تقرير أسترالى: مسلسل "كليوباترا" ليس التزييف الأول ضد الحضارة المصرية
أكد تقرير أسترالي، أن الحضارة المصرية لم تسلم من محاولات السرقة والتزييف التي تطلقها حركة "الأفروسينتريك"، ضد الحضارة المصرية القديمة.
وقال موقع MercatorNet الأسترالي، إن اتباع الحركة يحاولون التشكيك في التاريخ المصري القديم دون جدوى، عبر الزعم بعدم مصرية الملكة كليوباترا، وأن منتجى فيلم "نيتلفكس" لم يظهروا أي احترام على الإطلاق للتحقق التاريخي الجاد وكل ذلك باسم سياسات الهوية.
وقال التقرير إن حركة "الأفروسينتريك" تمتلك الادعاء بأن قدماء المصريين كانوا من السود، وأن الإغريق سرقوا الفلسفة من قدماء المصريين.
وأشار التقرير، الذي أعده جابرييل أندرادي، أستاذ جامعي من فنزويلا متخصص في السياسة والفلسفة والتاريخ، إلى زعم جورج جيمس، أحد مؤسسي الحركة عن "الإرث المسروق"، وأشار أن مسلسل كليوباتر ليس التزيف الأول؛ بل إنهم زيفوا عندما قالوا إن الإسكندر غزا مصر واستولى على المكتبة الملكية في الإسكندرية ونهبها، وتجاهل جيمس تمامًا حقيقة أن المكتبة ظهرت إلى الوجود بعد فترة طويلة من وفاة الإسكندر.
وقال "أندرادي": "أتذكر أن جدتي قالت لي لا يهمني ما يقولونه لك في المدرسة، أن كليوباترا كانت سوداء، وإذا كنت تشعر بالقوة لأنك تعتقد أن بعض الملكات القديمة كان لها لون بشرتك السمراء، فالأدلة والتاريخ لا يتغير".
وأكد التقرير أن أتباع حركة الأفارقة الوسطيين يحاولون إحداث بعض الثقوب دون جدوى، وأن هوية جدة كليوباترا لأب غير معروفة، لذلك يُزعم أن هذا الشخص المجهول كان أسود، لكن هذا الافتراض هو امتداد، فكانت جدة كليوباترا عشيقة بطليموس التاسع، بالنظر إلى ما نعرفه عن البلاط البطلمي وليست سمراء.
وتعرضت منصة "نتيفلكس" الشهيرة، لانتقادات كثيرة بشأن المسلسل الوثائقي الذي يتناول قصة الملكة كليوباترا إحدى أشهر ملكات مصر القديمة.
وأكدت معظم هذه التقارير، أن الاستعانة بممثلة سمراء البشرة لأداء دور ملكة مصرية أصولها يونانية، تمثل قراء تاريخية خاطئة للحضارة الفرعونية وتاريخ مصر القديم، تخدم توجهات حركة "الإفروسنتريك" العنصرية التي تزعم أن الحضارة المصرية أصلها إفريقي، وهذا التوجه ما هو إلا تزيف لتاريخ دولة عريقة مثل مصر.