رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مستقبل نتنياهو السياسى يبدو أكثر هشاشة فى خضم الحرب على غزة

نتنياهو
نتنياهو

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المستقبل السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصبح أكثر هشاشة بعد تراجع شعبيته بنسبة كبيرة داخل إسرائيل، متوقعة أن يؤدي التصويت بحجب الثقة داخل حكومته إلى الإطاحة به، وبالتالي ستكون هناك آثار عميقة على كيفية استمرار حرب غزة.

وأشارت في تقرير لها، إلى أنه لأكثر من عقد من الزمان، كانت هناك دعوات تطالب نتنياهو بالاستقالة لأسباب عديدة، منها تزايد مستويات عدم المساواة، وأزمة الإسكان في إسرائيل، وميله إلى الشعبوية القبيحة، وفضائح الفساد المتعددة التي تورط فيها، ولا تزال قيد المحاكمة، ومؤخرًا، محاولات لإجراء إصلاح قضائي.

وأضاف: "لكن بعد الهجوم الذي شنته حماس على البلاد في 7 أكتوبر، يبدو مستقبل نتنياهو السياسي النهائي في إسرائيل هشًا بشكل خاص، حتى في خضم حرب جديدة في غزة".

 

 

واستشهد التقرير بظهور نتنياهو إلى جانب وزير دفاعه، يوآف جالانت، وبيني جانتس، زعيم المعارضة الذي أصبح الآن، عضوًا في حكومة الطوارئ الحربية، في أول مؤتمر صحفي لهما مساء السبت، وهو حدث وصفه التقرير بـ"الباهت"؛ حيث بدا خلاله نتنياهو غير مركز، وتعثر في كلمات الصلاة، ثم غادر مبكرًا بعد أن واجه أسئلة عدائية من المراسلين.

 

 

كما استشهد التقرير بما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذات التوجه اليساري، في مقال لاذع نشرته يوم الإثنين الماضي، جاء فيه: "إن أدنى نقطتين على هذا الكوكب هما في إسرائيل: البحر الميت وسلوك بنيامين نتنياهو، إحداهما معجزة طبيعية، والأخرى خطأ سياسي. أجرى أعضاء من حزب الليكود مقابلات مجهولة المصدر، أشاروا فيها إلى أن نتنياهو قد يكون أخيرًا في نهاية حبله السياسي".

تفاقم الغضب الشعبي الإسرائيلي

في السياق، اعتبرت الصحيفة البريطانية، أن الافتقار إلى الدعم لحوالي 120 ألف شخص شردتهم الحرب واللامبالاة تجاه عائلات ما يقدر بنحو 240 رهينة احتجزتهم حماس، قد أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه تمت الدعوة إلى المؤتمر الصحفي يوم السبت لمعالجة تراجع أرقام استطلاعات الرأي لنتنياهو؛ وربما كان أداؤه والاحتجاجات التي أثارتها تغريدة في وقت متأخر من الليل سببًا في تسريع المسار الهبوطي الحاد بدلًا من تخفيفه.

ووفقًا للصحيفة، فإن استطلاعًا للرأي أجراه معهد الحرية والمسئولية التابع لجامعة رايخمان بعد عشرة أيام من هجوم حماس، أظهر أن 76% من الجمهور الإسرائيلي غير راضين عن أداء الحكومة.

كما أوضح الاستطلاع ذاته انخفاض الدعم لنتنياهو نفسه، والذي كان يتراجع بالفعل، إلى درجة إجمالية قدرها 3.9 من أصل 10.

ونوهت الصحيفة البريطانية بأنه في حين من غير المرجح أن يتنحى نتنياهو عن طيب خاطر - حيث رفض يوم الإثنين سؤالًا حول ما إذا كان سيستقيل - وما زالت هناك انتخابات عامة على بُعد ثلاث سنوات، فمن الممكن أن يؤدي تصويت بحجب الثقة من داخل حكومته إلى الإطاحة به، مما يمهد الطريق لتشكيل ائتلاف أكثر وسطية. 

ورأت الصحيفة أنه ستكون لمثل هذه الخطوة آثار عميقة على "كيفية استمرار إسرائيل في شن حربها الجديدة في غزة، وتخطيط السيناريو لما سيحدث لقطاع غزة في اليوم التالي".