ظروف صعبة وعودتي من طريق الهلاك إلي الطريق الصحيح قائلًا إن الحياة في الطريقين قبل حفظ القران الكريم وبعده كالحي والميت فرغم كل همومي ولكن اشعر براحه نفسية لقربي من الله.
