رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوات ضرورية بعد المؤتمر الاقتصاد «٣ »


أختتم حديثى عن المؤتمر الاقتصادى الدولى الكبير والحاشد الذى كتبته على مدى ٣ أجزاء لما رأيته من أهمية له كنقلة نوعية فى دفع حركة بناء الدولة المصرية الجديدة، التى قامت من أجلها ثورة شعبية حاشدة ضد الظلاميين فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣. وها قد شاهد العالم من أقصاه إلى أقصاه وقفة تاريخية عالمية مع مصر التى تتطلع إلى مستقبلها، ويشتاق شعبها إلى الحركة إلى الأمام، وإلى حل مشكلاته بأقصى سرعة ممكنة.

وها هم ٣٥٠٠مشارك من كل الدنيا فى شرم الشيخ يتقدمهم ملوك ورؤساء وكبار رجال الدولة فى العالم، وقيادات المؤسسات والمنظمات الدولية، ورجال أعمال من كل القارات، يشاركون معنا فى مشروعات للمستقبل، ويشهدون على تطلع شعب مصر إلى مستقبل آمن والى مشروعات اقتصادية تؤدى إلى تحسين أحواله، بعد معاناة وفوضى وتدمير وتخريب وجرائم منذ ٢٥يناير ٢٠١١ وحتى ثورة يونيو ٢٠١٣، ثم انتخاب السيسى بأغلبية ساحقة، لذلك فإنه مع نجاح المؤتمر الذى مر بسلام ووضع مصر على خريطة الاستثمار العالمى، فلابد إلى جانب البدء فى العمل والإنتاج من جانب المواطنين، فإننا كشعب نطالب المسئولين بتطبيق القانون والعدالة الناجزة على الخارجين على القانون، ولن نقبل أن تتراخى الدولة أو تتهاون مع مشعلى الحرائق ومدمنى التدمير، قتلة المصريين، ومرتزقة الإرهاب، أو أن تتركهم الدولة يعبثون بأرواح المصريين، لقد لمسنا بالفعل تحسناً فى الأمن، ولكن الأمن لابد أن يتضاعف من أجل حضور المستثمرين، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار، فما تزال لدينا فوضى فى المرور فى شوارع العاصمة، ولاتزال أكوام القمامة تنتشر فى شوارعنا، ولاتزال الشوارع فى حاجة إلى الأمن ليلا، وإلى دوريات ليلية لأن المستثمر يأتى إلى بلدنا للعمل والمشاركة فى الاستثمار، وأيضاً للمتعة والاستمتاع بمواقع سياحية خلابة، وآثار فريدة وخدمات ميسرة، وإذا أراد المجئ مع أسرته، لابد أن يجد أمناً واستقراراً وترحيباً من أهل مصر به، ليحس أنه فى بلده الثانى، ولابد أن نتعامل مع المستثمر على أنه شريك فى التنمية وليس أنه مستغل أو انتهازى مادام يحترم القوانين، ولابد من تغيير الصورة التى تم تشويهها عمدا لرجال الأعمال ولسيدات الأعمال ما داموا شرفاء ويتبعون القوانين.ولابد أن نذكر للأشقاء وقفتهم التاريخية معنا، ولابد أن أوجه تحية لقادة السعودية والإمارات والكويت وعمان والأردن، ولكل من يدعمون مصر بحق وينضمون لإنقاذ المنطقه وازدهارها وسلامة شعوبها واستقرارها وتقدمها، ولكل القادة من الدول الأوروبية والأفريقية الذين أكدوا لنا أنهم يسيرون معنا فى اتجاه دعم مصر.

وللحديث بقية