رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في العشر الأوائل من ذي الحجة ... من المستحب أن تنوي المراة قضاء ما فاتها أولًا

جريدة الدستور

يأبى الله تعالى أن يحرم المسلمين من الثواب، فيمنحهم الفرص الواسعة الواحدة تلو الأخرى، فما يكاد ينتهي شهر رمضان الكريم الذي قيل عنه "أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"، ليستقبل المسلمون أيامًا تحمل كثيرًا من نفحاته المباركة ألا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي أيام قال عنها الرسول إن العمل فيها أفضل من الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع منهما بشيء.
أوضح الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، أنه صح عن النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ القول إن " العمل في هذا العشر أحب إلى الله تعالى مما سواها"، كما أنه حض على الصيام فيها خاصة يوم عرفة، فهو سنة مؤكدة، فهو يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة.
وأشار كريمة إلى أن هذه الأيام تتنوع فيها القربات والطاعات، فمن لم تمكنه ظروفه الصحية أو منعه العمل من الصيام فلا حرج في ذلك، حيث أنه من الممكن الاستعاضة عن ذلك بالأذكار والأدعية والصدقات.
وقال الشيخ علي أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن الله _ عز وجل_ أقسم بهذه الأيام في قرآنه الكريم "والفجر وليال عشر"، والمقصود باليال العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة، موضحًا أنه شرع صيام يوم عرفة على المسلمين باستثناء الحجيج، لأن صيام هذا اليوم، يجعل من العسير عليهم التوجه إلى الله تعالى بالأدعية والتهليل والتكبير.
وأوضح أبو الحسن أنه بالنسبة للسيدات اللاتي لم يستطعن استكمال صيام شهر رمضان بسبب الحيض، فأنه من الأفضل أن ينوين القضاء أولًا، لأن هذا القضاء فريضة بينما صيام هذه الأيام مستحب، مشيرًا إلى أن الله فضله واسع من أن يمنعهم من ثواب صيام هذه العشر.