رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

امسك حرامى.. حكومة «البرادعى» بتسرق الثورة!!


لا حل أمامنا سوى إزالة هذه الحكومة وإحالة الكثير من وزرائها إلى محاكم الشعب حتى يقتص منها، لما فعلته بنا.

انتقى «البرادعى» هذه الحكومة بعناية فائقة وجميعها ترتبط فكريا معه حتى يمكن له تنفيذ جميع المخططات الاستعمارية التى فشلت حكومة الإخوان من تنفيذها بعد ثورة الشعب ضدها.. ولم يكن أمامنا أى خيار، حتى الاعتراض فقد كنا فى موقف صعب للغاية من جراء مواجهة متوقعة مع جماعة إجرامية لا وطن لها تستمد قوتها من قوى الشر العالمى، لقد اتضح أمام الشعب كله الممارسات العدائية لثورته، ومع أول صدام فر «البرادعى» إلى مخبئه بـ«فيينا» ممسكا بخيوط تحريك وتشغيل حكومته! وها هو وزير تعليمه العالى يفجر الجامعات ويغذيها بتصريحاته الرهيبة التى تعبر عن جماعة الإخوان، ويسمى طلابها بـ «أبنائه الأعزاء» وهم فئة محدودة جدا من طلبة الجماعة الإجرامية، حيث يبارك استعمال العنف والرصاص والزجاجات الحارقة، والاعتداء المستمر على الأساتذة والقيادات التى ترفض العنف، ويهدد بالاستقالة لمن يقترب من طلابه المعتدين، ويعتبر حقوق الإنسان هى حقوق للإخوان المجرمين فقط. لقد أحرق «أبناؤه» المعامل والقاعات بل والاعتداء على المواطنين وسياراتهم وممتلكاتهم هو ويبارك ذلك!! ورئيس حكومته يدعو «لضبط النفس» لأجهزة الأمن ويطالبها بعدم مواجهة الإجرام بالجامعات حتى يمكن لجماعته الإجرامية أن تنفذ مخططها بضرب وإسقاط مؤسسات الدولة!! حتى نائب رئيس حكومته «زياد» يهدد بعدم موافقته على قانون التظاهر، حتى يمكن الجماعة من حرق البلاد! كيف يمكن أن نواجه الجماعة المجرمة والحكومة تساندها بما تملك من السلطات؟ إننا الآن أمام حكومة وجماعة تنفذ المخطط الإجرامى لإسقاط مؤسسات الدولة، كيف يمكن أن يدفع الشعب ثمن تعليم الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان الإجرامية من عرقه ولقمة عيشه كى يوفر للمجرمين التعليم والسكن والإعاشة، وهذا غير متوفر لغالبية الشعب؟ إن هناك الملايين من الطلبة أبناء هذا الوطن غير مسموح لهم بالاستمرار فى التعليم بسبب بلطجية من بعض الطلبة والطالبات والحكومة تضع فى اعتبارها هذه الحفنة أمام الملايين التى تحاول أن تستمد العلم، إن حكومة «البرادعى» تعمل وفق «مرشدها» وتنفيذ أوامره فهى تعمل وبصورة منقطعة النظير من أجل نشر اليأس والإحباط بين صفوف الملايين من أبناء هذا الشعب! لقد سرقت جماعة الإخوان ثورة يناير وهددت أمن الوطن وسلامته، وجاءت حكومة «البرادعى» لتعمل من أجل سرقة ثورة 30 يونيو حتى يمكن تنفيذ ما فشلت فيه جماعة الإخوان من تطبيق أطماع الاستعمار الخارجى نحو الشرق الأوسط الجديد!! إن «مرشد الحكومة» القابع الآن بفيينا قد حقق انتصارات مستمدة مما تحرزه حكومته من الاستيلاء على ثورة الشعب، إننا نعيش فى ظل حكومة تتطلع إلى إرضاء الاتحاد الأوروبى وأمريكا ولا يهمها معاناة الشعب، وهذا واضح تماما من خلال ممارسات هذه الحكومة حيث أصبحت الآن تمثل كارثة وطنية وهى صورة طبق الأصل لما كانت تمثله لنا حكومة الإخوان حيث الأهداف واحدة. لقد انحازت هذه الحكومة إلى الأغنياء ولم تقترب منهم، وتكن العداء الفكرى والطبقى لأغلبية الشعب، وهى تحاول بذلك تحريض الأغلبية العظمى ضد ثورته وهى تسعى لتفريغ الثورة من مضمونها. إن الحكومة تستغل الحب الجارف للوطنية المصرية والعاطفة الجياشة للقوات المسلحة، وتتآمر علينا وهى تعلم أننا لم نتحرك لمواجهة هذا النظام الذى أتى عبر خروج الملايين التاريخى من أجل أنها تستغل ذلك لتنفيذ المخططات الاستعمارية، اسألوا هذه الحكومة عن أى قرارات قد اتخذتها لصالح الأغلبية الساحقة لهذا الشعب؟ هل يمكن أن نطالب بإسقاط هذه الحكومة الكارثية التى أصبحت تتمتع بحجم هائل من الكراهية نحوها؟ إننا أصبحنا بفضل هذه السياسة المدمرة فى موقف صعب للغاية والخروج منه أصبح يشبه المستحيل.. إن بعض الأحزاب التى تشارك فى الحكومة الآن هى مسئولة عما يحدث من سياستها، ولن يغفر لها الشعب ذلك!إن الأسماء التى كانت تمثل لنا قيمة فى الماضى أصبحت الآن تمثل الصورة الحقيقية التى كانت تخفيها من قبل.إننا نوجه نداء لكل طبقات الشعب أن يحترس من حكومة تعمل ضد مصلحتنا العليا. إن الأمل الوحيد لنا هو قواتنا المسلحة التى أصبحت تتحمل العبء كله على أكتافها وعليها أن تحترس من شياطنة هذه الحكومة، لا يوجد أى شعب فى العالم وظيفته القيام بثورات حيث تثور مرة واحدة ثم تحمى هذه الثورة.فهل يمكن أن نقوم بثورة ثالثة؟ ولمن ستقوم هذه الثورة بإسقاطه؟ إن لدينا نظامين أصبحا داخل السجون فهل نسعى لدخول نظام ثالث لهم؟ إننا لن نستطيع تحقيق أهداف خارطة المستقبل فى ظل حكومة تعادى هذا المستقبل نفسه!! إن الحل الوحيد هو إبعاد هذه الحكومة وتشكيل حكومة أخرى تأتى لإنقاذ البلاد حيث تعمل هذه الحكومة على سرقة ثورة الشعب نفسه.إن الثورة ليست سيارة أو شقة تسرق، بل هى نتاج غضب الشعب حتى يأتى بمن يحقق له أهدافه. إن هذه الحكومة الكارثية عليها واجب واحد فقط وهو أن ترحل بدلا من أن يرحلها الشعب.

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات