رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق فعاليات الأسد المتأهب في الأردن بمشاركة 10 آلاف جندي من 18 دولة

جريدة الدستور

انطلقت في الأردن اليوم الثلاثاء فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2015 ، الذي تنفذه القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بالتعاون مع الجانب الأمريكي ، وذلك بمشاركة 10 آلاف جندي من 18 دولة عربية وأجنبية .
أعلن ذلك العميد الركن فهد الضامن مدير العقيدة والتدريب المشترك في الجيش الأردني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم واللواء ريك ماتسون من القيادة المركزية الأمريكية.
ويشارك في التمرين - الذي يستمر حتى التاسع عشر من مايو الجاري - دول الأردن ، مصر ، الكويت ، البحرين ، قطر ، السعودية ، الإمارات ، لبنان ، العراق ، بريطانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، باكستان ، أمريكا ، كندا ، بلجيكا ، بولندا، أستراليا وممثلون عن الناتو.
وأفاد الضامن بأن التمرين - الذي ينفذه الجيش الأردني مع الجانب الأمريكي للعام الخامس على التوالي - يهدف إلى تبادل الخبرات بين الدول المشاركة ، وتطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية ، وبيان العلاقة بين القوات المسلحة والوكالات والمنظمات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية ، وتبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة.
وقال إن التمرين يهدف كذلك إلى مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود وعمليات الإخلاء والعمليات الإنسانية وإدارة الأزمات وعمليات المعلومات والشئون العامة والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية وعمليات البحث والإنقاذ المدنية العسكرية وحماية المنشآت الحيوية وعمليات مكافحة الإرهاب الالكتروني وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجيتسي المشترك.
وأكد على أن هناك اهتماما متزايدا هذا العام بتمرين الأسد المتأهب لما يمثله من ملتقى للقادة العسكريين على كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية ، وأيضا لما تمر به المنطقة والعالم من صعود تيارات متطرفة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية واقترافها للجرائم البشعة بحق المؤمنين من جميع الأديان ، وهو ما يستلزم التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه.
ونوه بأن القوات المسلحة الأردنية لديها قوات حرس حدود مؤهلة ومزودة بكافة الوسائل وقادرة على ضبط وحماية حدود المملكة من أية عمليات للتسلل أو التهريب أو الاختراق أو أية عمليات أخرى من شأنها المساس بأمنها أو أمن مواطنيها إضافة إلى دورها الفعال في مجال العمليات الإنسانية..مشيرا إلى أنها استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية التعامل مع واحدة من أكبر موجات اللجوء في العالم واستقبال مئات الآلاف من الباحثين عن الأمن والأمان من السوريين عبر حدود الأردن الطويلة مع سوريا.
ومن جهته..قال اللواء ماتسون إن " الأسد المتأهب " يعتبر فرصة لتقوية العلاقات والشراكات والقدرات بين الدول المشاركة والعمل سويا في حالات الطوارىء ، علاوة على أنه أصبح فعالية مهمة بين الولايات المتحدة والأردن والشركاء العسكريين الدوليين لتسهيل الاستجابة للتهديدات التقليدية وغير التقليدية.
وأضاف إن المهمات المنوي التدرب عليها تتضمن أمن الحدود ، القيادة والسيطرة ، مكافحة القرصنة الالكترونية وإدارة ساحة المعركة..موضحا أن التمرين سيضمن تدريب قطاعات واسعة من القوات البحرية والجوية والبرية دامجا طيف العمليات في تمرين قوات موحدة.
وأشار إلى أن العمليات البحرية ستنفذ من قبل قوات متمركزة في قيادة القوة البحرية الملكية الأردنية في العقبة وستتمرن على التدخل والتفقد والبحث والمصادرة وعمليات مكافحة القرصنة وستعمل سويا مع الدول الشريكة في منطقة خليج العقبة.
أما القوات البرية – وفقا للواء ماتسون – فهي تتكون من خليط من قوات العمليات الخاصة وقوات مشاة البحرية التابعة لوحدة مشاة البحرية الاستكشافية 26 من خلال عدة مناطق تدريبية في الأردن ، وستستخدم هذه القوات الدروع والمدفعية والهندسة والمشاة الآلية خلال فترة التمرين لتعزيز المواءمة العملياتية بين الأنظمة المتشابهة.
وقال القائد الأمريكي إنه سيتم دعم القوات الأرضية من قبل مجموعة من الطائرات العامودية والمجنحة والتي ستستخدم في عمليات الإسناد الجوي القريب بالإضافة إلى أغراض التنقل والنقل.