رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثقافة الجديدة تطرح طبعة مصرية لرواية "موت مختلف" للكاتب المغربى محمد برادة

غلاف الرواية
غلاف الرواية

“موت مختلف”، رواية للكاتب المغربي محمد برادة، والصادرة حديثا في طبعة مصرية عن دار الثقافة الجديدة للنشر.

 وكانت الطبعة الأولي من الرواية قد صدرت عام 2016 عن منشورات الفنك بالدار البيضاء.

ومحمد برادة، كاتب مغربي، روائي وناقد، يكتب الرواية والقصة والدراسات النقدية. صدر له العديد من الأعمال الروائية، نذكر من بينها روايات: "الضوء الهارب، لعبة النسيان، مثل صيف لن يتكرر، بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات، امرأة النسيان، حيوات متجاورة، رسائل من امرأة مختلفة وغيرها.

 

وفي مجال النقد والدراسات الأدبية، صدر لــ “محمد برادة”، أعمال: فرانز فانون أو معركة الشعوب المتخلفة"، “محمد مندور وتنظير النقد العربي”، “قراءة في ذاكرة القصة المغربية”.

 

تدور أحداث رواية “موت مختلف” للكاتب محمد برادة، حول "منير" والذي غادر مسقط رأسه  في شرق المغرب وعمره 20 سنة ليلتحق بباريس حيث تخرّج من الجامعة، واشتغل أستاذًا للفلسفة. وناضل في صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي من أجل تجسيد مبادئ ثورة 1789، وأحلام انتفاضة مايو 1968. في مدينة الأنوار اكتشف مسرَّات الجسد واختبار العواطف. وأسئلة الثقافة القلِقَة.

بعد 50 سنة من الغياب، عاد منير إلى مسقط رأسه في زيارة استطلاعيَّة. فاستيقظت الأسئلة الغافية بأعماقه عن الهويَّة، وتعثُّر اليسار الفرنسي، وتجربته في الزواج من “كاترين”، وعلاقته المعقَّدة بابنه “بدر” الحائر، الممزَّق الهويَّة.

 

ومما جاء في رواية “موت مختلف” لــ محمد برادة نقرأ: وحدي في الشقة، الساعة جاوزت التاسعة صباحا، تلاشت الجلبة الخفيفة التي ترافق مغادرة التلاميذ والآباء والأمهات لمنازل المجمع السكني الذي أقطنه بضاحية قريبة من باريس. 

أنا، ممددا ما أزال علي الفراش، أستمع بأذن لاهية إلي لقطات الأخبار وتعليقات الهزليين ذوي المزاج السوداوي علي الأوضاع الاقتصادية. سوداوية تتفاقم مع صعود نسبة العاطلين منذ عودة الحزب الاشتراكي، إلي الحكم في فرنسا العام 2012. لا أستطيع التركيز علي شئ. ذهني ينتقل من موضوع إلي آخر، من فضاء إلي فضاء. هو أول يوم لي في ضيافة التقاعد: كل هذه السنوات مرت؟ أين استقرت؟ كيف ألملم حواشيها لأزن ثقلها؟ أخشي أن يلازمني الشعور بأن الزمن هو مجرد حاضر، حاضر يتلون، لكنه لا يغير الماضي ولا يؤثر في المستقبل.