رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف زيدان: أنا مشغول بالتنوير ورفع الوعى والمعرفة ولا يشغلنى جنى الأرباح أو حصد الشهرة (حوار)

يوسف زيدان
يوسف زيدان

قرأت كل كلمة كتبها ابن النفيس قبل أن أبدأ كتابة رواية «الورّاق» ولا أُقحِم الجدل الدينى فى كتاباتى 

فى ثلاث روايات تاريخية صدرت تباعًا؛ «فردقان.. اعتقال الشيخ الرئيس»، و«حاكم.. جنون ابن الهيثم»، وأخيرًا «الورّاق.. أمالى العلاء» التى صدرت منذ أيام عن «دار الشروق»، يُقدِّم يوسف زيدان إضاءة على شخصيات بارزة فى التاريخ الإسلامى قدّمت إسهامات كبرى فى الحضارة الإنسانية بمختلف المجالات، فى فضاء روائى يسترجع فترات تاريخية شهدت الكثير من التغيرات والاضطرابات، وهو استرجاع لا يستهدف إعادة سرد الوقائع التاريخية كما قدّمتها المدونات التاريخية، وإنما مساءلتها أو استشكالها باعتبارها سرديّة خاضعة للمراجعة وإعادة النظر، وربما الدحض عبر وضع القارئ أمام شبكة القوى المهيمنة التى حددت من سيسكن الهامش ومن سيحتل صدارة المتن. 

فى «الورّاق.. أمالى العلاء» يعود يوسف زيدان إلى القرن السابع الهجرى الذى شهد حياة العلامة «العلاء بن النفيس» فى فترة عصيبة تعاقبت فيها المحن من حروب صليبية وغزو مغولى وصراع إلى حد الاقتتال على السلطة بين الأيوبيين والمماليك تحكمه قاعدة «الحُكم لمن غلب». وفى خضم كل ذلك، تُبرز الرواية كيف ظل ابن النفيس مرابطًا على علمه وحريصًا على تدوين مؤلفاته فى الطب والفكر والعلوم دون كلل. 

ثمة خطان سرديان تضمُهما الرواية وما يلبثان أن يلتقيا؛ الخط الأول يسرد أطيافًا من حياة الورّاق «سفير» الذى جعلته ظروف حياته القاسية عابثًا غير مُدرك للمعنى من حياته، أما الخط الثانى فيخص حياة «ابن النفيس»، الذى لم تُصرِفه فواجع الأقدار الخاصة والعامة عن مغزى وجوده وماهية حياته.

ويلتقى الخطان السرديان بالتقاء «الورّاق سفير» بابن النفيس الذى سُيملى عليه سيرته، ولكن لقاءً آخر سيشهده القارئ حين يطّلع على الأحداث التاريخية العاصفة من منظورين؛ الأول حينما يسرد الوراق منظور «التاريخ من أسفل» ممثلًا فى ثورة حصن الدين ثعلب ضد حُكم المماليك؛ تلك الثورة التى كشفت عن عورات المستبدين وأبانت عمن عصف بهم عن الحُكم الجائر والاقتتالات الطامعة.

أما المنظور الآخر، فيأتى عبر سرد ابن النفيس أحداث تلك الفترة التى شهدت علاقته الوثيقة مع الظاهر بيبرس، من منظور القادة والمتقاتلين على السُلطة، هنا يضفى السرد «دمقرطة» بصورة ما ويترك للقارئ فرصة للمقاربة والتفكر فيما قد يكون قد قرّ بذهنه من مغالطات تاريخية.

فضلًا عن المُساءلات التاريخية، ليست الرواية بمنأى عن التساؤلات الفلسفية والدينية الأثيرة فى أعمال «زيدان»، ففى «الورّاق» يحضر سؤال فلسفى كبير عن معنى الوجود؛ هل الوجود بلا عقل مثلما آمن «الوراق» أم أنه بعيد عن العبث مثلما اعتقد «ابن النفيس»؟، فضلًا عن سجال فكرى يُجريه ابن النفيس مع أفكار علماء سابقين؛ ابن سينا وابن الهيثم، فى هذا الحوار الذى أجرته «الدستور» مع الروائى والمفكر يوسف زيدان، نناقش بعضًا مما استحضره العمل الروائى الأحدث «الورّاق»، وكذلك أوجه اتصاله وانفصاله عن العملين السابقين، وما تقتضيه الكتابة التاريخية عن عصر ولّى من موازنة بين خيوط السرد والوقائع التاريخية.. وإلى نص الحوار: 

■ ابن سينا وابن الهيثم وابن النفيس.. ثلاثة علماء أجلاء ما زلنا نستشهد بهم للإشارة إلى عصرنا الذهبى.. ما الغاية التى أردت الوصول إليها من استعادتهم اليوم فى الروايات الثلاث الأحدث؟ 

- الروايات الثلاث، وغيرها من الكتابات التى نشرتها فى كتب أو بحوث عن تاريخ العلوم والحضارة الإسلامية كان الغرض الواضح منها هو بيان من هم أبطالنا الحقيقيون، لأن هذا الوهم المُزيف الذى يُعلى من شأن السفاحين وجبابرة الحُكام فى تاريخنا باعتبارهم الأبطال لا أوافق عليه، ولا يُناسب أن نضع هؤلاء نصب أعين الجيل الحالى أو الأجيال القادمة باعتبارهم القدوة والمثال.

من جهة أخرى، ثمة أهداف إبداعية وفكرية أردت تحقيقها؛ منها الكشف عن كم المعاناة التى عانى منها هؤلاء الأعلام الكبار الذين أدخلونا فى منظومة الحضارة الإسلامية وجعلوا لنا مكانة فى تاريخها، وهذا من الأهداف المُهمة التى أرجو أن تُحققها كتاباتى، سواء الروائية أو البحثية.

فضلًا عن ذلك، أردت الكشف عن حقائق التاريخ، لأننى وجدت فى زماننا المعاصر كثيرين من المبهورين بالمماليك على سبيل المثال، وهم لا يعرفون عنهم إلا الصورة الإعلامية والسينمائية التى قُدمت إلينا، أو يشغلهم من ناحية أخرى هل كان ابن سينا مؤمنًا أم ملحدًا؟ كأن القضية الأساسية للحُكم على الناس هى الدين، وهذا شىء سمج. 

هذه الأعمال تُوجِّه الأنظار نحو العبقرية، مُتجليّة فى شخصيات مثل ابن سينا فى «فردقان»، وابن الهيثم فى رواية «حاكم»، وابن النفيس فى رواية «الوراق». 

■ ولكن البعض قد يرى فى العودة إلى عصر ناصع على المستوى العلمى فى زمن نعانى فيه من التردى محض نوستالجيا تُعبِّر عن العجز.. ما رأيك؟ 

- هذه نظرة مقتصرة جدًا، لأن الحاضر هو بوابة حضور من الماضى إلى المستقبل، والذى لا يتأسس على الماضى والتراث لن يتقدّم إلى المستقبل، وفى حاضرنا شخصيات لا تقل إبداعًا أو عبقرية عن هؤلاء؛ فالصلة موجودة بين الرازى وابن سينا والسيوطى وطه حسين ومجدى يعقوب، وهكذا. العبرة هنا بتوجيه النظر إلى البطولات الحقيقية فى تراثنا لتكون نماذج للأجيال القادمة بدلًا من الصور المُزيّفة التى قُدِّمت خلال السبعين عامًا الماضية. 

■ إن تحدثنا عن «ابن النفيس» على وجه التحديد، لماذا عُدت للكتابة عنه فى عمل روائى بعد أن خصصت له عملًا غير تخييلى من قبل هو «إعادة اكتشاف ابن النفيس» ٢٠٠٨؟

- فى كتاب «إعادة اكتشاف ابن النفيس» كنت أرد على أوهام لدى الباحثين عن ابن النفيس، منها مثلًا أنه عاش حياته أعزب ولم يتزوج إطلاقًا؛ أو أن يقتصر الحديث عنه باعتباره مكتشف الدورة الدموية الصُغرى، فذكرت فى كتابى كيف أنه اكتشف الدورتين، وكنت أرد بالدلائل والأسانيد من واقع كتبه وبعضها بخط يده، كما أردت توضيح أن هذه الاكتشافات جاءت عرضًا خلال مسيرته العلمية والبحثية الثريّة، وبالتالى، ما جاء فى الكتاب كان أكاديميًا مضبوطًا بالمصادر والمراجع إلى آخره. 

أما الرواية فهى شىء آخر؛ ففى الكتاب لم أتحدث عن علاقة ابن النفيس بالظاهر ببيرس أو السلطان قلاوون مع أن هذه حقائق تاريخية موجودة كان لا بد من طرحها بشكل أدبى لسد الفراغات التى سكت عنها التاريخ المكتوب أو المدون.

يساعد الخيال الروائى فى استعراض العصر، والرواية تقدم فى جزء كبير منها صورة لهذا العصر من خلال شخصية الوراق، فهنا إطلالة القارئ تكون عن العصر وما شهده من أحداث جسيمة، ومن خلال ذلك يظهر ابن النفيس ونحل المشكلات التاريخية المتعلقة به ونملأ الفجوات ونربط بينها بالخيال الروائى وباللغة، فضلًا عن أن الرواية تقدم لنا ابن النفيس الإنسان الذى يتألم ويفزع ويُحب ويُضطرب.

■ ما الفجوات التى سعيت لسدها عبر السرد الروائى فى «الورّاق»؟ 

- ظللت عبر سنوات طوال منشغلًا بابن النفيس، كنت أفكر كثيرًا كيف استطاع هذا الرجل خلال عمره المديد؛ ثمانين عامًا، أن يقضى ستين عامًا من الكتابة المتواصلة والعمل العلمى الدائب دون انقطاع، مع أن هذه الفترة كانت من أصعب الفترات فى تاريخنا؛ إذ شهدت مؤامرات المماليك ضد بعضهم البعض، والغزو المغولى، وحملة لويس على دمياط والمنصورة، فضلًا عن الأوبئة، ومع ذلك ظل ابن النفيس مواظبًا على عمله كأنه يعيش فى زمن غير زمانه المضطرب هذا. 

ومن الجوانب التى أكملها السرد الروائى؛ الجانب الصوفى فى حياة ابن النفيس، إذ كنت قد توصلت بالبحث إلى أن ابن النفيس وابن عربى كانا فى دمشق بنفس الوقت، وأن ابن النفيس وصل القاهرة بعد أيام من وفاة ابن الفارض، فهنا كان لا بد من إدخال هذا العنصر الصوفى فى الرواية، الذى نلمسه فى حياة ابن النفيس وفى أفكاره مع أنه لم يكتب فى التصوف. هنا يقوم الخيال الروائى بتركيب الصورة لتكون أكثر نصوعًا من الخبر التاريخى الجاف المقتطع كثير الفجوات. 

■ كيف حافظت على الخصوصية السردية لكل عمل على الرغم من التشابه فى أجواء الروايات الثلاث والهدف العام لها؟ 

- فى كتاباتى الأدبية؛ الروائية والقصصية، لا أكرر بنية السرد أو البناء العام للرواية أو اللغة أو حتى التعبيرات، إذ أتوقف عن الكتابة بين كل رواية وأخرى ما يقرب من أسبوع أو عشرة أيام، ولا أبدأ فى عمل جديد إلا باتضاح بنيان العمل وتركيبه النهائى له كى لا أكرر ما سبق.

ومن ثم، فكل رواية تحتفظ بلغة للسرد تختلف عن الأخرى، لأن الأزمنة مختلفة وطبيعة تخصص كل شخصية مختلفة أيضًا؛ فابن سينا كان فيلسوفًا وطبيبًا، أما ابن الهيثم فكان رياضيًا ومهندسًا، فيما كان ابن النفيس علامة فى الكثير من العلوم، وهناك قرون من الزمان تفصل بينهم، وحتى فى طبيعة حياة كل منهم هناك اختلافات كثيرة؛ بين صرامة ابن النفيس وانضباطه العام واقتصاره على المعرفة وحدها، وحب ابن سينا للحياة وتوليه الوزارة مرتين، وميل ابن الهيثم إلى الاعتكاف والابتعاد عن الحكم والحكام رغم أنه كان رئيس أطباء مصر والشام، ما يعادل اليوم وزير الصحة، هذه الشخصيات تجمع بينها العبقرية ولكن هناك الكثير من الاختلافات، فكان من الطبيعى أن ينعكس ذلك على الجانب الأدبى والسردى واللغة والصورة التى يُقدمها الخيال الروائى.

■ ما الذى يقتضيه منك ضبط الفضاءين الزمانى والمكانى للرواية فضلًا عن الجانب التاريخى البحثى؟

- تتطلب كل رواية عملًا بحثيًا ضخمًا، أظن أننى قرأت كل كلمة كتبها ابن النفيس، ومنها كتابه الكبير «الشامل فى الصناعة الطبية» فى ثلاثين جزءًا؛ ٧٥٠٠ صفحة. 

علاوة على ذلك، هناك المعايشة للفضاءات التى تحضر فى الرواية، فقد رأيت بنفسى أطلال بيت ابن النفيس، ويمكن لأى شخص الآن إذا ذهب إلى شارع المعز أن يرى مستشفى قلاوون للرمد الذى أداره ابن النفيس قبل ثمانية قرون، وهو الوحيد فى العالم الذى ظل مفتوحًا ثمانية قرون، قبل أعوام أيضًا شاهدت أطلال البيت الذى اشتراه ابن النفيس فى آخر حياته وجهّزه ليكون قسمًا من البيمارستان، كما زُرت الحمام الذى كتب فيه ابن النفيس رسالته الشهيرة «مقالة فى النبض» قبل حوالى عشرين سنة، وهو الآن مغلق.

وهذا الجهد البحثى وتلك المعايشة يظهران فى الرواية على هيئة أطياف وظلال من الضرورى أن تتداخل فى المشهد الروائى، فكثيرون ممن يكتبون الرواية التاريخية لا يدققون فى هذه التفاصيل، وبالتالى لا يقدمون عملًا يُطمأن إليه.

أما فى أعمالى ابتداءً من «عزازيل» حتى رواية «الوراق»، كل الوقائع التاريخية التى أذكرها هى حقيقية تمامًا، ولا يوجد مشهد روائى يخدش واقعة فعلية أو يخالف واقعة فعلية حدثت فى الزمان القديم، أنا حريص على ألا يطغى الجانب الخيالى على الجانب التاريخى، بل بالعكس أن يكون الخيال فى خدمة الواقعة التاريخية ويفسرها.

■ بين بحث عن معنى لا يُدرك لدى الوراق وحياة ملؤها المعنى لدى ابن النفيس تُجرى تقابلًا بين حياتين، لماذا ركزت على هذا السؤال الوجودى وهذا التقابل؟

- لأنه سؤال لدى كل إنسان، والسؤال الوجودى تجلى للجوهر الإنسانى فى كل زمان؛ هو سؤال «أبوحيان التوحيدى» وسؤال جان بول سارتر، سؤال شوبنهار وابن سينا وهكذا، حاول كل شخص أن يجيب عنه إجابة، فرأى ابن سينا أن النفس جاءت من عالم أعلى، فيما قال ابن الشبل البغدادى فى مطلع قصيدته: «بربك أيها الفلك المُدار.. أقصد ذا المسير أم اضطرار؟»، وهكذا لكل إجابته. 

■ إن كنت تؤمن بأنه لا جدوى من الجدال الدينى، فلماذا تثير أعمالك الروائية هذا الجدل بصور مختلفة؟ 

- الجدال يختلف عن الجدل؛ فالجدل حركة ذهنية ينتقل فيها العقل أو الذهن الفلسفى من فكرة إلى أخرى صعودًا أو تركيبًا أو تحليلًا لموضوع ما، أما الجدال فهو الصخب والاختلاف والمناظرات وهذا ما أراه مضرًا. 

لننظر إلى ما أدى إليه الجدال الدينى بين فرج فودة ومشايخ الإسلام السياسى، أو الجدال الدينى بين نصر أبوزيد وبعض أساتذة الأزهر، هذا الجدال مضيعة للوقت ولا يُغير القناعات، ولا يُؤدى إلى بناء فكرى، فما يقود إلى تغيير القناعات هو التفكير الهادئ بعيدًا عن الجانب الدعائى وسبل الكسب، سواء بالإيمان أو بالإلحاد.

أما الأفكار فى الرواية فهى لإثارة تفكير القارئ، بالإضافة إلى أنها كانت مطروحة أيضًا فى وقتها ولا تُخالف التاريخ، فالمُتعصب المعاصر له أجداد من المتعصبين فى تاريخنا، والمُلحد المعاصر له أجداد أيضًا، ربما لا يعرف كل الناس هذا، لكن من واقع عملى فى التراث والمخطوطات أرى أن هذه المسألة مُستمرة، وبالتالى فأنا لا أقحم الموضوعات عُنوة بالعمل الروائى.

■ الروايات الثلاث يبدو كأنها تدافع عن انشغال العلماء بعلمهم بعيدًا عن صخب السياسة.. هل يعبر هذا عن اعتقادك فيما ينبغى للمثقفين التركيز عليه بالأوقات العاصفة؟

- ليس تمامًا. أحيانًا يتعين على المثقف أن يدخل فى المعترك العام. تطبيقًا على حالتى الشخصية، فى بعض الأحيان أجدنى مضطرًا لطرح قضايا مزعجة لكثيرين لأن لى هدفًا أبعد، يتمثل فى التحذير من الاندفاع الأهوج وكشف الصورة الحقيقية، وهو ما قد لا يفهمه البسطاء والسطحيون، فيظنون أننى أفتعل الصخب وليس هذا هدفى. مع ذلك، تبقى قضية الكتابة والإبداع والعمل العلمى والبحث الأكاديمى هى الرئيسية، ذلك هو إيمانى وعملى الأصلى. ففى ذروة نجاح رواية «عزازيل»، ومع ما تحققه الرواية بشكل عام من انتشار وتستقطبه من اهتمام، كنت أكتب «اللاهوت العربى» وهو كتاب فلسفى أكاديمى، فالمسألة عندى ليست فى التكسب والانتشار، ولكن قضية الاستنارة والوعى والمعرفة هى القضية الأساسية، وفى هذا السياق تأتى الأعمال الروائية كأحد المسارات التى أدخل فيها.

■ وهل هناك أى عمل روائى جديد تعده لقرائك وجمهورك فى الوطن العربى؟

- نعم هناك رواية بعنوان «حصيد» أنهيت كتابتها قبل نحو شهر تقريبًا، وهى رواية معاصرة تدور فى عام ٢٠١٠، وتضم شخصيات من مرجعيات دينية مختلفة، فمنهم من هو بهائى ومنهم من هو من الموحدين الدروز، وآخر مؤمن بعقيدة الأنوناكى، فالرواية تقدم أجواء معاصرة من الصعب سرد تفاصيلها، ومن الممكن أن تظهر للنور بعد شهرين أو ثلاثة، حسبما تؤول ظروف النشر.