رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبانة الشاطبي.. متحف أثري مفتوح يعود للقرن الثالث ق. م (صور)

جبانة الشاطبي
جبانة الشاطبي

عقب ٣ سنوات من التطوير والترميم تجهزت جبانة الشاطبي الأثرية والتي تعد متحفا أثريا تحتوي بداخله على مقتنيات تعود للقرن الثالث قبل الميلاد لتفتح أبوابها من جديد أمام الجمهور، غدا الإثنين.

يرجع تاريخ جبانة الشاطبي إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد، لتضم أغلب الرفات للمقدونيين والإغريق الذين جاءوا إلى مصر مع الإسكندر الأكبر.

346000622_257900190134678_3093238990810445028_n (1)

ساحة الجبانة الخارجية تحتوي على مجموعة من المقتنيات الأثرية تعد أبرزها فتحات الدفن من جبانة الحضرة فهي الوحدة المعمارية الوحيدة الباقية من جبانة الحضرة المندثرة.

كما تحوي أيضا متحف الشاطبي المفتوح لابيداريوم توابيت من الجرانيت ترجع للعصر الروماني يجاورها لوحة تذكارية تخلد ذكرى مقاتلين فقدوا حياتهم لفرنسا خلال الحرب العالمية الأولى.

341827474_156890523977049_6410968147733643722_n (2)

ويتضمن المتحف المفتوح تمثالا أثريا لريشتين المصري حيث ارتدته ملكات البطالمة المؤهلات يضم قرص الشمس المقدس مع قرني البقرة بين ريشتي العدالة "ماعت" وزوج من أبي الهول من الجرانيت لكنها لا تنتمي لموقع الشاطبي. 

وتشمل مقتنيات متحف جبانة الشاطبي الأثرية جزء من إفريز أيوني من الحجر الجيري اكتشف ضمن عناصر معمارية أخرى كانت تنتمي لرواق ضخم يقع في الحي الملكي بالإسكندرية القديمة في بداية القرن الثالث ق. م، ويجاورها صف من كتل معمارية يعود للعصرين الهلينستي والروماني.

345967440_590315399741852_7100564478747807902_n (1)

شواهد كثيرة تحكي تاريخ عريق كان أبرزها لوحة طريق عليها نقوش، والتي اكتشفت بموقع الشاطبي عند الشاهد الجنائزي الشمالي تمثل اللوحة علامة طريق تحدد المسافة إلى منطقة أو قرية تسمى "بانويتيكي".

كما تتضمن جبانة الشاطبي الأثرية شواهد قبور بشكل البرج المدرج حيث كان بالموقع ما يزيد عن ٥٠ شاهدا جنائزيا بشكل الأبراج المدرجة تعلوها لوحات جنائزية أو مذابح صغيرة تقوم فوق حفرات الدفن.

345993955_224688116929054_4626957955151974773_n

فمقابر الشاطبي الأثرية تضم غرفتين دفن الشرقية والغربية بكل منهما ٨ فتحات، حيث تصم أحد غرف الدفن الغربية فتحة نصف المفتوحة مازالت تحتفظ بهيكل عظمي لامرأة في موقعه الأصلي، بينما غرفة الدفن الشرقية ذات الـ ٨ فتحات مازالت جدرانها تحمل زخارف معمارية بارزة على الطراز الأيوني وغرفتها الداخلية يشغلها تابوتان مزدوجان بشكل الأرائك الجنائزية.

346038377_785262113014775_3928603584455672733_n