رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفاء النجار: "مقامات الغضب" ترصد التغيرات الكبيرة فى الشخصية المصرية

د. صفاء النجار من
د. صفاء النجار من مناقشة رواية "مقامات الغضب"

وجهت الكاتبة الروائية صفاء النجار التحية إلي ورشة الزيتون مثمنة دورها في مصر وخارجها، مشيرة إلى أن لديها العديد من الذكريات الخاصة بورشة الزيتون التي تعد أحد أبرز الأماكن الثقافية التي يمكن أن تمارس فيه الديمقراطية بشكل عملي.

أشارت النجار خلال فعاليات مناقشة روايتها "مقامات الغضب"، منذ قليل في ورشة الزيتون إلي انها بدأت الكتابة في رواية "مقامات الغضب" وفي ذهنها تسجيل روح مصر الزراعية والصناعية ورصد التغيرات الكبيرة التي حدثت في الشخصية المصرية بعد ثورة 2011، وأنه لم يكن مقصودا في الرواية الإشارة إلى المسيحي والمسلم، مؤكدة أن نسيج المصريين واحد.

وقالت النجار إنها عملت على الرواية فترة طويلة لأسباب تتعلق بالبحث والتقصي الذي يشغل الرواية إلي جانب حيز الخيال في الرواية الذى يحتل مساحة كبيرة جدًا، حيث قدمت في الرواية العلاقة المتباينة بين علاقات الأفراد بالسلطة، لافتة أنها حرصت أن تنهى الرواية قبل وباء كورونا.

يذكر أن الرواية ناقشها كل من الكاتبة الكبيرة سلوى بكر والناقدة د.فاطمة الصعيدي، والكاتب الدكتور محمد إبراهيم طه، وتدير الندوة الكاتبة أماني الشرقاوي.

وتدور الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.

ومن أجواء الرواية نقرأ: "سلوى: ولأنني أعرف هذه الحقيقة.. لم تغرني الصلابة التي غلفتني، ما إن تنجرح القشرة حتى تظهر الحقيقة الرخوة".

اللواء يسري صالح: لا شيء أنتظره، وكل ما حدث وما سيحدث نتيجة، والأسباب تم زرعها منذ سنوات، في السر أو في العلن، لا شيء أنتظره، وما أنتظره لا يتصل قبل أن يأتي".