رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاويات الموت التركى ... تقتحم حصون الوطن!!


وعلى الدولة أن تقدم الحاويات القاتلة إلى منظمة «الجات» العالمية، كى يعلم العالم أن تركيا تعتدى على أراضينا وتختفى خلف التجارة وترسل لنا المحظورات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وهذا يخالف نصوص الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتجارة.. إن المسئولين فى الحكومة يهتمون بما يحصلون عليه من صناديق الرسوم ولا يهتمون بما يحدث فى البلاد!! إن كل شهيد يسقط منا أو مصاب سالت دماؤه يجب أن يحاسب كل مسئول عنه، ويحاسب أيضا عن سبب اختراق هذه الحاويات لأراضينا

منذ هزيمة المماليك فى موقعة «مرج دابق» و «الريدانية» أصبحت مصر ولاية عثمانية منذ 1517 إلى أن تولى محمد على الحكم فى 1805، وبسقوط المملكة المصرية فى 1952 وحتى منتصف 2012 لم يكن هناك أى وجود لتركية فى مصر سوى سفارة وحيدة لها. تولى الحكم جماعة الإخوان، وهنا سال لعاب تركيا من أجل العودة لامتلاك مصر وتحويلها إلى ولاية عثمانية تحت الراية الإخوانية. فشلت تركيا تماما فى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى واتجهت للإستيلاء على المنطقة العربية خاصة مصر وسوريا. كانت الجيوش التركية الجديدة ترتدى الدروع الاقتصادية واستولت على أكثر من 30 % من الاقتصاد المصرى وحاولت فى ظل عام الإخوان امتلاك أحد ضفتى قناة السويس، وانهار الحكم العثمانى بانهيار الحكم الإخوانى، وانتابت اسطنبول هستيريا جنونية جعلتها ترتكب جرائم قتل ضد الشعب المصرى.

كل يوم تأتينا الحاويات المدرعة من الموانئ التركية تحمل لنا كل أنواع وأصناف الموت ويكفى أن حاوية واحدة تحتوى على آلاف المسدسات ومليون طلقة رصاص وأخرى بها من الأسلحة والذخائر ما يكفى لقتل مدينة بأكملها وأنواع أخرى بها أطنان من المواد المتفجرة ويسمونها ألعاب نارية «شماريخ» وبتفكيك هذه الألعاب يمكن تفخيخ عشر سيارات تحمل الموت لأحياء بأكملها! المعروف علميا وأمنيا أن ما يتم ضبطه لا يتجاوز 5% مما يراد تهريبه من أى الأنواع حتى أغلى أنواع المخدرات، وما تم ضبطه حتى الآن يمثل اقتحاماً لأمننا الوطنى، فما حجم ما تم تهريبه داخل البلاد؟ إن الجرائم التى ترتكب الآن ضد الشعب المصرى والشرطة والقوات المسلحة من سيارات مفخخة وألغام وأحزمة ناسفة تأتينا عبر هذه الحاويات الملعونة، وسبق أن حذرنا من ذلك، ولكن الحكومة وعلى رأسها وزير النقل لم يهتم بالأمن القومى للبلاد وسمح بمرور الحاويات التركية وبعضها يأتى محمولاً فوق «تريلا» مع سائق تركى وتحت مسمى «ترانزيت» أى تعبر أراضينا دون تفتيش، هل يصدق أحد أن هذا يحدث ويستمر دون توقف ؟؟ إن وزير النقل يصرح إن الحاوية تدفع 9 دولارات رسم عبور!! ونسأله كل دولار قتل كم من المصريين؟ إن زيادة مكافآت الكبار لا يجوز أن تأتى عبر رسوم ندفع نحن ثمنها غاليا من دماء عزيزة علينا، ونحن نعلم من هو وزير النقل هذا وكيف أتوا به حتى بعد اللحظات الأخيرة!! ونسأل: ما الإجراءات القانونية التى اتخذت مع من أتوا بهذه الحاويات المميتة؟ من هم التجار وأصحاب التوكيل نفسه والذين فتحوا الاعتمادات البنكية ومن دفعوا الرسوم الجمركية؟ إننا نسمع عن ضبط الحاويات القاتلة ولم نسمع من هم الذين استوردوا لنا الموت؟ إن تركيا الآن تعمل بكل ما تملك من أجل إسقاط الدولة وتمزيق الوطن وتعلن هذا صراحة،s وبعض المسئولين لدينا ينظرون إليها بإعجاب ويلتزمون الصمت حيال القتل وسفك الدماء!! لقد حولت جماعة الإخوان الإرهابية والتى تحكم تركيا الآن اسطنبول مركز انطلاق للتنظيم الدولى للقفز على الوطن و تمزيقه اقتصاديا وعسكريا.. اسألوا أصحاب 2000 مصنع مغلق بسبب تدفق التجارة التركية تحت كل المسميات؟ إننا نوجه نداء إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وقائد الإنقاذ أن يتدخلوا بسرعة لفرض حظر على جميع البضائع التركية التى تأتينا داخل الحاويات، إن الحاويات التركية مازالت حتى الآن تهدد أمننا القومى وإن جميع الموانئ أصبحت مأوى لها خاصة ميناء شرق التفريعة، حيث يقع تحت سيطرة أجنبية كاملة. هل من المعقول أن نكشف ذلك ولا يسأل عنا أحد ؟!.. إن «أردوغان» القائد الإخوانى أصبح يدير بنفسه إرسال حاويات الموت لينفذ إرادته ويقتحم حصون الوطن.

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات