رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نساء بلا أطفال".. كتاب يناقش نظرة المجتمع لـ "اللا إنجابيين"

كتاب نساء بلا أطفال
كتاب نساء بلا أطفال

في كتاب جديد بعنوان "نساء بلا أطفال"، تضرب الصحافية روبي وارينجتون على وتر حساس، إذ تستكشف أسباب إقبال قلة من الناس على إنجاب أطفال في هذه الأيام، وما الذي يعنيه ذلك.  

 

تكتب وارينجتون في عملها عن التباطؤ غير المسبوق في معدل المواليد، إذ تظهر البيانات الحكومية أن النساء الأمريكيات ينجبن عددًا أقل من الأطفال، كما أن عدد النساء اللائي لا ينجبن على الإطلاق يرتفع، فيما تظهر الإحصائيات أيضًا انخفاضًا في عدد الرجال الذين يصبحون آباء. 

 

نساء بلا أطفال

بعد إدراجها لهذه الحقائق تسأل عن أسباب هذا التغيير وكيف ينظر المجتمع لمن ليس لديه أطفال؟ فضلًا عن ذلك، تدمج الكاتبة رحلتها الاختيارية في العيش بدون أطفال مع وجهات نظر النساء الأخريات اللائي ليس لديهن أطفال، لتدفع ضد الفكرة القديمة القائلة بأن النساء والرجال بدون أطفال حزينون أو أنانيون أو غريبون.  


في حوارها مع صحيفة "صنداي بيبر" تحدثت وارينجتون عن الكتاب قائلة: لطالما رأت أن مشاكلنا المجتمعية تبدأ من الأبوة أو الأمومة السيئة أو غير الواعية، ومن الأفراد الذين يتم إحضارهم إلى العالم من قبل أشخاص لم يفكروا في الأبوة والأمومة أو يفعلون ذلك لأن هذا ما يفعله الجميع. 

 

الأمومة والأبوة خيارات واعية 

توضح الكاتبة أن الشخص حينما يختار ألا يصير أبًا أو أمًا، فهناك شيء لم يفعله، وهناك تجربة لم يشرع فيها، لكن هذا لا يعني أن حياته غير مكتملة، فهناك الكثير من الأشياء التي قد تكون مصدرًا للمتعة في الحياة، وثمة الكثير من التجارب التي تجعل الحياة ذات مغزى، والتي تختلف من شخص لآخر، وبالتالي نحتاج إلى التحدث عن إجراء تقييم واقعي لكل ذلك مع قبول فكرة أن الوقت والطاقة محدودان أمام الجميع.  

 

وتشير إلى أهمية أن تصير الأبوة والأمومة خيارات واعية يدخل فيها الشخص حينما يرى أنه مستعد تمامًا لتحمل مسئوليات كونه أحد الوالدين، موضحة أن ثمة طريقة متخلفة ما زالت تحكم التفكير فيمن يختار اللا إنجابية فيُنظر إليهم على أنهم أنانيون أو معيبون أو مضللون أو لا يقومون بواجبهم.