رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاكسى... يا سادة!!


ارتفعت فى الأيام القليلة الماضية قيمة أجرة التاكسى الأبيض من ثلاثة جنيهات فى بداية الرحلة إلى أربعة جنيهات ومن 140 قرشاً لكل كيلو إلى 175 قرشاً... ولا أدرى والكثيرون على أى معيار أو أساس تم الرفع... اكتفينا فقط بالرد على الدولار وغلاء المعيشة والأسعار وقطع الغيار برفع البنديرة إلى أربعة جنيهات...!! ولماذا أربعة والكثيرون من مالكى سيارات التاكسى الأبيض يشكون ويبكون...!! ويطالبون بالخمسة!! فى بداية البنديرة وجنيهين لكل كيلو فى الرحلة... الكلام كثير... والحديث طويل... والحوار أطول!! وعلى المسئولين توضيح الأمور والكل على يقين من أن هناك دراسة لهذا الموضوع ورفع الأجرة لم يأت من فراغ أو عشوائية ولكنى والكثيرون كنت أتمنى من الأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية أن تلقى الضوء أكثر على القصة وما فيها!! ولكن أن نترك الأمر «وإللى مش عجبه يضرب رأسه فى الحيط... هذا خطأ كبير... والأمر فى حاجة إلى توضيح وتنوير حتى لا نعطى الفرصة لأحدأن يصطاد فى الماء العكر!!

على جانب آخر أرى وضع التصورات الإيجابية للنهوض بتاكسى العاصمة موضع التنفيذ الفعلى بمشاركة شركات الإعلان والقطاع الخاص للارتقاء بالخدمة ومالك وقائد التاكسى تحت مظلة إدارية منضبطة تستطيع تشغيل وتحريك مركبات الأجرة بالشكل والأسلوب الأمثل... التاكسى الأبيض فى حاجة إلى وقفة والأمر لم ينته إلى حد... الأربعة جنيهات والـ 175 قرشاً القضية مازالت مفتوحة وفى حاجة إلى جلسة... تضم المسئول مع مجموعة تمثل وتتحدث بالإنابة عن مالكى وقائدى سيارات أجرة (التاكسى الأبيض) مع احترامى الكامل للأبيض والأسود ومشاكله أيضاً فى حاجة إلى حلول إيجابية للنهوض بالخدمة المقدمة للراكب وتحقيق الشكل الأمثل للتعامل والأسلوب الأجمل نحو سلوك أفضل...

من جهة أخرى مازالت الشركات الخاصة التى تعمل فى مجال نقل الركاب بسيارات الملاكى مازالت أعمالها مخالفة للقانون الذى يقضى بإلغاء رخصتى القيادة والتسيير فى حالة استخدام المركبة فى غير الغرض المخصص وعلى وجه مخالف لشروط الترخيص والسيارة الملاكى... مخصصة للاستعمال الشخصى دون توصيل الراكب بأجر... وعلى ذلك نحن أمام خيارين لا ثالث لهما... توفيق أوضاع هذه الشركات وتقنين أوضاعها بتعديل القانون أو تفعيل القانون الحالى وتنفيذه إلى أن يخرج التعديل الجديد إلى النور!! ياسادة... قضايا الشارع المصرى مهمة وفى غاية الخطورة... إن أهملت أو تركت... ولا أدرى والكثيرون... لماذا التأخير فى النظر والبحث والحل..!! ونحن جميعاً نسعى إلى راحة وسلامة وأمن المواطن فعلاً لا قولاً فقط... ويجب أن نسعى إلى الوصول لذلك من كل الاتجاهات ومن أقصر الطرق بحلول ذكية عادلة من شأنها تحقيق الاطمئنان للسائق والسلامة للراكب....

ورسالتى فى نهاية مقالتى... مشاكل وقضايا وهموم الشارع المصرى كثيرة ويجب سرعة المواجهة وإيجاد الحلول للخروج من هذه المشاكل... لما لها من تأثير على الحياة المجتمعية والمناخ العام للتعامل والسلوك... قضايا الشارع لها أبعادها الخطيرة وإن لم يدركها المسئول زادت وتفاقمت وساعدت على توسيع الفجوة بين المسئولين والمواطنين!!

مواقف سيارات الأجرة فى حاجة إلى وجود وتحديث وتطوير... تحريك سيارات الأجرة يجب أن يأتى فى إطار نظام وتنظيم وإدارة... ومظلة إدارية إيجابية راقية...

الدفع بالقطاع الخاص ووكالات وشركات الإعلان ضرورة للرقى بالخدمة والارتفاع بدخول مالكى وقائدى سيارات الأجرة... ولما لا ونحن نريد لهم الحياة الكريمة الطيبة والانعكاس الطيب على الرحلة والطريق والراكب!!

تحدثنا ونتحدث كثيراً... ولن نكف عن الحديث عن قطاع مهم فى حياتنا اليومية... التاكس!! وأرجو ألا يخدعنا الصمت والسكوت وإن كان يبدو للبعض أنه رضا ..!! ولكنه فى حقيقة الأمر غير ذلك ..!! ولكنها وطنية ومسئولية سائق بسيط... مصرى... محترم على قناعة كاملة بأن المركب تسير... والبلاد للأفضل... وأن مع العسر يسراً... وضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج... ومن هنا... يجب تعزيز وتقوية روابط الثقة... واحترام البسيط وتقدير الصغير وتكريم الفقير.

الأفكار كثيرة... لو أردنا الفكر... والحلول عديدة لو أردنا الحل...