رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المثقفون يودعون صاحب فساد الأمكنة «صبري موسى»

صبري موسى»
صبري موسى»

كتب الكثير من المثقفين على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يودعون الكاتب الكبير صبري موسى.

قال الروائي وحيد الطويلة: لم يحصل على شىء.. لم يتركوا له شيئًا.. لكنه سيبقى.. وداعًا الكبير صبري موسى.

وكتبت الروائية منصورة عزالدين: وداعًا صبري موسى، برحيلك قل منسوب الموهبة والجمال في العالم، عزائي الوحيد كقارئة محبة أن أعمالك ستظل معي دائمًا.

وكتب الدكتور والناقد محمود الضبع: وفاة صبري موسى، الروائي القاص السيناريست الصحفي، كاتب سيناريوهات أفلام: البوسطجي - الشيماء - قنديل أم هاشم - قاهر الظلام - رغبات ممنوعة - أين تخبئون الشمس، ومؤلف المجموعات القصصية: القميص- وجهًا لظهر- حكايات صبري موسي - مشروع قتل جارة، ومؤلف روايات: حادث نصف المتر - فساد الأمكنة - السيد من حقل السبانخ، وأدب الرحلات: في البحيرات - في الصحراء - رحلتان في باريس واليونان، اللهم ارحمه واغفر له.

وقال جمال بخيت: رحم الله كاتبنا الكبير صبري موسى.. واحد ممن استقبلوني شابًا في مجلة صباح الخير، وأفسحوا لي مكانًا بينهم بمنتهى المحبة.. اختارني عم صبري أنا والزميل العزيز محمود سعد لكي نساعده هو والعظيمة زينب صادق في باب (نادي القلوب الوحيدة)، وهو واحد من أهم الأبواب في تاريخ الصحافة المصرية.. كنا نستقبل الخطابات ونقرأها ونبوّبها.. ونعطي بعضها الأولوية لكي تحظى باهتمامهم من حيث كتابة التعليق عليها ونشرها، لقد كانت فرصة لكي أعلم عن خفايا النفوس، وما يحدث بالفعل داخل بيوت ونفوس من يرسلون مشاكلهم لهذا الباب.. والذين لا يجدون الجرأة على الحديث عنها مع أي مخلوق آخر سوى باب نادي القلوب الوحيدة (وما أكثرها).

وقال الكاتب محمد عاشور: سنة 1990 نشرت لي مجلة «أدب ونقد» قصة لا أعرف ما المثير فيها، فطلب الأستاذ صبري موسى لقائي وكان يومًا ساحرًا أكلنا وشربنا ودخّنا وتحدثنا.

وقال الناقد حسين حمودة: صبري موسى.. قد جلست معه، في سنوات بعيدة، في بعض الاجتماعات، ورأيته متألقًا متدفقًا.. وشاهدته مبتهجًا في مؤتمر اليوم الواحد، عقد عن أعماله بقصر ثقافة روض الفرج وراقبته، قبل سنوات قريبة، متعبًا ثقيل الحركة في ندوة عقدت عنه بالمجلس الأعلى للثقافة، بعد أن أصبح يتحرك بصعوبة، وكل عشر خطوات تقريبًا يجلس ليستريح.. ولسنوات طويلة جدًا ظلت روحه اللطيفة الشفافة ترفرفت معنا، أنا وطالباتي وطلابي، عشرات المرات، بين جدران قاعات كثيرة، عندما كنّا نتناقش حول قصته «الوولف».. مرة أشار إلى ما كتبته عن روايته الفريدة «فساد الأمكنة».. وللأسف لم أقل له إنها كانت فتحًا لمسار الكتابات الروائية العربية المتعددة عن عالم الصحراء.. وقبل أسابيع، ضمن أمنيات العام الجديد، تمنيت أن يبقى معنا هذا العام.. ولكنه اعتذر لنا جميعًا قبل قليل.. وذهب مع الذاهبين من هنا إلى هناك.