رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فاروق الأول".. نقش خالد بماء الذهب على جدران المسجد الأقصى منذ 72 عامًا

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

بين المدخل الرئيسي للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى والباب الذي يقع غربه، توجد بلاطة من المرمر نقشت عليها سطور بماء الذهب تتضمن أعمال الترميم التي قامت بها الحكومة المصرية في عهد الملك فارق الأول.

وذلك على خطى من سبقه من الملوك والسلاطين خلال الفترات التاريخية المتعاقبة، حيث كانوا يقومون بنقش ما أنجزوه من ترميمات وتوسعات على أماكن مختلفة من جدران المسجد الأقصى.

ونقش على هذا التذكار "جدد المجلس الإسلامي الأعلى القسم الشرقي والرواق الأوسط وواجهة الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بإشراف الآثار العربية بمصر، وقامت الحكومة المصرية بتجديد السقف الخشبي للرواق الأوسط في عهد جلالة الملك الصالح فاروق الأول حفظه الله وأيد ملكه في سنة 1363 للهجرة 1943".

ومر المسجد الأقصى وبواباته وأروقته وباحاته وقبابه بالعديد من عمليات الترميم والأعمار والتوسع على مر العصور المختلفة؛ للحفاظ عليه؛ سواء من الانتهاكات التي يتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي، أو الهزات الأرضية التي تعرضت لها المدينة المقدسة في فترات مختلفة أو لتزيين جدران المسجد بالنقوش والزخارف، وحافظ الملوك والسلاطين خلال هذه الفترات المتعاقبة على نقش ما تم إنجازه على جدران المسجد الأقصى.

وكانت أول مرة يتم فيها ترميم المسجد الأقصى في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، ولكنه ما لبث وأن تعرض لهزة أرضية عنيفة عام 158 هجرية - 774 ميلادية، مما أدى إلى تدمير معظم البناء، الأمر الذي جعل الخليفة العباسي المهدي يقوم بترميمه وإعادة بنائه من جديد سنة 163هجرية - 780 ميلادية، وكان المسجد الأقصى في عهده يتألف من 15 رواقًا.