نساء غير جميلات يتحكمن في الملوك والمشاهير
ربما الشائع أن النساء الجميلات الفاتنات هن من يستأثرن وحدهن بسلب عقل الرجل وقلبه، لكن وقائع التاريخ تقلل من تعميم هذه القاعدة، ولعله من الظلم أن نقول إن المرأة الجميلة يجب أن تستأثر وحدها بكل الميزات، فالأمم المتحدة اليوم تحتفل باليوم العالمي للمرأة، لكل نساء العالم باختلاف أشكالهن وألوانهن، ولكننا نذكر وقائع التاريخ.
فقد أوردت مجلة فرنسية في الأربعينات موضوعًا بهذا الشأن، وذكرت تلك النساء اللاتي استحوذن على عقول وقلوب الرجال، وعلى رأسهم الملكة "كليوباترا" التي، على حد وصف المؤرخون، لم تكن رائعة الجمال، ومع ذلك تعلق بها يوليوس قيصر وتزوجها وأنجب منها طفلًا، وبعد مقتل زوجها عادت إلى مصر، فهوى بها مارك أنطونيوس وتزوجها، وضيّع نصيبه من تركة القيصر لأجلها، هذا جانب عشاقها الآخرين.
ولم تكن أكثر معشوقات الملك لويس الرابع عشر جميلة، التى كانت زوجة أخيه وشقيقة ملك إنجلترا، و"لافاليير" التي لم تكن جميلة أيضًا، وتزوجها،ويذكر المؤخون أنها كانت تمتنع وتتأبى عليه.
أما لويس الخامس عشر، فكانت أشهر معشوقاته الدوقة "دي بومبادور" فكانت غير جميلة لدرجة أن قال عنها أحد رجال بلاطه: "أين كان عقل هذا الملك عندما وجد هذه المرأة؟"، وكذلك كان حال نابليون حين تزوج ماري لويز، وأيضًا الملك إدوارد الثامن الذي تخلى عن عرشه لأجل سمبسون.
أما الكاتبة جورج صاند التي وصفت نفسها قائلةً: "لو ألبسوني ثيابًا حسنًا لكنت غلامًا وسيمًا، أكثر من فتاة جميلة"، بالرغم من أن أعظم الشعراء عشقوها منهم موسيه وشوبان، وذهبت التعليلات إلى أن الذكاء والجاذبية وسحر الحديث والأنوثة، قد تكون السبب في ذلك.
