رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوارها لـ"الدستور"..

الشاعرة الهندية ريشما راميش: لا أؤمن بالخطوط الحمراء ومعرض القاهرة للكتاب يدعو للأمل

ريشما راميش
ريشما راميش

تقدم الشاعرة الهندية “ريشما راميش“ صورة شعرية حديثة للمرأة الهندية، تكتب قصائدها الشعرية بالإنجليزية، بالرغم من أنه يمكن أن تكتب بلغتها الأصلية "الكانادية"، وتفسر ذهابها إلى كتابة قصيدتها بالانجليزية مباشرة لأسباب متعلقة بتوصيل قصيدتها داخل الهند وخارجها.

تعمل ريشما راميش كطبيبة أسنان، وإلى جانب ذلك تحترف التصوير، وترى أن هناك ما يجمع ما بين احترافها لكتابة الشعر وممارسة مهنتها كطبيبة أسنان، كما مارست فن التصوير، وترى أن الدقة ما يجمع  كلاهما، وعلى هامش مشاركتها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، كان لـ"الدستور"، حوار معها حول الشعر 

ما الذي جمع بين الطب والشعر؟

- الشعر يفرض علينا أحيانا نظام حياة، وأنا مؤمنة تمامًا أن الفنون بشكل عام لديها القدرة على شفاء جروح الروح، الشعر يأخذ من ممارستي لمهنة الطب ويضيف إليها، وأنا على يقين يجعلني أفكر في إقناع ابني بممارسة مهنة الطب أيضًا، ولكن لا يمكنني ولا في استطاعة أحد أن يجعل من الطبيب شاعر، لكن يمكن للشاعر أن يكون طبيبًا، إن معنى الشعر يتأتى من التكثيف والدقة، فبيت شعر واحد يوازي مئات الصفحات من الكتب.

شعراء العالم جميعًا ينهلون من منبعٍ واحدٍ، لذا؛ يأت الشعر ليكون صوت المعذبين والمقهورين والمسلوبين في الأرض، صوت البشرية. 

هل هناك خطوط حمراء على الكاتب أن يدفع ثمنها؟

- لا أؤمن بفكرة الخطوط الحمراء، ولكن يمكنني الإشارة إلى أن إحدى الشاعرات الهنديات دفعت الثمن حياتها نفسها، لكونها لم تسر مع القطيع، السير ضد الاتجاه العام، فحديثها عن تعديل الوضع القائم  كان سببًا في مقتلها، ليس فقط رفضها للتعصب العرقي أو الديني، لذا؛ كتب شعراء الهند مدافعين عن رفضهم القتل والاغتيال وتقويض كلمتنا.

وكتاباتي الشعرية عامة تنحو إلى السلام وترفض التعصب الديني والعرقي، وأنا شخصيًا أرفض التعصب ضد المرأة، ذلك لأن حضوري الشعري ناتج عن علاقتي بالمدينة، لذا؛ كان صوتي طوال الوقت مدافعًا عن حقوق وصوت المرأة الهندية.

هل فكرة الإخلاص لجنس بعينه في الكتابة يضيف للكاتب؟

- فكرة الإخلاص لجنس بعينه في الكتابة قد تكون انتهت، ولكن أرى أن الشعر فيه ما يجعلني أن أذهب إلى كتابة ما أريده، فهو الصورة المُثلى من الأجناس الإبداعية التي أجد نفسي فيها، هناك قصائد لدي تشبه تمامًا القصة الومضة، وأنا مؤمنة تمامًا بتجاور الفنون. 

ماذا عن السمات الجمالية الأبرز في قصيدتك؟

- تتميز قصيدتي بالتعبير عن صوت الطبيعة، وأعتقد أنها غنية بالتخيلات والصور، إلى جانب الحياة اليومية.

 ماذا عن انطباعاتك لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ؟

 - معرض الكتاب يدعو للأمل، خاصة أنني لأول مرة أشاهد في حياتي هذا الكم من الجمهور.