رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهداء بورسعيد والأهلى... من القاتل؟


من واجبنا حيال هذا الوطن أن نسعى جميعا لمعرفة ما حدث فى جريمة العصر خاصة بعد ما حدث من تغييرات فى النادى الأهلى مؤخراً، مما يساعد على فهم لحقيقة ما حدث.. فى لحظة ما تم الترتيب عليها والاتفاق الإجرامى على جريمة ترتكب على أرض النادى المصرى لتحقيق أهداف سياسية الهدف منها هو السيطرة على الدولة المصرية.


من واجبنا حيال هذا الوطن أن نسعى جميعا لمعرفة ما حدث فى جريمة العصر خاصة بعد ما حدث من تغييرات فى النادى الأهلى مؤخراً، مما يساعد على فهم لحقيقة ما حدث.. فى لحظة ما تم الترتيب عليها والاتفاق الإجرامى على جريمة ترتكب على أرض النادى المصرى لتحقيق أهداف سياسية الهدف منها هو السيطرة على الدولة المصرية، لقد كانت أحداث بورسعيد هى الخطوة الأولى لوصول جماعة الإجرام إلى قصر الاتحادية.. ومن الملاحظ أن هذه الجريمة كانت إحد» الوسائل الرئيسية لتحقيق أحلام هذه الجماعة.. إننا لسنا بصدد إعادة التعرض للأحداث من الناحية الأمنية أو القضائية.. بل نتعرض لما حدث من الناحية السياسية حتى يمكننا التعرف على خيوط الجريمة.. لقد شكل مجلس الشعب المحلول لجنة لتقصى الحقائق كانت فى أغلبها إخوانية وقرارها إخوانى، وأهم ما خرجت علينا به كماً هائلاً من الشائعات تثير كلها مواقف سياسية تحقق الهدف الذى من أجله حدثت الجريمة. أخذت اللجنة و قياداتها و هم فى فندق هلنان ببورسعيد تروج وتصرخ «إنها الفلول.. إنها الفلول» حتى يمكن تصفية أى قوة سياسية متبقية من نظام مبارك والتخلص من الرموز المرتبطة به، ولكن الأهم من ذلك كله هو إثارة جموع «الأولتراس» الأهلاوى ورفع درجة الاحتقان الشديد بين صفوف النادى الكبير حتى يضمن المجرمين تأييد هذا الشباب ليس فى القاهرة الكبرى ولكن فى عدد كثير من المحافظات، أى كان الهدف استغلال الجريمة وشباب الأهلى وتحويله إلى أداة قمع للشعب المصرى نفسه حتى يسهل السيطرة على مقاليد الدولة المصرية. وتم استغلال الإعلام فى الترويج عن هذه القضية بل واستغلال الألم و سقوط عدد كبير من شباب النادى، بل وتم استغلال هذه الجريمة عالميا أكثر مما استغلت محليا!! وقامت جماعة الإخوان بسكب البنزين على الصدور المشتعلة بين صفوف الشباب كى تزداد النيران اشتعالا مما يحقق لها تحقيق الهدف الإجرامى.. نعم نحن نعترف أن الجماعة حققت أكثر مما أرادت و خططت، لقد كان نجاحها كبيرا فيما نفذته من تخطيط وللأسف الشديد استطاعت جماعة الإخوان أن تستولى على «الأولتراس» الأهلاوى وتحوله إلى ميليشيات تعصف بأركان المجتمع كله وهذا واضح عندما انقلب من التشجيع الرياضى إلى التأييد السياسى للجماعة وأصبح ينفذ جميع ما يطلب منه وهذا كان واضحا فى اعتصامات رابعة المسلحة وما حدث بعد ذلك من اضطرابات فى الشوارع و الميادين و كانت كلمة السر تسمى «خيرت الشاطر»!! وأبرز ما تم من جماعة الإجرام إنها هى التى أمرت من خلال رئيسها الخائن رسميا بإطلاق الرصاص على شباب بورسعيد الأعزل ترضية لشباب الأهلى وإزكاء روح الانتقام لدى شباب الناديين «الأهلى ـ المصرى» وخلال يومين سقط من شباب بورسعيد 53 شهيداً وما يقرب من 800 مصاب وأحكام إعدام وصلت إلى 21.. وتعلن قيادات الجماعة أنها أخذت بالثأر للأهلى، حيث الرقمان متساويان!! والمؤكد إن الجريمة تمت فى كلا المجزرتين بأياد غير مصرية و غير وطنية، و لعل أبرز دليل على ذلك و هو ما لم يتم كشفه حتى الآن و هو ما سر دخول عناصر مدنية ليلة النطق بالحكم لتنام الليل داخل محطة حاويات بورسعيد بمبنى المطافى حيث وصلت أعداد كبيرة ليلا و خرجت صباح يوم الجريمة، وكان اللافت للنظر إن أصواتهم لا تسمع حتى تخفى اللهجة هل هى مصرية أو غير ذلك؟ وأيضا تم إخفاء أعداد كبيرة فى المدينة الطلابية بجامعة بورسعيد حيث كان يتولى إدارتها رئيس إخوانى أشرف بنفسه على دخول هذه الجماعات الغريبة، والمعروف إن فى صباح اليوم التالى سقط من شباب بورسعيد كل هؤلاء الشهداء.. إننا نقول وبعلو الصوت إننا أمام جريمة بشعة تم التخطيط لها سياسيا وتحقق ما خطط من أجله.. هل يستمر هذا الموقف والعداء بين شباب مصرى عاش عشرات السنين من عمره وهو فى حالة حماس رياضى ليصبح الآن أكثر عداء دون أن يتم حوار حقيقى وموضوعى بين الطرفين حتى تعود الروح الرياضية بدلا من هذا العداء الجنونى الذى يصيب الوطن أكثر مما يصيب أى من الطرفين؟ إننا ندعو الإدارة الجديدة للنادى الأهلى مع النادى المصرى لإدارة حوار حقيقى حتى يعود الأخ إلى شقيقه بدلا من استمرار هذه الروح العدائية المستفيد الأول منها هو شيطان الإخوان!! إننا ندعو أيضا العقلاء من الإعلاميين و الكتاب أصحاب الوطنية المصرية أن يتحركوا بمبادرة منهم لقيادة هذا الحوار حتى يمكن أن نحقق للوطن ما يجب أن يكون و هو فى هذه الأيام الصعبة.. إننا نصرخ.. هل هناك من مجيب لنداء الوطن فى جمع الشباب المصرى حتى نحقق أحلامه بدلا من مزيد من آلامه؟

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات