رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تختلف طقوس الشيعة عن السنة في شهر رمضان؟

طقوس الشيعة عن السنة
طقوس الشيعة عن السنة

أعلنت دار الإفتاء أن غدًا الثلاثاء، هو أول أيام شهر رمضان الكريم للعام الهجري 1442، وفيه يتجه المسلمون إلى الإكثار من العبادات، فهو شهر الصيام والتقرب إلى الله، ولكن يختلف المسلمون السنة عن المسلمين الشيعة في بعض طقوس عبادات رمضان، وكل فريق منهم ينظر إلى أن اختلافاته عن الفريق الآخر هي الصحيحة.

"الدستور" تواصلت مع الجانبين لتوضيح تلك الفروقات، حيث أنها تقع ما بين مواعيد الإفطار والسحور، كما أن هناك لغطًا بينهما حول صلاة التراويح التي يكون موعدها خلال شهر رمضان بعد أداء صلاة العشاء.

ـ قيادي شيعي: لا أعترف بوجود فروقات بين السنة والشيعة
قال الدكتور أحمد راسم النفيس، أحد قيادات الشيعة في مصر: أعترض على كلمة فروقات لأن السنة مذاهب في الفقه معروفة هي الشافعي والحنفي والمالكي ويوجد اليوم المذهب الوهابي أيضًا وهي مقابل المدرسة الإمامية (أحد المذاهب الشيعية).

وتطرق "النفيس"، في حديثه مع "الدستور"، إلى أن النقاط الجوهرية بين الطرفين منها: أن أذان المغرب إذا كان الساعة السابعة يبدأ المسلمون إفطارهم، وهذه نقطة جوهرية خطيرة لأن الفقه الإمامي لا يؤخر الإفطار حتى المغرب وليس غروب الشمس؛ فالتأخير يكون بمقدار 10 أو 12 دقيقة والمرجع في ذلك القرآن الكريم: }أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ{، وقوله تعالى: }أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ{، والليل لا يتحقق إلا بانعكاس ضوء قرص الشمس على الناحية المقابلة في المشرق، بالتالي لا نفطر على الأذان الذي يؤذن، هذا يعني أن هناك أناس يصومون صيامًا ناقصًا: "يعني مينفعش الواحد يصوم 16 ساعة ويكروت آخر 3 أو4 دقايق".

ويرى القيادي الشيعي أن صلاة التراويح هو بدعة، متفقًا على أنه في شهر رمضان يستحب الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن إنما ليست على هذه الصورة، واصفًا تلك الصلوات بأنها قد تحولت إلى مهرجان تحدي، فالأعداد في الشوارع كثيرة تغطي حتى منتصف الطريق، أيضًا أصوات الميكروفونات عالية قد يصل مداها إلى 3 كم، مشيرًا إلى أن ذلك مخالف لقول الرسول "عليه الصلاة والسلام": (إياكم والجلوس في الطرقات.. قالوا: يارسول الله! ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها.. فقال الرسول: فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه".

وذهب بعدها إلى نقطة أخرى وهي أن المذهب الإمامي يقول وجوب الفطر في السفر إذا زادت المسافة عن الحد الشرعي وهو 45 كم فما أكثر فإفطاره واجب إلى جانب قصر الصلاة، وذلك استنادا لقوله تعالى: } فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ{ وقوله تعالى: " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ{، مختتمًا حديثه معنا بـ: "أنا لم أُراجع أي خلاف بين السنة والشيعة إلا وكان مرجعه القرآن الكريم والآخرون يتجاهلون القرآن.

ـ أستاذ الفقه المقارن: صلاة التراويح سُنّة
وردًا على تلك الاختلافات، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن صلاة التراويح سنة في رمضان بعد صلاة العشاء، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، مشيرًا إلى أن الاختلاف الوحيد هو أدائها، فهي لا يشترط فيها المسجد ولا تشترط لها الجماعة ولا يشترط لها ختم القرآن في القراءة، فالناس صلوا وراء النبي قدرًا ولم يدعو لها أحد.

ـ مفتي الجمهورية: وقت الإفطار يكون بغروب الشمس
وفي تصريحات سابقة، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن وقتُ الإفطار في الصوم إنما يكونُ بغروب الشمس وذلك ثابت بالقرآن الكريم، والسُنَّة النبوية، وفهم الصحابة والسلف الصالح، واتفاق أهل اللغة، وإجماع الأمة سلفًا وخلفًا؛ استنادًا لقوله تعالى: }وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ{، فتلك الآية تبين أن موعد الصوم يبدأ من طلوع الفجر وينتهي ببداية الليل، وقد أجمع المفسرون على أن المقصود بالليل هو غروب الشمس.ٍ