الأردن يحمل إسرائيل مسئولية الاعتداء على أفراد المستشفى الميدانى

في تأكيدات متطابقة من مصادر أردنية سياسية وأمنية، تأكد وقوع إصابات بين أفراد من الطاقم الطبي العسكري الأردني، بقصفٍ مدفعي إسرائيلي استهدف ساحة المستشفى الميداني الأردني في تل الهوى غرب غزة. 
.. بيان الجيش العربي ذكر إصابة 7 من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة، بحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والذي كشف الأربعاء، عن أن سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني جرحوا على مدخل قسم الطوارئ في المستشفى، خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي، كان تم نقلهم للعلاج في المستشفى الميداني الأردني. 
* مسئولية دولة الاحتلال

وزارة الخارجية الأردنية قالت إن الأردن يدين بأشد العبارات القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة الذي أدى إلى إصابة سبعة من كوادره خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي ونقلهم لمواطنين فلسطينيين إلى قسم الطوارئ.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إن تعريض إسرائيل المستشفى وطواقمه للخطر خلال قصفها الأشقاء الفلسطينيين جريمة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي.
وحملت الحكومة الأردنية قوات الاحتلال الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تعريض حياة الطواقم الطبية الأردنية للخطر، وأنها تنتظر نتائج التحقيق الذي بدأته القوات المسلحة- الجيش العربي لاتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة ضد هذه الجريمة النكراء.
بيان الناطق الرسمي باسم الخارجية أدان جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة وضد جميع المستشفيات الفلسطينية والتي تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأكد ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا وصريحًا يدين جرائم الحرب الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة امتثال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص الامتناع عن مهاجمة المستشفيات كأماكن محمية وعدم اتخاذ أي إجراءات تحول أو تعرقل قيام الكوادر الطبية من القيام بمهامها.  

.. وعلمت "الدستور" أن إصابات الجنود أعضاء الطاقم بين طفيفة ومستقرة، وحالتهم العامة مستقرة، ويقوم على رعايتهم زملاؤهم، بما في ذلك العناية الطبية والإسعاف اللازم لكل جريح بحسب وضعه.  

.. وأكدت تصريحات الجيش العربي مسئولية إسرائيل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره.

وأضاف الناطق الرسمي أنه تنفيذًا لتوجيهات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة سيستمر المستشفى بأداء واجبه الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، حذر من بعض المزاعم والأكاذيب، التي يروَّج لها من "البعض" بوجود جدار وأسلاك شائكة حول المستشفى الميداني الأردني، مؤكِّدًا في هذا الصَّدد أنَّ المستشفى الميداني أبوابه مفتوحة أمام أهلنا في غزَّة الذين يرزحون تحت جحيم العدوان الإسرائيلي الغاشم ومستمرٌّ في تقديم خدماته ودعم صمود أشقَّائنا الفلسطينيين في غزَّة، وقد تمَّ إنزال مساعدات طبيَّة وإنسانيَّة له ليديم عمله في هذه الظُّروف الصَّعبة.

* ولي العهد يلتقي طواقم الإنزال الجوي للمساعدات الطبية بغزة

.. وفى وقت سابق من اليوم، التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، طواقم الإنزال الجوي للمساعدات الطبية بغزة، الذين كان لهم جهودهم الجبارة في إنزال المساعدات والمستلزمات الطبية والإسعافية والإغاثية عبر المظلات التي حملتها طائرات سلاح الجو الأردني. 
* اعتزاز جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة بنسور ومرتبات سلاح الجو

أثنى ولي العهد على الجهود الكبيرة لطواقم طائرتي سلاح الجو الملكي خلال الإنزال الجوي للمساعدات الطبية إلى موقع المستشفى الميداني الأردني في غزة، لتمكينه من مواصلة تقديم خدماته للأشقاء الفلسطينيين هناك.

ونقل سمو ولي العهد لدى لقائه الطواقم خلال زيارته لسلاح الجو الملكي، اعتزاز جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة بنسور ومرتبات سلاح الجو وجاهزيتها في تنفيذ مهامهم.

واستمع سموه خلال الزيارة، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إلى إيجاز قدمه قائد سلاح الجو الملكي حول جاهزية السلاح القتالية، والمهام والواجبات العملياتية والتدريبية واللوجستية والخطط المستقبلية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الأردنية، التي نقلت تأكيد سمو ولي العهد بضرورة الاستمرار بمواكبة التطور والتكنولوجيا في مجال الطيران العسكري، من خلال تبادل الخبرات العالمية. 
* وزير الاتصال الحكومي

من جانبه، أوضح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين كل ما يتعلق بالجهود الأردنية الطبية والإغاثة وفقًا للتوجهات الملكية السامية، مشيرًا إلى الدور الذي يقوم به المستشفى الميداني الأردني، الذي أنشئ عام 2009 لتقديم الخدمات العلاجية في قطاع غزة، من خلال إشراف ودعم لوجستي طبي تقوم به الخدمات الطبية الملكية- الجيش الأردني العربي، وتوجيهات الملك عبدالله الثاني باستمرار بقاء المستشفى منذ بداية الحرب، ليواصل القيام بدوره خدمة لأهالي القطاع.
وبين أن المستشفى يتواجد في منطقة شمال غزة التي تشهد صراعًا محتدمًا، نتيجة الغارات المكثفة للاحتلال الإسرائيلي، "ورغم ذلك قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي بعمليتي إنزال للمساعدات الطبية والدوائية للمستشفى، ليواصل إدامة عمله في هذه الظروف".
وقال إن المستشفى الميداني عالج أكثر من 800 حالة خلال الأسبوع الماضي، تنوعت ما بين مراجعات وإصابات بسبب أعمال القصف في شمالي القطاع.
وفيما يتعلق بالإشاعات المنتشرة حول المستشفى، أكد المبيضين أن هذه الإشاعات وغيرها تستهدف التأثير على صلابة الموقف الأردني الثابت تجاه وقف إطلاق النار، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بإدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.
منذ بدء الحرب على غزة، قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة جميع المستشفيات العامة في غزة، ومارست شتى أصناف المجازر والقتل والتهريب، ومنع عمل فرق الإسعاف وقطعت عنها الاتصالات والكهرباء، أو إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وصولًا إلى الاقتحام المدان لمستشفى الشفاء، أكبر وأقدم المستشفيات في قطاع غزة. 
.. كل ذلك يحدث في ظل تراجع الشرعية الدولية، وملاحقة جيش الحرب الإسرائيلي  لمؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية والطبية وغيرها العامة في قطاع غزة، وآخرها الحادث المشبوه المدان على أفراد الإسعاف والطوارئ في المستشفى الميداني الأردني، الذي يعمل في القطاع، ويقدم الخدمات الطبية للأهل في غزة.