رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

28 نوفمبر.. حضر الأمن والصحفيون وغاب المتظاهرون!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الله يرد كيد الأعداء في نحورهم" جملة تمثلت اليوم مع المظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية وباركتها جماعة الإخوان الإرهابية، حيث شهدت شوارع مصر منذ صباح اليوم تعزيزات أمنية كبيرة جابت معظم المناطق، وحالة تأهب كبيرة شهدتها مصر عقب تلك الدعوات.

وأيضًا جهود للصحفيين لتغطية أي إرهاب وعنف تقوم به الجماعة، ليتفاجأ الجميع بأن الشوارع خاوية على عروشها من المتظاهرين الداعين للعنف من الجماعة والدعوة السلفية.

أصبحت معظم شوارع مصر خالية من المتظاهرين، ففي شوارع حي المهندسين، انتشرت قوات الجيش والشرطة، كما حلقت طائرة عسكرية في سماء الحي، في إطار إجراءات التأمين ضد أي أعمال عنف وشغب محتملة، ولكن لم تشهد شوارع الحي أي فعاليات للجبهة السلفية التي غاب متظاهروها عن المشهد.

كما شهد محيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، هدوءًا كبيرًا مع تواجد تكثيفات أمنية ومدرعات شرطية وحاملات للجنود، وغياب شباب الجبهة السلفية ومن دعوا للتظاهر اليوم لإثارة العنف والفوضى في البلاد.

وفي ميدان التحرير حضر الأمن بتعزيزاته وتظاهر عدد من المواطنين، فى الميدان رفضًا لأعمال الإرهاب، ودعمًا للدولة فى مواجهة دعوات العنف والتخريب.

وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية، ورددوا هتافات منها داعمة للدولة ومناهضة للإرهاب، فيما يشهد ميدان التحرير حالة من السيولة المرورية وسط انتشار المدرعات على مداخل الميدان، وغياب أنصار الجبهة السلفية.

كما شهد شارعا فيصل والهرم هدوءًا تامًا، وسط تواجد أمني وتواجد لسيارات الأسعاف بمناطق متفرقة من الشارعين، وعدم وجود أي أعمال عنف أو متظاهرين بالمنطقة.

منطقة "الألف مسكن" واحدة من المناطق التي تعتبر بؤرة للأحداث والاشتباكات، وكانت شاهدًا على سقوط العديد من الضحايا والقتلى، كانت من ضمنهم الصحفية "ميادة أشرف" أثناء تغطيتها إحدى تظاهرات أنصار المعزول، والتي تعد بؤرة كبيرة للإرهاب.

وتميزت منطقة الألف مسكن أيضًا، بإنها الشاهد الأول على رفع أنصار المعزول لأعلام التنظيم الإرهابي "داعش" قبل أسابيع من دعوات السلفية للنزول اليوم دون أي استجابات تذكر من قبل المتظاهرين.
الهدوء هو سمة الموقف بمنطقة الألف مسكن حتى صلاة الجمعة، وكان الاستنفار الأمني هو سيد الموقف برمته.
وفي واحدة من بؤر الإرهاب والتي احتلها أنصار المعزول فيما سبق، من داخل ميدان النهضة قامت وزارة الصحة بنشر عدد من سيارات إسعاف مجهزة بميدان النهضة، وسط غياب المتظاهرين، ويشهد ميدان النهضة حالة من الهدوء الحذر والسيولة المرورية أمام حركة السيارات.
وفي مناطق الطالبية وخاتم المرسلين بالهرم، سادت حالة من الهدوء الحذر، وغياب تام للمتظاهرين، وقامت قوات الأمن بتمشيط شارع الهرم تحسبًا لوقوع أحداث شغب أو عنف، وتمركزت قوات الأمن من تواجدها بمحيط قسم الطالبية ومحيط مبنى محافظة الجيزة للتصدى لأي محاولات لاقتحامهما.
وفي منطقة عرب المعادي سادت حالة من الهدوء التام، وتشهد المنطقة غيابًا تامًا من قبل المتظاهرين وتواجد قوات الشرطة والجيش وسيارات الإسعاف فقط.
ومن جانبه، يشهد ميدان رمسيس حالة من السيولة المرورية وانتظام حركة السيارات وسط حالة من الهدوء التام والتكثيف الأمني من قبل قوات الشرطة، ومشطت قوات التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة ميدان رمسيس، وذلك من خلال 3 مدرعات جيش، لتعقب مثيري الشغب من أنصار الجبهة السلفية وتنظيم الإخوان الإرهابي.
وفي المحافظات كان الهدوء وغياب المتظاهرين هما سيدا الموقف، حيث سادت حالة من الهدوء الحذر في شوارع وميادين الإسكندرية، وشهد كورنيش الإسكندرية والشوارع الرئيسية سيولة مرورية غير مسبوقة، وخلت من السيارات والمارة، وغياب المتظاهرين أيضًا.
وفي الغربية شهدت شوارعها حالة من الهدوء وتواجدا أمنيا مكثفا بالشوارع وأمام المنشآت الحكومية والأمنية، وعدم وجود أي أعمال عنف وشغب نابعًا من عدم التواجد القوي للمتظاهرين.
وفي محافظة الإسماعيلية شهدت هدوءًا كبيرًا، وتكثيفا أمنيا وعسكريا موسعا من الساعات الأولى المبكرة، وتخللها تمشيط أمني موسع ونشر لعدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، مع غياب أثر دعوات الجبهة السلفية للنزول.
وفي محافظة أسيوط سادت حالة من الهدوء وسط استنفار أمني بجميع ميادين المحافظة؛ كما شهدت شوارع محافظة السويس حالة من الهدوء التام وانتشارا أمنيا من قبل ضباط المباحث بأحياء المحافظة الخمسة وتواجد لقوات الدفاع المدني وإدارة المرور والانتشار السريع بعدد من الميادين، وغياب المتظاهرين في كلا المحافظتين.
وفي مطروح شهدت هدوءا تاما ولم تشهد أي أعمال عنف أو وقفات تظاهرية، وقد خلت شوارع المدينة من المارة.
ما عدا مناطق الزقازيق وكرداسة والمطرية التي شهدت عنفا كبيرا من قبل الجماعة الإرهابية، فهي مناطق تعد على الدوام مراكز تواجد الجماعة حتى في أيام الجمعة العادية.