بالصور.. الاعتكاف في المسجد الأحمدي بطنطا.. عبادة شاملة وتحري لليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
الاعتكاف سنة مؤكدة عن الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- ويعد من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات من "تلاوة وصلاة وذكر ودعاء وغيرها".
وارتبطت تلك العبادة الروحانية بشهر رمضان المبارك خاصة في الأيام العشر الأخيرة من الشهر الكريم.
وفى المسجد الأحمدى بطنطا، روحانيات خاصة يعيشها المعتكفون خلال الأيام العشر الأخيرة.. فمع بداية هذه الأيام؛ يعتاد عدد كبير من المسلمين على الاعتكاف بهذا المسجد حتى ليلة عيد الفطر المبارك، إحياء لسنة مؤكدة من سنن الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- لعلهم يصادفون أن يشهدوا ليلة القدر التي هى خير من ألف شهر داخل المسجد.
ومن بين هؤلاء المعتكفين.. الحاج عبد الرحيم أبو النجا، الذي يحرص منذ السبعينات على الاعتكاف بالمسجد الاحمدى بطنطا كل عام.
ويبدأ الحاج عبد الرحيم، يومه في الاعتكاف منذ الساعات الأولى من الصباح، بصلاة التهجد، يؤديها ثم يعود للمكان المخصص للاعتكاف في المسجد؛ ليتناول وجبة السحور مع صديقه الحاج حلمي الكردي الذى يحرص أيضا على الاعتكاف كل عام، وينتظران سويا حتى أذان الفجر، ويؤديان الصلاة ثم ينامان حتى الصباح.. وفى وقت النهار يقضيان وقتهما ما بين الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
اما الدكتور عبد الفتاح خليل فقال انه قرر الاعتكاف هذا العام واعد العدة لذلك، مشيرا إلى أنه أراد أن يختم الطاعة وقراءة القرآن والصيام فى رمضان، بالاعتكاف، سائلاً الله- عز وجل- القبول.
وما بين الصلاة وقراءة القرآن والتسبيح والعبادة كما هو حال المصلين فى المسجد الاحمدى بطنطا، يحرص الكثيرون على أداء الصلوات في أوقاتها، وهناك من ينوى الاعتكاف خلال الصلاة فقط؛ نظرا لظروفه التى تحول دون دخوله فى الاعتكاف بشكل كامل طوال الايام العشرة.
الشيخ أحمد المداح، إمام بالمسجد الأحمدي، يقول إن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، يأتى تحرياً لليلة القدر؛ لتهيئة القلوب لها.
وأضاف أن المعتكف يقطع عن نفسه كل شاغل يشغله.. فهى فترة استجمام روحى مثلما كان يفعل الرسول- صلى الله عليه وسلم- في غار حراء، مؤكدًا ان الاعتكاف تربية للنفس وترويضًا لها على طاعة الله- عز وجل-، والمسلمون أحوج إلى القيام بهذه السُّنَّة وإحيائها.
