حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان.. الإخوان يحرقون مقر "تمرد" وسط صمود المصريين
في الثامن من يونيو عام 2013 ظلت الصحف المصرية تتناول آثار الجريمة التي ارتكبها أفراد ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي لم تجد سبيلًا للرد على تمرد المصريين سوى النار.
في فجر السابع من يونيو أقدمت عناصر إخوانية مع سبق الإصرار والترصد وفق شهود عيان على إشعال ألسنة اللهب في مقر حركة “تمرد” في منطقة وسط القاهرة.
وأسفر حريق المقر عن إتلاف آلاف الاستمارات الموقعة التي جُمعت من الأهالي وتطالب بإسقاط حكم المرشد، كما أسفر الحريق عن إصابة إحدى عضوات الحركة في أثناء وجودها داخل المقر.
في المقابل سارع رجال الإطفاء المدني ومعهم عدد من الأهالي إلى محاولة إطفاء النيران، فيما أعلنت وزارة الداخلية على لسان وزيرها حينها آنذاك اللواء محمد إبراهيم أنها ستحقق في الواقعة المؤسفة، مؤكدة أنها شرطة الشعب ولا تسمح أبدًا بممارسات الاعتداء أو التنكيل أو الحرق.
وبينما كانت الأدخنة تتصاعد من مقر حركة تمرد كان الغضب مستمرًا في أروقة وزارة الثقافة، حيث رفض مثقفو مصر وأدبائها التراجع خطوة إلى الخلف، فيما ألقى الوزير المعين من الجماعة الإرهابية قذائفه في وجه الجميع، موجهًا عددًا من الاتهامات المرسلة إلى كل من طالب برحيله أو رحيل النظام.
بدت الجماعة كأنها تصر على مواصلة صم الآذان، وبدا المصريون على الجهات المقابلة يصرون على مواصلة طريق الخلاص نحو الثلاثين من يونيو.
