رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامع الأزهر: الشريعة الإسلامية حذرت من التقليد الأعمى دون إدراك

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ إمام على، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور على حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

قال الشيخ إمام علي، إن التقليد هو تشبه الإنسان بغيره في أمر ما لاعتقاده أن غيره أفضل منه في هذا الأمر، مبيَّنا أن التقليد له صور كثيرة منها التقليد في الملابس وطريقة اللبس وطريقة الأكل والشرب وقصة الشعر وطريقة الكلام.

وأشار الشيخ إمام، إلى أن هناك نوعين من التقليد، التقليد المحمود: ويكون في أمر نافع أو عبادة صالحة أو خير ينتفع به الناس، فهنا يستحب التقليد، والتقليد الأعمى: ويكون في أمر من الأمور دون وعي ودون إدراك ودون السؤال عن هذا الأمر، هل هو حلال أم حرام، هل ينفع أو يضر، وهذا النوع مذموم نهى عنه الإسلام بل وحذر المسلمين منه.

وشدد على أنه ينبغي على النشء النظر في سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاولة تقليده في كل أحواله وكل أمور حياته، امتثالًا لقول الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، كما ينبغي عليهم أيضًا القراءة في سيرة الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ومحاولة التشبه والاقتداء بهم في كل أمورهم وأحوالهم، فهؤلاء هم القدوة الحسنة والمثل الذي يجب أن يُقلد.

من جانبه، تناول الدكتور على حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول المطلق، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، واستدل على ذلك بأمثلة منها: لعب الولد بالكرة لعبًا، سهر الحارس سهرًا.

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعًا لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.