رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام عنانى: الرئيس أنقذ الوطن وأرسى قواعد الجمهورية الجديدة

الدكتور هشام عنانى
الدكتور هشام عنانى

قال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن قرار الحزب دعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة مبنى على منجزين، هما: نجاحه فى إنقاذ البلاد من الانهيار فى لحظات تاريخية دقيقة رغم وجود الكثير من الصعاب والتحديات، أبرزها الإرهاب الذى قضى عليه بكفاءة، إضافة إلى جهوده المكثفة للتطوير والتحديث فى جميع القطاعات، وإرساء قواعد الجمهورية الجديدة.

وطالب فى حواره، لـ«الدستور»، بدعم الدولة الأحزاب أسوة بالجمعيات الأهلية؛ باعتبار أنها تقدم خدمات أساسية للمواطنين، رافضًا الدعوات الخاصة بتعديل شروط تأسيس الأحزاب أو شطب غير الممثلة فى البرلمان، مؤكدًا أن المعيار الأهم هو وجود الحزب على أرض الواقع، ونشاط كوادره وتفاعله، واشتراكه فى الاستحقاقات الدستورية، والدفع بمرشحين، وليس الفوز بمقاعد فى البرلمان.

■ ما أسباب دعمكم الرئيس السيسى للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ 

- قرارنا مبنى على منجزين؛ أولهما ما واجهه الرئيس السيسى من صعاب لإنقاذ البلاد من الانهيار وتدنى الأوضاع الذى وصلت إليه، فبعد أن انتصر الرئيس للإرادة الشعبية، شنت الجماعة الإرهابية هجومًا عنيفًا على الدولة، ونجح فى التصدى للإرهاب واستعادة هيبة الدولة واستقرارها، وحماها من الهجمات الإرهابية، وأعلن سيناء خالية من الإرهاب.

كما حقق الأمن فى كل ربوع الجمهورية، وحماها ووصل بها لبر الأمان، ومن هنا نصل للمنجز الثانى الذى بنينا عليه دعمنا الرئيس السيسى لولاية جديدة، وهو إرساء قواعد بناء الجمهورية الجديدة رغم التحديات والظروف الصعبة، والارتقاء بأداء جميع قطاعات الدولة، حيث أطلق عدة مشروعات قومية تنموية ضخمة فى كل ربوع الجمهورية، وفى كل القطاعات، محققًا نهضة كبيرة لم تشهدها مصر من قبل.

فكل قطاع شهد طفرة ملموسة، فمثلًا فى مجال الزراعة، جرى إطلاق مشروعات المليون ونصف المليون فدان، والدلتا الجديدة وتوشكى وغيرها، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى وتعزيز الأمن الغذائى.

وفى مجال الإسكان، أنشأ مدنًا جديدة متطورة، مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها، وشبكة طرق قوية وفرت على الدولة المليارات، كما نجح فى تطوير قطاع الصحة والخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.

لقد غير العالم نظرته إلى مصر من دولة على وشك الانهيار عقب أحداث يناير ٢٠١١ إلى دولة قوية تسعى للتحديث ومواكبة التطور، لذلك فنظرتنا ليست للمشاريع فى حد ذاتها، بل لرؤية الرئيس السيسى التنموية التى تستهدف بناء مصر الجديدة التى نحلم بها.

■ كيف تخططون لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية؟ 

- نخطط لدعم الرئيس السيسى بحملة دعائية ضخمة، وسنعلن الأسبوع المقبل عن تفاصيل حملتنا التى ستشمل عقد سلسلة مؤتمرات وندوات فى كل مقرات الحزب الموزعة على كل المحافظات، حيث يستهدف الحزب توعية وحشد أكبر عدد من المواطنين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لتأييد الرئيس السيسى، وللحفاظ على ما تحقق من مكتسبات للوطن واستكمالها.

■ ما تقييمك لفرص باقى المرشحين المحتملين فى انتخابات الرئاسة؟ 

- الترشح للرئاسة حق كفله الدستور لجميع المصريين الذين تنطبق عليهم شروط الترشح، ونرى أن فرص فوز الرئيس السيسى هى الأقوى؛ مقارنة بباقى من أعلنوا عن نيتهم الترشح فى انتخابات الرئاسة، لأن الرئيس السيسى صاحب مشروع تنموى نهض بالبلاد، وهو ما يلمسه المواطن فى كل جوانب حياته.

بينما لم يعرض أى من المرشحين المحتملين أى برنامج أو رؤية جادة، كما أننا نرى أن تقديم بعض الأحزاب مرشحين رئاسيين أمر جيد ومطلوب؛ إلا أن الإعداد لمرشح رئاسى لا يحدث فجأة دون إعداد مسبق وبعد دراسة مستفيضة من الحزب؛ حتى يتسنى تقديم مرشح قوى قادر على المنافسة.

■ دار فى الحوار الوطنى حديث حول الأحزاب وسبل تقويتها ومطالبات بتعديل قانونها ودعم الدولة لها، فهل توافق على هذا التوجه؟

- نرفض أى محاولة للمساس بقرار تأسيس الأحزاب بالإخطار، ونرفض فكرة حل الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان، فالحديث حول أن عدد الأحزاب كبير مردود عليه بأن التعددية الحزبية من أهم أركان ديمقراطية الدولة، ولدينا ٣٥ حزبًا تقريبًا متنازع عليها، بينما لدينا ٢٠ حزبًا تقريبا ممثلة فى البرلمان وتنسيقية شباب الأحزاب.

لدينا عدد من الأحزاب، منها ما هو قادر على المنافسة فى الانتخابات البرلمانية. فقد شكل حزبنا قائمتين فى الانتخابات البرلمانية السابقة تضمان ٢٨٤ مرشحًا أساسيًا ومثلهم احتياطيًا، وهناك أحزاب أخرى لا تخوض أى منافسة انتخابية، وهنا يكون المعيار هو فاعلية الحزب ووجوده على أرض الواقع، وليس عدد مقاعده فى البرلمان، فالفوز فى الانتخابات تحسمه تربيطات ونظام انتخابى.

ونرى ضرورة أن تدعم الدولة الأحزاب ماليًا، وهو أمر موجود فى كل دول العالم، أو أن تحظى الأحزاب بمعاملة الجمعيات الأهلية من حيث الإعفاء من فواتير الكهرباء والمياه والغاز، لأن الأحزاب تقدم خدمة التوعية السياسية مثل الخدمات التى تقدمها الجمعيات الأهلية.

■ كيف ترون التحديات التى سيواجهها الرئيس المقبل؟

- نرى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هى كبرى الأزمات التى تؤرق المواطن، فقد أثبتت مناقشات الحوار الوطنى أن الأزمة الاقتصادية تتصدر اهتمام المصريين، لذا سيركز الرئيس المقبل على تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التى انعكست علينا محليًا، كما أن الأزمات الاجتماعية تتطلب حلولًا عاجلة، سواء بتشريعات أو قرارات جمهورية.

■ هل ستتقدمون بمقترحاتكم ورؤيتكم لحل الأزمات التى يعانى منها المواطن للرئيس الجديد؟ 

- بالفعل تقدمنا بمقترحاتنا فى كل الموضوعات للحوار الوطنى، سواء فيما يتعلق بالأوضاع السياسية مثل حالة الأحزاب، وسبل تنشيط الحياة الحزبية، وفى بقية المجالات.

ونرى أن توصيات الحوار الوطنى ثرية للغاية، وتضم رؤى كل القوى السياسية التى ستكون على مائدة الرئيس القادم فور توليه مقاليد الحكم، والتى ستكون بمثابة روشتة وخطة عمل لإصلاح الأوضاع وتحسينها.

■ ما تعليقك على تأكيدات الهيئة الوطنية للانتخابات بأنها ستكفل لراغبى الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة تكافؤ الفرص والحياد؟

- كل هذا أمر طبيعى ومنطقى، ونثق فى قدرة الهيئة الوطنية للانتخابات على إدارة العملية الانتخابية بكل نزاهة وحياد، ونرى أن استمرار الإشراف القضائى على الانتخابات أحد أهم مكتسبات الحوار الوطنى، فوجود القضاء المصرى أكبر ضمانة لنزاهة الانتخابات، إضافة لوجود منظمات المجتمع المدنى، ونرفض أى محاولة للتشكيك فى نزاهة الانتخابات.