رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار ترسانة طهران العسكرية| صواريخ كروز الإيرانية.. ما مداها وإمكاناتها؟

صواريخ إيران الباليستية
صواريخ إيران الباليستية

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن استخدام إيران الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل في هجوم يظهر القدرات العسكرية للنظام، حيث تمتلك إيران أكبر قدرة صاروخية باليستية في الشرق الأوسط، محلية الصنع إلى حد كبير، ويقدر المسئولون الأمريكيون أنها تمتلك أكثر من 3 آلاف صاروخ، وتعمل بالصواريخ في البداية، ولكنها بعد ذلك تصبح غير قادرة على ضرب أهدافها.

أسرار ترسانة أسلحة إيران وصواريخها الباليستية

وتابعت أن إيران قامت ببناء صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، لكن الخبراء يعتقدون أنها تستطيع التكيف بسرعة ونشر الصواريخ الباليستية بمدى أطول بكثير.

وأضافت أن الصواريخ الباليستية الإيرانية أصبحت دقيقة بشكل متزايد خلال العقد الماضي، وقد قامت طهران بتزويد بعض وكلائها الإقليميين بالأسلحة. 

وحذر مسئولون أمريكيون من أن طهران قد ترسل الصواريخ إلى روسيا قريبًا، واستخدمت إيران الصواريخ الباليستية لمهاجمة القوات الأمريكية في العراق في عام 2020 بعد أن قتلت غارة جوية أمريكية قاسم سليماني، أقوى مسئول عسكري إيراني. 

وأشارت إلى أن إيران استخدمت هذه الصواريخ ضد أهداف في سوريا والعراق في يناير الماضي، وكجزء من الاتفاق النووي لعام 2015، انتهت العقوبات الدولية على تجارة إيران في الصواريخ الباليستية وأجزائها في أكتوبر الماضي، ما سمح لدول مثل روسيا والصين بتبادلها مع إيران. وحافظت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على قيودها.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الصواريخ الباليستية تُشكل جزءًا مهمًا من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران، ووفقًا لمكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، فإن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "إيسنا" رسمًا بيانيًا هذا الأسبوع يظهر تسعة صواريخ إيرانية قالت إنها يمكن أن تصل إلى إسرائيل. ومن بين هذه الطائرات "سجيل" القادرة على الطيران بسرعة تزيد على 17 ألف كيلومتر (10500 ميل) في الساعة، وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر (1550 ميلًا)، و"خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلًا)، وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن "الحاج قاسم"، الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر (870 ميلًا)، سُمي على اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد قبل أربع سنوات.

وقالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات بدون طيار، في أغسطس، إنها صنعت طائرة بدون طيار متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلًا) وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة، بحمولة تصل إلى 300 صاروخ.

كما تقول إيران إن صواريخها الباليستية تمثل قوة ردع وقوة انتقامية مهمة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى، وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.

بينما أكدت صحيفة "إكسبرس إنديا" الهندية أنه في يونيو الماضي، قدمت إيران ما وصفه المسئولون بأنه أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية، ويمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تطير أسرع بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت وعلى مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها.

وتقول جمعية الحد من الأسلحة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1، الذي يقدر مداه بـ300 كيلومتر (190 ميلًا)، وذو الفقار، الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر (435 ميلًا)؛ شهاب 3، بمدى 800- 1000 كيلومتر (500 إلى 620 ميلًا)، عماد-1، صاروخ قيد التطوير يصل مداه إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلًا)، وسجيل، قيد التطوير، بمدى 1500- 2500 كيلومتر (930 إلى 1550 ميلًا).

وتمتلك إيران أيضًا صواريخ كروز مثل Kh-55، وهو سلاح نووي يُطلق من الجو ويصل مداه إلى 3000 كيلومتر (1860 ميلًا)، والصاروخ المتطور المضاد للسفن خالد فرز، الذي يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر (1860 ميلًا)، قادرة على حمل رأس حربي يزن 1000 كجم (1.1 طن).