رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. وزير الدفاع الإسرائيلى لمستشار الأمن القومى الأمريكى: هزيمة «حماس» ليست سهلة

حماس
حماس

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن إسرائيل بعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطينى، أدخلت نفسها والمنطقة فى حالة حرب قد لا تنتهى، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسئولياته لوقف هذا العدوان. وأضاف «أبوردينة»، حسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»: «الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، طالب بوقف العدوان فورًا، منذ لحظته الأولى، إلى جانب وقف الاقتحامات لمدن الضفة الغربية»، مشيرًا إلى أن الموقف الفلسطينى واضح بضرورة الوقف الفورى للعدوان على غزة، والدعوة إلى محاسبة إسرائيل.

واصل «أبوردينة»: «لدى الشعب الفلسطينى كل الوسائل القانونية للدفاع عن حقوقه ومكتسباته، وهو باقٍ وصامد على أرضه، والقدس بوصلته الأولى، ودونها لن يكون هناك سلام لأحد فى المنطقة»، مجددًا تأكيده أن الضفة الغربية، بما فيها القدس وغزة، أرض فلسطينية واحدة، ويجب إنهاء الاحتلال عن كامل هذه الأرض.

وأكمل: «تصريحات الرئيس الأمريكى وانتقاده تركيبة حكومة الاحتلال يجب تطبيقها، ولا تبقى مجرد أقوال، ولا يجوز للإدارة الأمريكية الحديث عن حل الدولتين دون العمل على إلزام إسرائيل بتطبيقه»، معتبرًا أن «بايدن منذ تسلمه الرئاسة لم ينفذ أيًا من وعوده».

وأتم «أبوردينة» بقوله: «دون إنهاء الاحتلال بالكامل وفق الشرعية الدولية، لن يكون هناك أمن ولا سلام، فهذا السلام لن يكون بأى ثمن، وإسرائيل لن تستطيع فرض رأيها على الشعب الفلسطينى».

فى شأن متصل، أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب ١٨ مجزرة خلال ٢٤ ساعة، راح ضحيتها ١٧٩ شهيدًا و٣٠٣ مصابين، إلى جانب عدد كبير من الضحايا لم يتسن إحصاؤه، تحت الأنقاض وفى الطرقات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، الدكتور أشرف القدرة، فى اليوم الـ٦٩ للعدوان الإسرائيلى، أمس، إن حصيلة العدوان الإسرائيلى، منذ ٧ أكتوبر الماضى، ارتفعت إلى ١٨ ألفًا و٧٨٧ شهيدًا و٥٠ ألفًا و٨٩٧ مصابًا.

وأضاف: «الاحتلال الإسرائيلى حوّل مستشفى (كمال عدوان) إلى ثكنة ومسرح لعملياته العسكرية، ويطلب تحت التهديد إجلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع (الشفاء) الطبى، الذى يفتقر كل المقومات العلاجية، وهذا يشكل إعدامًا لهم».

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تهدد حياة ١٢ طفلًا فى العناية، نتيجة عدم توافر الحليب وأجهزة دعم الحياة لهم، كما أن الاحتلال لا يزال يعتقل ٧٠ من الطواقم الطبية والجرحى، على رأسهم مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت.

وتابع: «الاحتلال يتعمد تصفية الوجود الصحى فى شمال غزة، لإجبار السكان على النزوح، كما أن الوضع الصحى كذلك فى مستشفيات جنوب غزة هو الأسوأ، نتيجة فقدانها القدرات الاستيعابية والعلاجية، حتى إن الطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الخطيرة لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه، من بين الأعداد الكبيرة التى تصل إلى مستشفيات الجنوب».

ونبه إلى أن الوضع الصحى والإنسانى فى مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن احتماله وتصوره، مع وجود قلق من وفاة عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية، وعدم توافر أى خدمات صحية لهم.

وبَين أن الطواقم الصحية رصدت ٣٢٧ ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية، وصلت إلى المراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذى استطاع الوصول للمراكز الصحية، وهناك ترجيح بأنه أكبر من ذلك بكثير.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، إن «المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين فى منطقة الشرق الأوسط»، وذلك عقب تصريحات أدلت بها السفيرة الإسرائيلية لدى بريطانيا، تسيبى هوتوفيلى، قالت فيها إن «تل أبيب لا تؤيد أن تكون للفلسطينيين دولة مستقلة فى الشرق الأوسط».

وشدد «سوناك» على أن «المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بحل الدولتين فى الشرق الأوسط، وتواصل اعتبار هذا الحل هو النتيجة الصحيحة للحرب بين إسرائيل وحماس».

وجدد رئيس الوزراء البريطانى دعوته إلى وقف مستدام لإطلاق النار فى غزة، يتضمن أن تتوقف «حماس» عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتحرير الرهائن المحتجزة، فى مقابل المزيد من المساعدات فى قطاع غزة.

فيما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، الذى زار إسرائيل، أمس، بأن هزيمة حركة «حماس» فى قطاع غزة ليس أمرًا سهلًا، وتتطلب عدة أشهر، مشددًا على إصرار إسرائيل على «هزيمة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة».

وأضاف «جالانت»، فى مؤتمر صحفى مشترك مع «سوليفان»: «إسرائيل بحاجة لاستمرار الدعم الأمريكى فى هذه الحرب، التى بدأت فى السابع من شهر أكتوبر الماضى».