رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف قضى الشباب أول يوم على المقاهي؟

فتح المقاهي
فتح المقاهي

«القهوة ليها روح».. كلمات بدأ بها محمد حسين 20 عاما، وصف استقباله للمقهي الذي اعتاد الجلوس عليه قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، موضحا أنه اشتاق لصوت تقليب كوب الشاي وضحكات الشباب والتصنت على مكالمة «الحبيبة» في الهاتف المحمول ونداء القهوجي وشدوه بالمشاريب، معلقا «كانت وحشاني كلمة واحد شاي سكر زيادة هنا للأستاذ».

خرج محمد أميرو ومحمد حسين وعزت علاء وأحمد مختار من منازلهم بمنطقة العمرانية ليجمع شملهم، قاصدين مقهى في وسط البلد بعد أن فرقهم الحظر والإجراءات الوقائية الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد -19.

وتابع حسين أن الإجراءات الوقائية المتبعة في المقهي تساعد على وجود مساجات أمنة بين رواد المقهي، فالطاولة الواحدة يجلس عليها 4 أفراد فقط وهناك طاولتين فارغتين في جانبهم الأيمن والأيسر، كما تم استبدال الأكواب الزجاجية بأخرى ورقية وبلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، معلقا «معظم المواطنين لابسين الكمامات على القهوة وده خلانا مطمنين أكثر».

وقال محمد أميرو إن المقهي له لذة لا يستطيع أي شاب إنكارها، فالجميع كان مشتاق لجلسات المقهي وحكاياتها، مضيفا أن أكثر شيء يفتقده في روح القهوة هو الألعاب كالشطرنج والدمانو والكوتشينة، فأصوات لعبها وتشجيع المواطنين للاعبين روح تنقص المكان.

وتابع أميرو أن تجمع أصدقائه كان ينقصه جدا وبسبب عودة الحياة قرروا التجمع في المكان الوحيد الذي يستوعب جمعهم وهو المقهي المفضل لهم، وعلى الرغم من ذلك فأنهم يحرصون على اتباع إجراءات الوقاية سواء كان من ارتداء الكمامات الطبية واستخدام مواد التعقيم والتطهير لليدين.