رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمديد هدنة غزة.. واتصالات للاتفاق على يومين إضافيين

الهدنة فى غزة
الهدنة فى غزة

أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، اليوم، عن تمديد الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة لمدة يوم واحد، مشيرًا إلى أن ذلك تم بجهود مصرية- قطرية مكثفة.

وقال «رشوان» إن هذا اليوم الجديد سيشهد الإفراج عن ١٠ من المحتجزين الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن ٣٠ فلسطينيًا، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب غزة، بنفس الكميات المتفق عليها فى الأيام الستة السابقة للهدنة.

وأضاف رئيس هيئة الاستعلامات: «هناك اتصالات مصرية- قطرية مستمرة لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، سعيًا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن مزيد من الأسرى والمحتجزين، وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية أكثر إلى قطاع غزة».

وواصل: «مصر تابعت عن كثب تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية، والجهود المصرية- القطرية المكثفة أسفرت عن تجاوز العديد من العقبات التى كانت تواجه تنفيذ اتفاق الهدنة اليوم»، مشيرًا إلى أن «القاهرة تحث الطرفين على الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وستواصل بذل أقصى جهودها لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة».

وشدد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، خلال زيارته إسرائيل التى بدأها، صباح أمس، على أن «تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يستمر».

وقال «بلينكن»، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلى، إسحاق هرتسوج: «الولايات المتحدة ركزت منذ اليوم الأول على محاولة ضمان تحرير المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، وخلال الأسبوع الأخير رأينا التطورات الإيجابية جدًا، من خلال عودة محتجزين إلى ديارهم، وينبغى أن يستمر هذا اليوم أيضًا»، معتبرًا أن هذا «سمح أيضًا بزيادة المساعدات الإنسانية التى تصل إلى مدنيين أبرياء فى غزة».

وأضاف وزير الخارجية الأمريكى: «هذه العملية تثمر عن نتائج، وهذا أمر مهم، ونأمل أن يستمر، وإلى جانب ذلك، أتوقع محادثات معمقة مع الحكومة الإسرائيلية حول مواصلة الطريق فى غزة»، مشددًا على أن «الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة لمحاولة منع أحداث مشابهة لذلك الذى حدث فى ٧ أكتوبر».

وواصل: «الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس حققت نتائج جيدة، وأسهمت فى زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المدنيين الأبرياء فى غزة، الذين هم فى أمس الحاجة إليها، لذا فإن الولايات المتحدة تأمل فى استمرارها».

أما رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فقال بعد لقائه الوزير الأمريكى: «أود التعبير عن تقديرنا لدعمكم لنا منذ بداية الطريق، للرئيس (بايدن) ولك شخصيًا، فى الحرب من أجل القضاء على حماس، وضمان تحرير مخطوفينا».

وإلى جانب «نتنياهو» و«هرتسوج»، التقى وزير الخارجية الأمريكى، خلال زيارته تل أبيب، الوزراء أعضاء حكومة الطوارئ التى تدير الحرب على قطاع غزة.

وكشف مسئولون أمريكيون عن أن نقاشًا دار بين الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى حول ضرورة «عدم شن أى عمليات فى جنوب غزة، حال عدم تمديد الهدنة الإنسانية الحالية».

وقال المسئولون الأمريكيون، فى تصريحات لموقع «أكسيوس» الأمريكى: «بايدن شدد على أن الآلية التى جرت بها العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مناطق شمال غزة لا يمكن أن تتم فى مناطق الجنوب، نظرًا لتكدس نحو ٢ مليون فلسطينى هناك، وهو ما يصعب المهمة على أى منظمة فى تقديم الخدمات إليهم، كما ينذر بسقوط الآلاف ما بين قتيل وجريح».

وطالب الرئيس الأمريكى، «نتنياهو»، بـ«إجراء المزيد من النقاشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول احتمالية وجود عملية عسكرية فى مناطق جنوب غزة»، وهو ما أبدى الأخير موافقته عليه، وفق التقرير الأمريكى.

وحسب مسئول أمريكى إسرائيلى، فإن «نتنياهو» أبلغ «بايدن» بأن «الرأى العام فى إسرائيل يرفض توقف الحرب فى غزة»، معتبرًا أن «شن عملية عسكرية فى مناطق جنوب القطاع يضمن تحقيق هدف القضاء على حركة حماس».

وبدأت الهدنة الإنسانية المؤقتة فى قطاع غزة صباح الجمعة الماضى الموافق ٢٤ نوفمبر الماضى، لمدة ٤ أيام، بعد أن اتفق الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى على بنودها التفصيلية، بوساطة مصرية- قطرية ورعاية أمريكية.

وتضمنت هذه البنود تبادل ٥٠ محتجزًا فى غزة، مقابل تحرير ١٥٠ أسيرًا فلسطينيًا فى السجون الإسرائيلية، وإدخال ١٣٠ ألف لتر سولار و٤ شاحنات من الغاز إلى قطاع غزة، عبر ميناء رفح البرى.

كما تضمنت تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، بحيث يتم يوميًا إدخال ٢٠٠ شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على القطاع، فى ٧ أكتوبر الماضى.

بعدها تم مد الهدنة لمدة يومين إضافيين بذات الشروط، تم خلالهما الإفراج عن المزيد من المحتجزين فى غزة، مقابل الأسرى الفلسطينيين، وتحديدًا ١٠ محتجزين من النساء والأطفال، مقابل ٣٠ من الأسرى الفلسطينيين يوميًا، ليصبح الإجمالى ٢٠ إسرائيليًا مقابل ٦٠ فلسطينيًا، خلال اليومين، قبل أن يتم التوصل لتمديد الهدنة ليوم واحد وفق ذات الشروط، لليوم السابع على التوالى.