سلسال الدم.. كيف استنزفت التنظيمات الإرهابية الأرض الجريحة أفغانستان؟

على مدار الأعوام الماضية، تحولت أفغانستان إلى ما أشبه بساحات الحرب ما بين الحكومة كطرف، والجماعات الإرهابية وطالبان من طرف آخر، وسط الكثير من الهجمات الانتحارية، وتنتهي كل معركة بين الجانبين بسقوط العديد من الجنود الأفغانيين والشعب وأيضا من مقاتلي طالبان، بلا توقف من الجانبين.

وبالتزامن مع بدء المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، للحد من العنف بين الطرفين وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لتقاسم السلطة في البلاد، أكد الجيش الأفغاني انضمام 125 من مقاتلي حركة طالبان إلى عملية السلام في منطقة تشاركينت بإقليم بلخ شمالي البلاد.

وأضاف الجيش الأفغاني، خلال بيانه الرسمي، أن مقاتلي طالبان ألقوا أسلحتهم بعد جهود بذلها حاكم منطقة تشاركينت وشيوخ القبائل في المنطقة، فيما أعرب مسئولون محليون عن أملهم في أن يساعد انضمام مقاتلي طالبان على تحسين الوضع الأمني في المنطقة.

وبالرغم من بدء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، إلا أن الأخيرة ما زالت تشن هجوما بين الحين والآخر على العديد من المواقع المختلفة في أرجاء البلاد، وخلال الشهر الجاري، قامت حركة طالبان الإرهابية بالعديد من الهجمات على المواقع المختلفة لتمركز الجيش الأفغاني والذي نتج عنه مقتل 28 عنصرًا من الشرطة والقوات شبه العسكرية في معارك بمقاطعة في جنوب أفغانستان، بجانب مقتل 29 فردا من قوات الأمن خلال اشتباكات بمناطق مختلفة في البلاد.

كما شنت عناصر من حركة "طالبان" هجوما في منطقة "شهر إي جولجولا"، واحتجزت مجموعة من الأشخاص كرهائن.


- الوضع الاقتصادى فى أفغانستان

ويعاني الاقتصاد الأفغاني من حالة ركود منذ سنوات، نتيجة لحالة الغموض الأمني والسياسي التي تشهدها البلاد، والحروب والأزمات المتتالية والفيضانات، والتي آخرها إجراءات إغلاق الحدود التي أعلنت عنها البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.

من جانبه، قال وزير المالية الأفغاني إن حجم الإعانات السنوية التي تتلقاها الحكومة الأفغانية يقدر بنحو 15.3 مليار دولار (200 مليار أفغاني)، بينما هناك نحو 7.7 مليار دولار (100 مليار أفغاني) مقدمة لدعم مشروعات التنمية.