رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سقطات المستقلين تحت القبة.. "مرتضى" تفرغ لصراعاته الشخصية.. وحذاء اليساري يهزم عكاشة.. و"عجينة" كوميديان بلا منافس

جريدة الدستور

يعد مجلس النواب الحالي من أكثر المجالس التي صاحبتها حالة من الجدل منذ أن كان جنينا في رحم اللجنة العليا للانتخابات، ومرورًا بما شهده الماراثون الانتخابي من مخالفات، أفرزت في النهاية ظواهر عدة انعكست في تركيبته السياسية والتي تنوعت ما بين اتئلافات والأحزاب والمستقلين.

لكن تبقى ظاهرة المستقلين مثيرة للانتباه، فبعد أن ألزم قانون الانتخابات الجميع بأن يلزم صفته دون تغيير، بحيث لم يعد متاحًا أمام المستقلين الالتحاق بأي من الأحزاب، كما كان يحدث في عهد الحزب الوطني المنحل.

استطاع بعض من نواب البرلمان الالتفاف على المادة ، حيث سرعان ما ارتمى الكثير منهم في أحضان الكيانات الكبري الممثلة داخل البرلمان أمثال اتئلاف دعم مصر والأحزاب الكبرى، ذات الثقل السياسي تحت قبة البرلمان، معتبرين أنفسهم مستقلين علي مبادئ الكيانات المنتمين إليها.

لكن ظلت حالة الجدل والسجال السياسي تحت قبة البرلمان مرتبطة بالقوى الثقيلة نيابيًا، دون أن يمنع هذا بعض المستقلين من النجاح في تسليط الضوء على موقفهم سواء كان ذلك مرتبطًا بموقف سلبي أو إيجابي نوعًا ما ، ونتاول أبرزهم في التقرير التالي.

"مرتضى منصور"

يعد النائب مرتضي منصور من أكثر الأسماء إثاره للجدل، بعدما كثرت مشاحنته ومشاداته على كافة الأصعدة السياسية والرياضية، لكن صراعاته تحت قبة المجلس كانت ذات طابع خاص باعتبار أن للبرلمان قدسية خاصة دنسها " منصور" بانفعلاته وصراعاته، والتي بدأها برفضه أداء القسم البرلماني بصياغته الموجودة، كونه لا يعترف بثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو ما تسبب في خلق حالة من الجدل المبكر تحت قبة البرلمان.

توالت بعدها صراعات النائب مع العديد من الأطراف داخل المجلس، حيث نجح في إضافة أطراف عديدة في سجل خصومه أشهرهم عضو المجلس علاء عبد المنعم، والتي تم خلالها تبادل السباب والشتائم.

"كمال أحمد"

لم يمهل توفيق عكاشة الفرصة كثيرًا أمام النائب كمال أحمد لاستنئاف نضاله السابق، والذي كان فيها دائما صوت للفقراء تحت قبة البرلمان، منذ التحاقه بمجلس الشعب عام 1976، حيث استبعد من المجلس لمدة فصل تشريعي كامل على خلفية ضربه "عكاشة" بالجزمة.

"إلهامي عجينة"

نجح النائب إلهامي عجينة في أن يتوج نفسه على عرش الكوميديا البرلمانية، بعد أن تسببت إفيهاته في انتزاع قهقهات المشاهدين.

"عجينة" الذي بدأ بطلب غريب من نوعه تمثل في منع البوس بين الرجال بحجة نقله للعديد من الأمراض، أتبعها مطالبته نائبات المجلس بالاحتشام، لم يأخذ العظة من حالة السخرية والاستهزاء، التي تعرض له عقب تلك التصريحات.

لكن النصيب الأكبر من كوميديا "عجينة" تسببت فيها تصريحاته عن قضية ختان الإناث، بعد تأكيده أن أكثر من 50% من المصريين مصابون بالعجز الجنسي، مؤكدًا أنه في حالة عدم ختان الإناث، فإن مصر تحتاج إلى رجال أقوياء وهو ما غير متوفر الآن في بر المحروسة.

"توفيق عكاشة"

رغم قصر المدة البرلمانية التي قضاها "عكاشة" داخل البرلمان بعد استبعاده من المجلس على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي، غير أنه أحدث حالة من "الشو الإعلامي"، حيث افتتح الجلسات بوضع لاصق علي فمه تعبيرًا عن منعه من الكلام، ثم تلته محاولات اعتبرها أشبه بنوع من اللعب الحرام تحت قبة البرلمان.