رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا سافر سعد الدين إبراهيم إلى تل أبيب؟

 سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم

في خطوة لافتة، سافر الدكتور سعدالدين إبراهيم، إلى تل أبيب لإلقاء محاضرة في مركز موشيه ديان التابع لجامعة تل أبيب، اليوم، وتعقد الندوة في قاعة ياجلوم بمبنى مجلس الشيوخ، الندوة تحت عنوان "الاضطرابات السياسية في مصر: إعادة النظر في التاريخ" وهو الآن يحاضر هناك.

ولكن ما الذي يدفع الدكتور سعدالدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للمشاركة في الندوة والسفر إلى تل أبيب، ليعيد النظر في التاريخ ويلقي محاضرة بعنوان "دروس من قرن الاضطرابات في مصر".
سعد الدين إبراهيم الذي ولد في 3 ديسمبر 1938 وأستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، تعتبره الأوساط السياسية في دول العالم، داعيا إلى الديموقراطية في العالم العربي، وكان من أشد المعارضين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك واعتقل بتهم تلقي أموال من الخارج والإساءة لصورة مصر والتجسس لحساب أمريكا.
هل سعدالدين إبراهيم عميل مشبوه أم مفكر لا يعنيه شعور المصريين تجاه إسرائيل والتطبيع؟ في كل الحالات هو في تل أبيب الآن، ويشارك في إلقاء المحاضرات البروفيسور شيمون شامير، والذي عمل كسفير لإسرائيل في مصر والبروفيسور أفياد كلاينبرج والبروفيسور أوزي رابي والدكتورة ميرا تسوريف، وشلومو أفينيري أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية الذي عمل مديرا عاما في وزارة الخارجية الإسرائيلية في حكومة إسحق رابين، والذي سيحدد محاضرته عن المجتمع المدني في مصر وتراثها الفرعوني.

وسيكون سعد الدين إبراهيم آخر من يلقي المحاضرات في الندوة بعد خمسة محاضرين إسرائيليين.
ولن تكون هذه الندوة الأولى ولا الأخيرة عن مصر؛ حيث ستنظم جامعة تل أبيب أيضا ندوة تحت عنوان "من ثورة 1919 إلى الربيع العربي: نظرة جديدة على قرن من التاريخ المصري"، غدا الأربعاء وتستمر حتى الخميس في قاعة دراخليس في مبنى جيلمان في حرم الجامعة، والتي ستولي اهتماما خاصا بالإسلام السياسي والحركات الإسلامية مثل التصوف ودورها في محاربة الإرهاب والتشدد.