رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة تنحى «ترامب» عن افتتاح سفارة أمريكا بلندن.. أزمة دبلوماسية أمّ ادعاءات كاذبة؟

جريدة الدستور

أثار قرار إلغاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، زيارته المقررة إلى لندن، فبراير المقبل، لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة، التكهنات بشأن سفارات واشنطن فى دول العالم منذ تولى ترامب منصبه يناير الماضى، وما صاحبتها من أزمات ضربت صفوف الدبلوماسية فى البيت الأبيض.

وحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فقد أعزى ترامب إلغاء زيارة لندن بسبب السفارة ذاتها المفترض أنها سبب الرحلة إلى لندن.

وكتب ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إنّه ألغى الزيارة لأنه يعترض على المكان الجديد وأيضا تكلفة بناء السفارة، وألقى ترامب باللوم على إدارة باراك أوباما لأنها باعت أفضل موقع وأرقى سفارة في لندن لتضعها في مكان غير ملاءم.

وكشفت الصحيفة عن أن السفارة الأمريكية ستنتقل من ميدان جروزفينور فى لندن إلى حى فوكسهول في العاصمة البريطانية.

وأوردت الصحيفة المظهر الخارجى لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة فى لندن، والتي تكلفت أكثر من 750 مليون جنيه إسترلينى، وبهذه التكلفة فإن السفارة الجديدة هى الأغلى فى العالم، وهو ما ينفى أيضًا السبب الثانى لإلغاء ترامب لزيارته وهو اعتراضه على التكلفة.

وأشارت إلى أنّه لم يتم تحديد موعد جديد، مما يثير احتمال حدوث انقلاب دبلوماسى كبير بين أمريكا وبريطانيا، وقال أحد كبار المسئولين في تصريحات لـ«لديلى ميل "إنّ ترامب الذي كان من المتوقع أن يفتتح رسميا السفارة الأمريكية الجديدة في لندن قد ألغاها لأنه غير راض عن الترتيبات وحجم الزيارة، فضلا عن عدم وجود "أجراس وصفارات" ومشاركة ملكية فى الزيارة، وهو سبب مختلف عما أورده ترامب في تغريدته.

وحسب تصريحات المسئول الأمريكى، فإن من سيتولى افتتاح السفارة الشهر المقبل بعد تصريحات ترامب، هو وزير الخارجية ريكس تيلرسون، لافتًا إلى أن ترامب كان قد أكد فى اتصال مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، أنه سيفتتح السفارة شخصيًا، منوها إلى أن ترامب سيجتمع مع ماي فى مكتبها في 26 و27 فبراير.

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن قلقه إزاء احتمال الاحتجاجات البريطانية خلال زيارته، حيث كانت هناك اشتباكات كبيرة بين لندن وواشنطن على خلفية التغريدات التي تنشر الكراهية للمسلمين، وأيضًا على خلفية تحول لندن عن مسار السياسة الأمريكية ورفضها قرار ترامب بشأن سفارة أمريكية جديدة أخرى بعد قراره نقل سفارة واشنطن فى القدس واعترضت بريطانيا على القرار فى كل من مجلسى الأمن والأمم المتحدة، ووصفت ماى القرار بأنه يحبط آفاق السلام فى المنطقة.