رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة نيوزويك: الأمريكيون لا يريدون القتال من أجل بلادهم بعد الآن

مجلة نيوزويك
مجلة نيوزويك

أظهر استطلاع للرأي أجري أواخر أكتوبر الماضي، أن غالبية البالغين الأمريكيين لن يكونوا على استعداد للخدمة في الجيش إذا دخلت الولايات المتحدة في حرب كبرى، في حين يبدو أن ثقة الجمهور في القوات المسلحة آخذة في التراجع.

وبحسب تقرير مطول لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، نشر اليوم الجمعة، جاءت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد الأبحاث"Echelon Insights" على 1029 ناخبًا محتملاً، أُجري في الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر، أن 72% ممن شملهم الاستطلاع لن يكونوا على استعداد للتطوع للخدمة في القوات المسلحة إذا دخلت أمريكا في صراع كبير، مقارنة بـ 21% من المشاركين في الاستطلاع. في حين كان الباقون غير متأكدين. 

وذكرت المجلة أن هذه الأرقام تأتي في الوقت الذي كافحت فيه جميع فروع القوات المسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة لتحقيق أهداف التجنيد الخاصة بها، مما يشير إلى "تزايد اللامبالاة تجاه مهنة الخدمة العسكرية". 

وتم إجراء الاستطلاع بعد أن قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما مسلحا غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقا لتقرير المجلة التي أشارت إلى أنه في عام 2023، فشل الجيش الأمريكية وقواته الجوية في تحقيق أهدافهما بحوالي 10000 مجند، بينما كان عدد المجندين في البحرية أقل من 6000. 

ومنذ عام 1987، انخفض عدد الأفراد العاملين بالجيش بنسبة 39%.

في السياق، استعرضت المجلة رأي الخبراء، حيث أكدوا أن مثل هذا النقص "مثير للقلق" في ظل صورة عالمية متقلبة بشكل متزايد، حيث لا تعرف القيادة الأمريكية متى سيتعين عليها بعد ذلك استخدام قوتها العسكرية الكاملة.

وقال جاستن هندرسون، عامل النقل السابق في مشاة البحرية الأمريكية الذي تحول إلى مجند عسكري، في تصريح لـ نيوزويك: "لدينا الآن مجموعات هجومية وحاملات طائرات مع وحدة مشاة البحرية خارج إسرائيل".

وأضاف: "إننا نمول حربين، لكننا في الواقع جنود على الأرض، وهناك طائرات بدون طيار فوق غزة. لذا، فنحن منخرطون هناك بالفعل - ولسنا متأكدين مما يحدث في تايوان. لذا فإن هذا وقت مضطرب للغاية بالنسبة لنا. لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث".

وقالت القائدة نيكول شويجمان، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، لـ"نيوزويك"، عندما طلب منها التعليق: "إننا نبذل جهودًا حثيثة لضمان بقاء الجيش خيارًا وظيفيًا قابلاً للتطبيق ومثمرًا لغالبية الناس".

 

تراجع الثقة بالمؤسسة العسكرية الأمريكية

في بداية شهر أكتوبر، وجدت دراسة استقصائية شملت 1000 ناخب محتمل أجرتها شركة "جيه إل بارتنرز" لصحيفة "ديلي ميل"، أنه في حين أن الغالبية العظمى من الأمريكيين قالوا إنهم سيموتون وهم يقاتلون من أجل بلادهم إذا غزت الولايات المتحدة، إلا أن هذه المشاعر كانت عند أدنى مستوياتها عند تقسيمها حسب العمر. بين الذين تراوحت أعمارهم بين 18-29 سنة.

في الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في يونيو الماضي أن الثقة في الجيش الأمريكي تراجعت للسنة السادسة على التوالي، إلى 60 في المائة.