رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلم بتحويله مرسما للفنانين..ما حكاية البيت الأصفر الشهير في أعمال فان جوخ؟

لوحة فان جوخ
لوحة فان جوخ

أثرت لوحات وأعمال فان جوخ في محبي الفن حول العالم، وينتمي فان جوخ إلى مرحلة ما بعد الانطباعية، واشتهرت أعماله بأنها مفعمة بالحيوية والإحساس، وأنه الفنان ذو الألوان الجريئة في الفن في القرن العشرين.

وعلي الرغم أن الفنان الهولندي، كانت حياته مليئة بالاضطراب والاكتئاب والعزلة، إلا أنه قدم أعمالا لا يمكن أن تنسى من شدة صدقها، فان جوخ كان يتحدث الفرنسية والألمانية والإنجليزية بجانب لغته الهولندية، ومن محبي أعمال الكاتب تشارلز ديكنز وجورج إليوت.

ومن أبرز أعمال فان جوخ "البيت الأصفر" أو لوحة "الشارع" كما أطلق عليها، ونستعرض حكاية هذه اللوحة الشهيرة

لوحة فان جوخ

حكاية لوحة البيت الأصفر

في مايو 1888، استأجر فان جوخ أربع غرف في منزل يقع بساحة لامارتين في آرل (جنوب فرنسا)،  وتظهر الشبابيك الخضراء في هذه اللوحة للمكان الذي عاش فيه، وبعد وقت قصير من انتقاله إلى "البيت الأصفر"، أرسل إلى شقيقه ثيو وصفًا ورسمًا تخطيطيًا للرسم الذي رسمه له، قائلًا: "إنه أمر هائل، هذه المنازل الصفراء في ضوء الشمس مع نضارة اللون الأزرق الذي لا يضاهيه شئ".

ووفقًا لمتحف فان جوخ، فإن هذا العمل، أطلق عليه فان جوخ نفسه اسم "الشارع"، وهو عبارة عن المحيط المباشر للفنان، فغالبًا ما كان يأكل في المطعم الموجود على اليسار، وكان منزل صديقه، ساعي البريد جوزيف رولين، يقع خلف جسر السكة الحديد الثاني مباشرةً.

ووجد فينسنت أخيرًا مكانًا في البيت الأصفر حيث لم يتمكن من الرسم فحسب، بل جعل أصدقائه يأتون للإقامة فيه أيضًا، وكانت خطته هي تحويل هذا المبني الأصفر إلى منزل للفنانين، حيث يمكن للرسامين ذوي التفكير المماثل أن يعيشوا ويعملوا معًا فيه.

ما حكاية لوحة عباد الشمس لـ فان جوخ

تعد لوحات عباد الشمس التي رسمها فان جوخ من أشهر أعماله، لقد رسمها في آرل، جنوب فرنسا، ما بين عامي 1888 و1889، رسم مجموعه من خمس لوحات كبيرة من القماش مع عباد الشمس في مزهرية، مع ظلال  اللون الأصفر، بدون ألوان أخرى كثيرة، وبهذه الطريقة، أثبت أنه من الممكن إنشاء صورة تحتوي على العديد من الاختلافات في ذات اللون الواحد، دون أي فقدان للبلاغة.

كانت لوحات عباد الشمس ذات أهمية خاصة بالنسبة لفان جوخ، فقد عبرت عن "الامتنان"، كما كتب عنها، وقد علقت اللوحات في غرفة صديقه الرسام بول جوجان الذي جاء ليعيش معه لفترة في البيت الأصفر، فأعجب جوجان بزهور عباد الشمس، التي كان يعتقد أنها تمثل "فنسنت تمامًا"، فكان فان جوخ قد رسم بالفعل نسخة جديدة أثناء إقامة صديقه معه، وطلب جوجان لاحقًا واحدة منهم كهدية، وكان فينسنت مترددًا في تقديمها له، ولكنه أنتج لاحقًا نسختين من هذه اللوحة، إحداهما موجودة الآن في متحف فان جوخ.