رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على الحجار يتألق فى ليلة الطرب والسلطنة بمهرجان القلعة

على الحجار
على الحجار

ما زالت المتعة مستمرة فى الدورة الـ٣١ من مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، الذى انطلق مساء ٢٥ أغسطس الماضى، ويستمر حتى ٧ سبتمبر الجارى، بتنظيم من دار الأوبرا، برئاسة الدكتور خالد داغر.

 وواصل المهرجان، المقام على مسرح «المحكى» فى قلعة صلاح الدين بالقاهرة، تقديم حفلات غنائية ناجحة ترضى جميع الأذواق والفئات العمرية، بتغطية إعلامية ناجحة لشبكة تليفزيون «الحياة»، التى نقلت الفعاليات لملايين المشاهدين داخل وخارج مصر.

شهد مسرح «المحكى» أمسية فنية مميزة وقوية، من خلال حفل الفنان الكبير على الحجار، الذى ارتسمت الابتسامة على وجهه طوال الحفل؛ تعبيرًا عن الطريقة التى استقبله بها الجمهور، بمجرد ظهوره على مسرح «المحكى»، بعدما رحبت السيدات به بإطلاق الزغاريد.

وحضر الحفل أكثر من ٥ آلاف شخص، جاءوا خصيصًا لسماع مطربهم المفضل، وتفاعلوا مع الأغانى التى قدمها، سواءً الحديثة أو القديمة، مع تنوع الفئات العمرية للجمهور الذى حضر الحفل.

وحرص الجميع على ترديد كلمات الأغانى التى يغنيها «الحجار» أثناء وقوفه على مسرح «المحكى»، بينما تعالت بعض الأصوات الشبابية، مطالبة بتقديم أغان بعينها، مثل «الزين والزينة».

وحرص الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، على حضور الحفل، الذى جرى تنظيمه على أعلى مستوى، وظهر ذلك بشكل واضح فى تنظيم دخول وخروج الجمهور.

وامتد الحفل إلى الساعات الأولى من اليوم التالى الجمعة، وعلى الرغم من تأخر الوقت، فإن الجمهور كان فى حالة من الانسجام التام، ولم يبادر أحد منهم بالانصراف، وعلى العكس تمامًا كانوا يطلبون من «الحجار» تقديم أغان معينة أحبوا سماعها من نجمهم المفضل.

وقدّم على الحجار مجموعة متنوعة من الأغانى الخاصة به، بدأها بأغنية «ما تمنعوش الصادقين»، وهى من كلمات الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، وتلحين الموسيقار عمار الشريعى.

وغنى، أيضًا، «على قد ما حبينا»، وهى أول أغنية عرفه بها الجمهور بعد أن قدمه الموسيقار الكبير بليغ حمدى من خلالها عام ١٩٧٧، وهى من كلمات الشاعر الكبير عبدالرحيم منصور، والتوزيع الحالى لأشرف محروس.

كما قدم أغنيتى «ريشة» و«من غير ما تتكلمى»، قبل أن يُشعل حماس الجمهور بتتر مسلسل «ذئاب الجبل»، وتتر مسلسل «جزيرة غمام»، وردد الجمهور معه كلمات الأغانى.

وظهر على الحجار رفقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجى، وقدم عددًا كبيرًا من الأغانى، بعد أن أعلن فى بداية الحفل عن أنه سيغنى من ١٨ لـ٢٠ أغنية، وكان من بين تلك الأغانى: «فى هويد الليل، وعارفة، والزين والزينة، ويا طالع الشجرة، وهنا القاهرة، والمال والبنون، ومسألة مبدأ، وبوابة الحلوانى».

وأهدى الفنان أغنية «عزيز على القلب» إلى روح والده الراحل إبراهيم الحجار، الذى تحل ذكرى رحيله الـ٢٢ بعد غد الموافق الرابع من سبتمبر. وقال المطرب الكبير: «اسمحوا لى أهدى أغنية عزيز على القلب إلى والدى، خاصة أن ذكرى رحيله ستحل بعد ٣ أيام، والأغنية كانت من ألحانه».

وقبل نهاية الحفل، امتلأ المسرح بأعلام مصر، وقدم على الحجار فاصلًا من الأغانى الوطنية التى أشعلت حماس الجمهور وجعلتهم يرفعون أعلام مصر، مثل أغانى «بسم الله»، و«أحلف بسماها وبترابها»، و«دولا مين»، وتفاعل الجمهور بالزغاريد والتصفيق الحار.

وأعرب «الحجار» عن سعادته الكبيرة بمشاركته فى مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، قائلًا: «من حسن حظى أن الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدى هو من قدمنى إلى الجمهور بأغنية من تلحينه، وهو ما جعلنى أمام مسئولية كبيرة لاختيار أغان تتناسب مع المكانة التى وضعنى فيها الجمهور منذ أول تعارف بيننا».

وأضاف: «سعيد جدًا بالحضور الكثيف، وأخبرونى بأن أكثر من ٥٠٠٠ شخص موجودين فى الحفل، وفرحت جدًا باستقبال الجمهور لى بالزغاريد تعبيرًا عن حبهم لى، وأنا أعتبر نفسى من المحظوظين بجمهور القلعة، لأنه جمهور مختلف وذوّاق ويضم جميع الأطياف».

وتابع: «أنا مش مصدق بصراحة وجود كل الناس دى عشانى، وكتر خيرهم، وأنا ممتن جدًا ليهم، والمسئولون أخبرونى بأنه أكبر عدد حضر منذ انطلاق حفلات المهرجان، وإحنا جهزنا حوالى من ١٨ لـ٢٠ أغنية لكن الجمهور طلب منى أكتر».

وكشف النجم الكبير عن مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه الاشتراك مع الكينج محمد منير فى أغنية وطنية جديدة سيجرى عرضها خلال الأيام المقبلة.

وتصدر «الحجار» قائمة اهتمامات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى ومحركات البحث؛ بالتزامن مع انطلاق حفله على مسرح «المحكى»، بعدما حصد اسمه ومقاطع الفيديو التى نشرها جمهور الحفل آلاف التعليقات الإيجابية.

نجوم الأوبرا: المهرجان له هيبة.. وجمهوره غير أى جمهور فى العالم

أطربت فرقة نجوم الأوبرا جمهور مهرجان القلعة فى دورته الـ٣١، عبر تقديم مجموعة من أجمل أغانى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، مثل: «زى الهوى» و«أول مرة تحب» و«حاجة غريبة».

وعبّر المطرب وليد حيدر، عضو فرقة نجوم الأوبرا، عن سعادته البالغة بالمشاركة فى فعاليات مهرجان القلعة الدولى للمرة الأولى، مضيفًا: «أنا فى الأوبرا من ٢٠٠١، ودى المرة الأولى اللى أكون موجود فى مهرجان القلعة».

وأضاف «حيدر»: «على الرغم من أننى أحييت الكثير من المهرجانات الدولية داخل وخارج مصر، تعد المشاركة فى مهرجان القلعة ذات هيبة كبيرة، سواء بسبب المكان التاريخى العريق، أو بسبب الجمهور القوى الموجود».

وواصل: «أجواء القلعة مختلفة جدًا عن أى حفلات أخرى، والمكان له إطلالة فريدة، كما أن الجمهور حضر بعدد كبير جدًا، لدرجة إنى اتخضيت أول ما عرفت إن الحفل كامل العدد».

وأتم بقوله: «سعيد إنى موجود وسط الجمهور الكبير، وأسعدونى إنهم حافظين الأغانى، وكمان أنا سعيد إنى موجود فى حفلة يتواجد فيها المطرب الكبير الأستاذ على الحجار، هو أستاذى، وشرف ليا وجودى معاه».

وأعرب محمد حسن، مطرب فى دار الأوبرا المصرية، عن سعادته البالغة بالغناء على مسرح المحكى ضمن فعاليات مهرجان القلعة فى دورته الـ٣١، واصفًا إياه بأنه «مهرجان له هيبة عظيمة».

وأضاف عضو فرقة نجوم الأوبرا للموسيقى: «دائمًا جمهور القلعة غير أى جمهور، فهو عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لذا على المستوى الشخصى أتمنى أن أكون موجودًا فى كل مهرجان».

وأكمل: «كان عندى رهبة كبيرة بمجرد ما طلعت على المسرح بسبب الجمهور الذى تجاوز عدده الـ٥٠٠٠ فرد، بس كنت مبسوط بانبساطهم وسعادتهم، وأيضًا بأنهم حافظين الأغانى وبيرددوا معانا».

تفاعل واسع مع رقصات «الفرقة السريلانكية»

تفاعل جمهور مهرجان القلعة بقوة كبيرة مع فرقة الرقص السريلانكية «ranrange dance academy»، خلال تقديمها عددًا من تابلوهاتها الاستعراضية، على مسرح محكى القلعة. وأثار أعضاء الفرقة بفساتينهم ذات الألوان البرتقالية والذهبية إعجاب وحماس الجمهور، بعدما وقفوا بشكل مبهج ومنظم لتقديم عروضهم الراقصة على أنغام الموسيقى، ومن بينها رقصة «رانجرا» الشهيرة فى بلادهم. وتزامنت استعراضات الفرقة السريلانكية مع أعمال غنائية فى الخلفية، تعبّر عن المجتمع المحلى والتراث الإبداعى فى سريلانكا.