رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى النكبة.. فلسطينيون لـ"الدستور": لن ننسى أرضنا مهما بقي الاحتلال

ذكري النكبة
ذكري النكبة

تحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتشريده من أرضه ووطنه، وفرض سياسة التهجير القصري، وما زال أبناء الشعب الفلسطيني فى الشتات وكافة دول العالم يراودهم حلم العودة مرة أخرى، رحل الآباء ولم ينس الأولاد حاملين مفاتيح ديارهم القديمة.

وفى هذا السياق، قال زكريا بكر مواطن فلسطيني من قطاع غزة، رئيس اتحاد لجان الصيادين بقطاع غزة ومسئول وحدة الرصد والتوثيق للجرائم الإسرائيلية بحق الصيادين، إنه مع حلول عام جديد على النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني من اسمها نستطيع تحديد مدى حجم الألم والمعاناة والقهر الذي حل بشعب تم اقتلاعه من أرضه على يد عصابات غاشمة على يد احتلال مجرم عدو الإنسان والشجر والحجر.

وأكد بكر فى تصريحات خاصة لـ"الدستور، أن استمرار النكبة وصمة عار بجبين المجتمع الدولي والإنسانية بكل مسمياتها وصمة عار بجبين من يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان استمرار النكبة وتهجير شعب بأكمله بالمنافي والشتات وجلب العصابات واللصوص وقطاعي الطرق ليستوطنوا مكان شعب عريق ضارب جذوره بسفر التاريخ وعلى الرغم من بشاعة النكبة وما حل بالشعب الفلسطيني من تشريد وتهجير ومرور كل تلك السنوات، لم ينسى الفلسطيني أرضه.

وتابع بكر، "يردد الاحتلال أن الكبار يموتون والصغار ينسون وأقوى المناضلين ومن ضحى ويضحي بحياته من لم يرى أو عاش بفلسطين بل رأها بالحسرة التي بعيون جده، وهو الحنين للوطن حتى لم تعيش فيه"، ولكن لم ولن ينسى الفلسطيني أرضه حتى لو استمر الاحتلال مئات السنوات وأجيال تسلم راية النضال للأجيال التي تليها وما زال شعبنا يعيش عنفوان النضال وحالته الثورية الطويلة والمتواصلة وما زالت هي نفس الشعارات التى رفعها منذ زمن فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها أرض عربية فلسطينية ولن تكون غير ذلك حتى لو زوروا كل كتب التاريخ وساندتهم كل قوى الشر سنبقى نحتفل بذكرى النكبة حتى تبقى قضيتنا وحقنا المسلوب بعيون وقلوب الأجيال القادمة".

الزق: الشعب الفلسطيني يواصل نضاله الوطني مهما كانت التضحيات

من جانبه، قال محمود الزق عضو المجلس المركزي الفلسطيني، “نهارهم ليلنا، وذكرى استقلالهم المزعوم ذكرى نكبتنا، عشرات المجازر الوحشية ارتكبوها وجاهروا بالإعلان والترويج عن وحشيتها لبث الرعب والخوف لدى الفلسطينيين لترك منازلهم والهرب من مدنهم وقراهم للنجاة بأرواحهم”.

وأضاف الزق في حديثه لـ"الدستور"، أن دير ياسين القرية الفلسطينية التي تم محاصرتها وقتل المدنيين فيها بوحشية نموذج لهذا النهج الدموي للاحتلال.

وتابع الزق: “تعرض شعبنا الفلسطيني لأبشع مؤامرة فى العصر الحديث، حيث سعت بريطانيا التي احتلت فلسطين لزرع هذا الكيان فى قلب الأمة العربية كقاعدة متقدمة للاستعمار وركيزة أساس لضمان دوام سيطرتها على أمتنا العربية”، مؤكدا أن إسرائيل لديها مطامع تتجاوز جغرافيا فلسطين، ومخاطر مشروعها على أمتنا العربية باتت واضحة هذا الأمر يستوجب على كافه القوى السياسية القومية مناهضه هذا المشروع الفاشي.

وأكد الزق، أنه في الذكرى الـ55 للنكبة الفلسطينية، يؤكد الشعب الفلسطيني إصراره العنيد بمواصلة نضاله الوطني مهما كانت التضحيات ومهما كانت اللحظة قاسية ومحبطة، مستدركا "نمتلك كلمة السر الأقوى فى استمرار نضالنا وهى قوة الحق وعدالة أهدافها الإنسانية بالعودة للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية التي تم طردنا بالقوة منها.

واختتم الزق تصريحاته قائلا: “نأمل في هذه المناسبة أن ندرك بأن وحدتنا الوطنية هي الركيزة الأساس لتحقيق أهدافها الوطنية، لهذا علينا أن نتجاوز حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وأن نستعيد وحدة شعبنا الوطنية، كل الشعوب المحتلة التي خاضت نضالا ضد محتليها وانتصرت كانت وحدة القوى السياسية والمجتمعية هي الركيزة الأساسية لانتصار هذه الشعوب على محتليها”.

الرواغ: من سيعوض لاجئينا عن سنوات الضياع والقهر

فيما قال كمال الرواغ أمين عام الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام، إنه في ذكرى النكبة الـ75 تتوالى النكبات على الشعب الفلسطيني، وبهذه المناسبة الأليمة على قلب كل لاجئ فلسطيني عانى من هذا الاحتلال المستمر والمتجدد يوميا على أبناء شعبنا بأشكال متعددة من قتل وتهجير واستيطان واستباحة لكل ما هو مقدس في الأرض المقدسة.

وأضاف الرواغ فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن النكبة أدت إلى ترك مئات الآلاف من شعبنا مدنهم وبيوتهم وحقولهم وأرزاقهم وحياة كاملة كانوا ينعمون بها ويتنسمون بحرهم وهوائهم.

وتابع الرواغ: "عائلتي مثلا تركت بيوتها وأرضها وهجر جميع سكانها بلدة روبين  قضاء مدينة يافا التي تقام اليوم على أراضيها مستوطنة أمنية ممنوع أن يدخلها اي عربي أطلق عليها الاحتلال حاليا "ملبخيم". 

وأوضح الرواغ، أن عصابات الاحتلال قامت بقتل العديد من شباب البلدة اليافعين ومن ضمنهم عدد من أفراد شباب أسرته ذهب ضحية إجرام هذا الاحتلال الغاشم، فيكفيهم شرفا بأنهم شهداء فلسطين الحبيبة.

وأكد الرواغ، أن كل هذا وذاك أدى إلى هروب سكان البلدة وتركهم أملاكهم وأرزاقهم  بحثآ عن وطن جديد فتفرقوا في الوطن والشتات وعانوا حياة لا ترقى إلى المستوى الإنساني في مخيمات التوطين في المهجر. 

وتابع الرواغ: "من سيعوض لاجئينا عن سنوات الضياع والقهر والحرمان، فلن يعوضهم الا عودة أبناءهم وأحفادهم إلى وطنهم وبيوت الآباء والأجداد".

وتسائل الرواغ: “لماذا لا تطبق قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، (194) والذي تنص الماده 11 من القرار مبادئ الوصول إلى تسوية نهائية وإعادة لاجئي فلسطين إلى ديارهم المادة 11 من القرار تقرر ذلك”.   

وتابع الرواغ: “أين القانون الدولي الإنساني لماذا لا يطبق على الشعب الفلسطيني أسوة بكثير من دول العالم، في ازدواجية دوليه حاكمة ومسيطرة، وبواقحه وتبريرات فاضحة من هذه المؤسسات والدول التي تتحكم بمصير الشعوب وحريتها واستقلالها، لصالح الحركة الصهيونية التي ما زالت تمارس القتل والحرق في أبشع الصور في قصف للبيوت والشقق السكنية وقتل للأطفال والنساء والشيوخ أمام كاميرات الإعلام المحلي والدولي، لكن هيئات لهذا الشعب أن يترك بيته ووطنه بعد أن عانى أجداده من نكبة اللجوء والتشرد والحرمان”.