رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما لم يُنشر عن «الانغماسيين».. وثائق تفاصيل تفجير كمين «أبوالرفاعى» بالشيخ زويد (3)

تفجير كمين أبو الرفاعي
تفجير كمين أبو الرفاعي


«تنظيم ولاية سيناء».. من أكثر التنظيمات الإرهابية التي أثارت العنف داخل مصر، وارتكبت العديد من جرائم العنف والتفجيرات، خاصة في منطقة شمال سيناء، من استهداف رئيس الجمهورية والتخطيط لاغتياله، لتفجيرات فندق القضاة، واستهدافهم، إلى جانب زرع عبوات ناسفة على طرق المدرعات العسكرية، وحملت هذه القضية رقم 148 عسكرية، وتضم 310 متهمين.

وينشر موقع «أمان» سلسلة من الحلقات تتضمن أوراق التحقيقات كاملة بدءًا من أمر الإحالة حتى أقوال المتهمين واعترافهم بأبشع الجرائم.

- تقسيم التكليفات
وجاءت اعترافات المتهمين لتفضح ما أثاروا في الفترة منذ 2013، فقال المتهم إبراهيم السيد محمد الأسود، إن هيكل تنظيم داعش الإرهابي في مصر يقع على رأسه ويعاونه مسئولون، كل منهم مسئول نقل التكليفات للمكني «أبو عمر»، موضحًا أن هيكل التنظيم عبارة عن مسئول الأمن هو «أبو مروان، وأبو الحسن»، والمسئول العسكري «أبو الزبير السيناوي»، والمسئول الميداني «أبو أنس الخطيب»، والمسئول الإعلامي «شادي المنيعي»، ومتحدث إعلامي باسم الجماعة «أبو أسامة المصري»، ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة المكني «أبو سليمان»، ومسئول الاستشهاديين «أبو هاجر»، ومسئول المهاجرين «أبو بصير»، ومسئول الشرعيين «أبو عادل السيناوي».
- صواريخ مضادة للدبابات
وأضاف إبراهيم الأسود أن الجماعة كانت تعتمد في تنفيذ عملياتها العدائية على الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة مثل «الصواريخ المضادة للطائرات، الدبابات، آربي جي وكورنيت، العبوات المفرقعة والسيارات المفخخة»، وأن كل مجموعة مزودة بسيارة ربع نقل مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إضافة إلى مدفع «آربي جي»، وتتخذ تلك المجموعات أكواخا بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عمليات عدائية.
- تأهيل عناصر الجماعة عسكريًا
وفي إطار تأهيل عناصر الجماعة فكرًيا وعسكريًا، أطلعهم المكني «أبو مروان المصري» مسئول التجنيد بالتنظيم على إصدارات الجماعة العسكرية ولقنهم المكني «أبو حمزة السيناوي» بأفكار الجماعة، وتلقى أي متهم دورة تدريبية في اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة، الشيخ زويد على يد المتهمين أسامة إسماعيل سرحان، حركي «الكابتن» والمكنيين أبو محمد المصري وأبو صندل السيناوي، وأبو عبد الله السيناوي، أبو بكر المهاجر مسئولي التدريب بالجماعة.
- تدريبات قتالية على الاقتحام العسكري
وتبين انضمامه لما يقرب من السبعين فردًا من أعضاء الجماعة لأحد معسكراتها بمنطقة الوقف بالشيخ زويد، لتلقي تدريبات قتالية على الاقتحام العسكري، وتم التخطيط خلالها للهجوم على كميني أبو الرفاعي والسدرة وباقي أكمنة الجيش بمنطقة الشيخ زويد لأسر أكبر عدد ممكن من الجنود والإعداد لعرض عسكري لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم العدائي وتولى قيادة العملية المكني «أبو هاجر المصري» بينما اضطلع المكني أبو محمد المصري بمسئولية القيادة الميدانية لها.
- مجموعة الاستشهاديين
وأوضح المتهم إبراهيم الأسود أنه تم تقسيم العناصر المشاركة إلى 6 مجموعات: «مجموعة الاستشهاديين التي تتولى اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارات مفخخة، ويعقبها أفراد المجموعة الثانية، ومجموعة الانغماسين التي تتولى اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقين».

ومجموعة الدعم التي تقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، ومجموعة الإسعافيين التي تتولي إسعاف من يصيب من عناصر المجموعات، والمجموعة الخامسة مجموعة قطع الإمداد يتولى عناصرها منع وصول التعزيزات لأفراد الجيش المستهدفين بالعملية، ومجموعة الإعلاميين يتولى عناصرها توثيق مجريات الاقتحام وتدريب العناصر المشاركة على التنفيذ باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذ العملية.
- تفاصيل استهداف كمين «أبو الرفاعي» بالشيخ زويد
وأضاف المتهم: في اليوم المحدد للتنفيذ خطب فيهم المكني «أبو أسامة المصري» كلمة تحفيزية؛ لتحريضهم على تنفيذ مخططهم وتمركزت العناصر المشاركة في التنفيذ بعدد عشر سيارات دفع رباعي بالقرب من كمين «أبو الرفاعي» بمدينة الشيخ زويد، وتحرك المكني «أبو عبد الله الصعيدي» أحد العناصر الاستشهادية بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين إلا أن انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدي إلى تأخر تحرك العناصر الانغماسية حتى تمكنت قوات الجيش بالكمين من إعادة تمركزهم والنيل من العناصر الانغماسية.

ولكن عناصر مجموعة الدعم تمكنت من السيطرة على الموقف وتمكن أبو مصعب السيناوي من قتل 4 مجندين من قوات الجيش المتمركزين في الكمين.

وقال المتهم إنه في ذلك الوقت تفاجأ المتهم بقذيفة من إحدى دبابات الجيش بجوار السيارة التي كان يستقلها وأصيب بشظايا منها بالظهر والقدم فقد على إثرها الوعي وتم نقله إلى صحراء مدينة رفح لإسعافه ولاحقا علم بهجوم أفراد مجموعات الدعم على مبنى قسم الشيخ زويد إلا أن هجوم طائرات الجيش عليهم أودى بحياة الكثيرين منهم ونقل المصابين إلى معسكر التنظيم بمنطقة الوقف لإسعافهم.

وأضاف أنه علم من عمليات الجماعة العدائية ضد رجال القوات المسلحة اضطلاع المكني «أبو عائشة المهاجر» بتفجير مبنى نادي ضباط الشرطة بالعريش، واضطلاع عناصر بالتنظيم باستهداف كمين العبايدات، والاستيلاء على مدرعتين واحتجازهم لمجند.