رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بأسبوع زمن المجئ وتصلي صلاته الشهيرة

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول يوم الجمعة الثاني من زمن المجئ، والتي تصلي بها الكنيسة صلاتها الشهيرة استعدادا لمجئ المسيح.

نص الصلاة

يا خالقَ السماوات الحنون، أيّها المصباح الأبدي للمؤمنين، يا ربّي يسوع المسيح، يا مخلّص الكون، اسمعْ صوت المتوسِّلين إليك. عندما رأيت العالم الممتلئ بالموت، أشفقت عليه من شدّة محبّتك؛ ولكي تنقذه من بؤسه، ها أنتَ تشفيه من خطيئته. حين حلّ مساء الزّمن، ولدتْكَ العذراء؛ "كالعَريسِ الخارِجِ مِن خِدرِه"، خرجتَ من الحشا الطاهر. 

أنتَ الذي ستأتي لتدين العالم، أيّها الربّ القدّوس، نتوسّل إليكَ، خلّصنا من العدو واحفَظنا عبر الزمن. أمام وجهكَ وسلطانكَ، يجب أن تنحني كلّ ركبة؛ وكما على الأرض كذلك في السماء، يخضع كلّ شيء لنظرتكَ. التسبيح والتمجيد والسلطان والمجد لله الآب ولابنه، وللرُّوح القدس حامينا، إلى أبد الآبدين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: "أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ". يا إخوتي، إنّ طريق الربّ الذي يُطلَبُ منّا إعداده يتمّ من خلال السير عليه، ونحن نسير عليه أثناء إعداده. حتّى لو قطعتم مسافة طويلة على هذا الطريق، يبقى عليكم دائمًا أن تعدّوه، كي تتمكّنوا، من النقطة التي بلغتموها، من البقاء مشدودين نحو الأبعد. بهذه الطريقة، ومع كلّ خطوة تقومون بها، تلاقون الربّ الذي تعدّون طريقه، الربّ المتجدّد دائمًا والأعظم دائمًا. لهذا السبب، يصلّي البارّ بهذه الطريقة: "عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ فَأَحْفَظَهَا إِلَى النِّهَايَةِ".

رُبَّما أُسمِي "الطريق الأبدي" لأنّه إذا أعدّت العناية الإلهيّة طريق كلّ إنسان وحدّدت له نهايته، فإنّ طيبة ذاك الذي تتقدّمون باتّجاهه غير محدودة. لذا، سيقول المسافر الحكيم والمصمّم إنّه ما زال في بداية الطريق حين يكون قد بلغ نهايته؛ سينسى ما يوجد وراءه ليقول كلّ يوم: "يَهُمُّني أَمرٌ واحِد وهو أَن أَنْسى ما ورائي وأَتَمطَّى إِلى الأَمام" .