رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحرونوت: السقوط في مصيدة الأسد

أحرونوت: السقوط في
أحرونوت: السقوط في مصيدة الأسد

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في سياق مقال للرأي على نسختها الإلكترونية اليوم، أن إسرائيل أخطأت عندما شنت الغارة الجوية على العاصمة السورية دمشق فى الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنه حتى لو كان نظام الرئيس بشار الأسد المترنح لن يتسرع في توجيه صواريخه صوب إسرائيل فإن هذه الغارة عززت موقف الأسد في عيون شعبه حيث إن العدوان الخارجي على أي دولة دائمًا ما يصب في صالح قائدها ويدفع شعبه إلى الوحدة والالتفاف حوله.

وقالت الصحيفة إنه عندما يستمع السوريون إلى قادتهم وهم يتحدثون عن الخطر الذي يحدق ببلادهم من إسرائيل بعد شنها غارة على أراضيها واستهداف مستودع للذخيرة فسوف يعمل هذا على تهدئة ثورتهم على الأسد بل سيدفع الثوار إلى أخذ هدنة ومن ثم تتحول الطائرات الإسرائيلية التي ذهبت في الأساس في مهمة ضد العدو إلى أداة تضع نظام الأسد على أجهزة تنفس تسمح له بالبقاء لفترة أطول قليلا.

وأردفت الصحيفة تقول إن إيران تنقل بشكل دوري الصواريخ والذخيرة إلى حزب الله وهو أمر معتاد منذ سنوات فلماذا قررت الحكومة الإسرائيلية الآن الهجوم على الأسلحة التي وفقا لتقارير أجنبية هي ليست الأسلحة الأخطر التي تم نقلها إلى حزب الله من إيران على مدار السنوات الماضية؟.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تنتهج سياسة في سوريا مماثلة لتلك التي انتهجتها في غزة في الماضي بعمليات القتل المستهدف في محيط دمشق لكن الاختلاف هو أن حماس في غزة لا تمتلك جيشا نظاميا لكن الأسد لديه الآلاف من الصواريخ الموجهة صوب تل أبيب والأسد الآن ليس لديه ما يخسره مع اقتراب نظامه من شفير الانهيار التام.

وقالت الصحيفة إن الزعيم المهدد عادة ما يتصرف بجنون لا بعقل وحكمة ولهذا فإن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا قد تشعل فتيل حرب حتى لو لم تكن مقصودة من جانب إسرائيل، وأنه في غضون أيام قليلة قد تجد إسرائيل نفسها متورطة في مستنقع ظلت تحاول الابتعاد عنه في الوقت الذي هزت فيه ثوارت الربيع العربي الدول المحيطة بها.

وذكرت الصحيفة أنه بالنظر إلى الوضع المتفجر في سوريا فلا عجب أن نرى الولايات المتحدة وبقية دول العالم تنأى بنفسها عن التورط في هذا الوضع وعدم التدخل بينما تخطط لعمل أكثر عقلانية.

تصفح العدد الورقي من جريدة الدستور ليوم الثلاثاء 7/5/2013 بصيغة PDF