رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم إمبابى.. بلسان مَن يتحدث رئيس شعبة الدخان؟

إبراهيم امبابى
إبراهيم امبابى

اعتاد إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان، أن يثير الغبار من حوله ومن حول الآخرين. من خلال تصريحاته؛ يتعمد أن تكون مثيرة عبر اتهامات يلقيها جزافًا على كل من لا يعجبه.

ورغم أنه من المفروض أن يكون على قدر مسئولية رئاسة شعبة الدخان باتحاد الصناعات، فإنه لا يتحرى الدقة فى كثير مما يقوله، بل ويلجأ أحيانا إلى قلب الحقائق وبث الشائعات حول صناعة السجائر في مصر. 

المراقب لأداء إبراهيم إمبابى الإعلامى، المتفرغ تقريبا للإعلام، يجد أنه لا يكف عن التواصل مع معدى البرامج ومقدميها، لتتم استضافته أو عمل مداخلة في برنامج، وهو ما يكرره مع الصحفيين فى المواقع والصحف، فلديه قدرة على الإلحاح على المعدين والصحفيين بدرجة مذهلة وغريبة فى نفس الوقت. 

لا يمكن أن يتقبل أحد الدور الإعلامى الذى يقوم به إبراهيم إمبابى، على أنه دور خالص للمصلحة العامة، فلو أنه يهتم بالمصلحة العامة لما ترك مهام منصبه والمسئولية التى يتولاها، ويتفرغ إلى المهاترات الإعلامية بهذه الدرجة التى لا يتصور أحد معها أن إمبابى يفعل شيئًا إلا متابعة الإعلام ومطاردة الإعلاميين. 

هذا الإصرار يجعل السؤال مشروعا، وهو: بلسان مَن يتحدث إمبابى؟ 

كثيرون من العاملين فى مجال الدخان فى مصر لمحوا بأن هناك من يحرك إمبابى لأهداف خاصة، وهو اتهام بالطبع عشوائي، لكن كما يقولون لا يوجد دخان دون نار، فإن ما يفعله إمبابى جعل الكثيرين يشككون في نواياه وفي تحركاته وتصريحاته.

والآن لا بد أن يدافع إمبابى عن نفسه، أن يقول لنا بلسان مَن يتحدث، وإذا كان لا يحركه أحد بهذه الطاقة الهائلة، فمن الذى يجعله طول الوقت يتحدث بكل هذا الحماس، وبكل هذه المغالطات والأخطاء؟؟ 

يخدع إبراهيم إمبابى من يستمعون إليه، يجيد الحديث بمنطقية كبيرة جدًا، لكنها المنطقية الإنشائية التي لا فائدة وراءها، يختار المنطقة التي يميل لها الناس وهي الحديث عن أسعار السجائر وارتفاعها، وهو ما يجعل له شعبية، لكنها الشعبية التي يحصدها على حساب المصلحة العامة، فهو أدرى الناس بما يحدث، وأدرى الناس بأن ارتفاع أسعار السجائر مثلا أمر حتمى للغاية، لكنه يضرب بكل ذلك عُرض الحائط، ويقدم حديثه للناس على أنه يقف فى مصلحتهم، حتى إذا ما تحدث فى أى موضوع آخر يصدقونه. 

وللحديث بقية...