محلل سياسى فلسطينى لـ"الدستور": مصر هى الحاضنة والراعية للقضية الفلسطينية
أكد المحلل السياسي الفلسطيني عادل الزعنون، اليوم الجمعة، أن دور مصر مهم جدًا في كل المراحل كانت مصر الحاضرة كانت دائمًا هي الحاضنة والراعية للقضية الفلسطينية، والمدافع الشرس والمهم في كل المحافل عن القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمساعدات منذ البداية.
وأضاف الزعنون في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر أعلنت عن فتح المعبر وإدخال المساعدات، لكن المشكلة أيضًا كانت في الأيام الأولى لهذه الحرب عندما قصف الجيش الإسرائيلي عدة مرات بعد تهديدات علنية كانت من جيش الاحتلال وقصف المعبر نفسه وهناك دمار كبير في الجانب الفلسطيني بالمعبر وربما أجزاء أيضًا من الجانب المصري.
إصلاح مصري وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه
وبالتالي تعطلت وهذا وضع طبيعي، لكن على الفور قامت مصر بإلإصلاح ولإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، وإدخال المساعدات، وعملت مع كل الجهات، بما فيما عن الإدارة الأمريكية للضغط لتوسيع دائرة هذه المساعدات بإدخال شاحنات أعداد أكبر، لتتسنى مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة للنازحين أكثر من 2 مليون نازح في القطاع، لكن في كل الحالات دائمًا كانت تصطدم وتقول بأن إسرائيل هي التي تعطل، ولذلك كانت الاتصالات مع الأمريكان ومع الإدارة الأمريكية من أجل إنهاء هذه الأزمة وانسيابية دخول المساعدات كي تتدفق بشكل طبيعي لكي لا تكون هناك مجاعة في القطاع وعلى الرغم أنه في شمال القطاع يعني هناك مجاعة حقيقية لمئات الآلاف، مصر الآن تعمل على إدخال مساعدات انسيابية وتتدفق بشكل طبيعي لكي تستطيع الأونروا والمنظمات الدولية والهلال الأحمر وتوزيع أكبر قدر من المساعدات بكل أنواعها الغذائية والدوائية واللوجستية.
جاء ذلك في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن المزعومة المتعلقة بغلق مصر لمعبر رفح، حيث ردت الرئاسة، الجمعة، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بغلق مصر لمعبر رفح، ما حال دون دخول المساعدات، مؤكدة أنه "منذ اللحظة الأولى فتحت مصر معبر رفح دون قيود أو شروط".
وأضافت الرئاسة المصرية: "قصف إسرائيل لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني حال دون إدخال المساعدات".
وقالت الرئاسة المصرية في بيان بشأن الأوضاع في قطاع غزة، "تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
