رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبة الدومنيكان.. قبلة الباحثين وبيت المستشرقين بأكثر من 310 آلاف مجلد وعنوان

مكتبة الدومنيكان
مكتبة الدومنيكان

- من أبرز المكتبات المتخصصة فى الإسلاميات حول العالم

- تضم مجموعة مميزة من أمهات الكتب وأهم الدراسات التراثية

- بدأت كحجرة فى دير.. وجُددت وتمت توسعتها وافتتاحها فى 2002

- تضم ما يزيد على 1500 نشرة دورية و20 ألف نص من التراث العربى 

لا يتخيل من يمر فى شارع «مصنع الطرابيش» أن أحد مبانى هذا الشارع يضم كنزًا من المعرفة اسمه «مكتبة الدومنيكان».. ويعود الاسم إلى دير الآباء الدومنيكان الكاثوليك الذين وفدوا للقاهرة فى عشرينيات القرن الماضى لدراسة الدين الإسلامى دراسة جادة.. بدأت المكتبة صغيرة لكنها كبرت مع الوقت.. وأصبحت قبلة لكبار المثقفين المصريين الذين قدروا جهود الآباء الدومنيكان فى دراسة التراث الإسلامى والوطن العربى.. ولم يكن غريبًا أن ترتبط بها أسماء مثل طه حسين.

قبلة الباحثين وبيتهم، وتعد المكتبة الوحيدة فى مصر المتخصصة فى التراث الإسلامى والحضارة العربية، يعتبرها الباحثون فى مختلف العلوم الإسلامية مرجعهم الأساسى لجميع الأبحاث والدراسات، تضم أمهات الكتب والدراسات ورسائل الماجستير والدكتوراه النادرة والقيمة فى الدراسات التراثية الإسلامية.

كان يتردد عليها طه حسين ونجيب محفوظ ويحيى حقى، وأهدوا للآباء الدومنيكان كتبهم موقعة عليها أسماؤهم حبًا فى القائمين عليها آنذاك، توجد مكتبة دير الآباء الدومنيكان، فى شارع مصنع الطرابيش رقم ١ أمام الجامعة العمالية وقرب محطة مترو الجيش، شُيدت داخل الدير التى تزيد مساحته على ٤ آلاف متر مربع، تحيطها واحة خضراء تزينها بداخلها أزهى الأزهار.

يعد «دير الآباء الدومنيكان» بالقاهرة ملاذًا لعدد كبير من الأزهريين والباحثين الإسلاميين، حيث يضم مكتبة بها ما يزيد على ٢٠٠ ألف مجلد من كتب التراث الإسلامى المهمة، فضلًا عن المخطوطات النادرة وبعض الروايات.

وتعتبر من أبرز المكتبات المتخصصة فى الإسلاميات فى العالم، هدفها تقديم خدمة إنسانية بعيدًا عن اختلاف العقائد والصراعات الطائفية، وسعيًا لإقامة علاقات ثقافية وبناء جسور صلبة وقوية تسعى إلى ترسيخ ركائز متينة للود والتقارب وإعادة الحياة للعلاقات الفكرية بين الطرفين.

 

تاريخ المكتبة ومراحل تطورها

 

 

ويعود تاريخ تأسيس دير الآباء الدومنيكان إلى عام ١٩٢٨ على يد الأب أنطونين جوسان، وكان الهدف آنذاك أن يكون الدير امتدادًا لمدرسة القدس للكتاب المقدس لدراسة الآثار المصرية فى ضوء الدراسات الكتابية، ولسوء الحظ وقفتْ الأحداث العالمية آنذاك عائقًا فى وجه المشروع حتى جاء عام ١٩٣٧ وجاء معه ثلاثة رهبان دومنيكان قرروا تكريس حياتهم لدراسة الإسلام وبدتْ القاهرة من وجهة نظرهم مقرا نموذجيا، فهنا جامعة الأزهر الشريف ناهيك عن المكانة المتميزة للثقافة المصرية وسط كل العرب.

وكان أن التقتْ رغبة هؤلاء الثلاثة جورج قنواتى وجاك جومييه وسرج دى بوركى مع دعوة الفاتيكان لأتباعه بأخذ الإسلام على محمل الجد بعيدًا عن أى أهداف تنصيرية وإنما من أجل فهمٍ أفضل للإسلام وتقدير أبعاده الدينية والروحية.

وما لبث هؤلاء الثلاثة أن بدأوا عملهم عقب نهاية الحرب العالمية الثانية فى مطلع خمسينيات القرن العشرين، وفى يوم ٧ مارس ١٩٥٣ تم تأسيس معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقية «IDEO» والذى صار اليوم معهدًا عالميًا متخصصًا فى الدراسات التراثية العربية والإسلامية.

وبدأ الآباء الثلاثة فى تأسيس المكتبة، من خلال دراسات المستشرقين، وبدأت تستقبل الهدايا من المحبين وكل من اهتم بالدراسات الإسلامية الشرقية، وكانت المكتبة فى البداية حجرة كبيرة، وبعد أن ضاقت المكتبة بمقتنياتها منذ الخمسينيات، تم إنشاء مكتبة جديدة افتتحت فى أكتوبر عام ٢٠٠٢ عقب تجديد مبناها، وشارك فى الافتتاح وزير الأوقاف المصرية حينها وبطريرك الكرازة المرقسية فى مصر، وحضر خصيصًا من روما الكاردينال موسى داؤد، رئيس مجمع الكنائس الشرقية فى الفاتيكان.

وفى عام ٢٠١٣ شرع معهد الدراسات الشرقية بالدير فى برنامج بحوث بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، يهدف إلى وضع ٢٠٠ مؤلف من التراث الإسلامى الكلاسيكى، فى داخل سياقها لمساعدة الطلاب الباحثين على قراءتها فى شكل أدق.

 

 

مقتنيات مكتبة دير الدومنيكان

 

تضم مكتبة «دير الآباء الدومنيكان» ثروة كبيرة من الكتب، حيث تضم أكثر من ١١٠ آلاف عنوان، وما يزيد على ٨٠٠ عنوان لمجلة دورية، وأكثر من ٩٥ ألف عمل فى مجال الدراسات الإسلامية والمسيحية ما بين أمهات كتب ودراسات وكتب وقواميس ومراجع وتحقيقات تراثية، وبها ما يزيد على ١٥٠٠ من النشرات الدورية بعضها توقف صدوره، كما تحتوى المكتبة على أكثر من ٢٠ ألف نص من التراث العربى الإسلامى.

وتعطى المكتبة الأولوية الكبرى لأمهات الكتب العربية، خاصةً فى مجالات الفكر الدينى واللغة والفلسفة والعقيدة والتصوف والتاريخ والجغرافيا والعلوم. وتسعى المكتبة جاهدة لاقتناء كل الكتب القديمة المطبوعة فى مصر أو فى ربوع العالم الإسلامى من المغرب إلى الهند ودون أن تغفل تلك التى تنشرها الهيئات الاستشراقية.

كما تهتم المكتبة بمطبوعات دور النشر الأجنبية فى مجالات الاستشراق المختلفة أو غيرها من المجالات المتعلقة بالثقافة العربية من قريبٍ أو بعيد، فعلى سبيل الذكر هناك الدراسات التى تتناول تاريخ العلوم أو تلك التى تتناول الفلسفة واللاهوت فى التراث الإغريقى أو اللاتينى أو الهندى أو العبرى.

وإضافةً إلى ذلك، كجزء من البحث فى العلاقات بين الأديان، يتم تحديث لا يتوقف فى مجال كتب العقائد والتفاسير وكتب آباء الكنيسة. وإلى جانب ذلك تتم عملية الشراء وفقًا لاحتياجات أعضاء المعهد وكذلك اقتراحات السادة القراء.

 

 

مكونات المكتبة

 

وتنبع أهمية المكتبة من تصميمها على أحدث الطرز العلمية والمكتبية، إذ تحتوى المكتبة على طابقين، ويضم الدور الأول قاعة واسعة للقراءة، وأخرى لحلقات الدراسة الخاصة بالباحثين والطلاب، والطابق الأرضى المنخفض يضم قاعة اللاهوت المسيحى وجميع الكتب المتعلقة بالإسلام والحضارة العربية.

كما تضم المكتبة قاعة لفهرسة الكتب وفق آليات وركائز عمل برنامج يبث على الإنترنت باسم موقع الكندى لتيسير مجالات البحث، وهو ما يمكن الدارسين من اختصار الجهد المبذول فى البحث عن مراجع معينة.

 

أبرز المترددين على مكتبة الدومنيكان 

 

تتمتعت مكتبة الدومنيكان بتاريخ عريق، تردد عليها أعلام الفكر المصرى والعربى، وتخبرنا دفاتر زيارات الدير والمعهد والمكتبة بذلك، أن المكان بأضلاعه الثلاثة كان قبلة لرواد الفكر والإعلام المصرى والعربى، من علماء الدين الإسلامى أمثال الشيخ عبدالحليم شلتوت شيخ الأزهر سابقًا، ومن رجال الأدب والعلم المصرى المبرزين، أمثال الدكتور طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم، كما زار المكتبة خلال الأعوام الماضية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

فضلًا عن بعض المفكرين المصريين الكبار، ومن بينهم: الدكتور لويس عوض، سلامة موسى، وكانت تربط أنيس منصور صداقة وطيدة بالأب جورج قنواتى، وذكر ذلك بالتفصيل فى كتابه «فى صالون العقاد كانت لنا أيام»، وأما نجيب محفوظ، فله قصة وعلاقة خاصة مع الآباء الدومنيكان فى مصر، والذين لفتوا أنظار الغرب الأوروبى.

وقد أشاد البابا تواضروس الثانى، على هامش الاحتفال الستينى لمعهد الدراسات الشرقية، بالمكتبة، وقال فى كلمته آنذاك: «بيت بلا مكتبة مثل جسد بلا روح، وإن إحدى علامات تقدم الدول وتميزها هى أنها تحتضن مكتبات على مستوى راق».

 

قيمة الاشتراك في مكتبة الدومنيكان ومواعيدها

تكلفة الاشتراك بالمكتبة ٢٠ جنيهًا للاشتراك الشهرى، بينما ٥٠ جنيهًا للاشتراك نصف السنوى، و٧٠ جنيهًا للاشتراك السنوى، وتكلفة خدمة التصوير جنيه واحد للصفحة الواحدة «A٤».

وتفتح أبوابها للزوار أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من الساعة ٩ صباحًا إلى الساعة ٥ مساءً، حيث يزورها الطلبة والباحثون.

 

خدمات المكتبة للباحثين والزائرين

 

إضافة إلى خدمة الاطلاع تقدم المكتبة حاليًا أربعة سمينارات: سمينار عام مُخصص للثقافة العربية والإسلامية. يتم عقد ما يقرب من جلستين خلال الشهر سواءٌ باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية. الحضور مجانى ومفتوح للجميع. 

والسمينار الثنائى بين الأزهر والمعهد فى الإسلاميات مُخصص لطلاب جامعة الأزهر الشريف الناطقين باللغة الفرنسية وذلك فى إطار اتفاقية التعاون بين المعهد وجامعة الأزهر الشريف. بينما السمينار «لوى ماسينيون» للبحث العلمى مخصص لأعضاء المعهد، كما تقدم المكتبة ندوات دولية، فى القاهرة وخارجها.

 

مدير المكتبة يتحدث

 

فى نهاية الجولة داخل المكتبة، قال ماتيوس دومنجس دا سيلڤا، إن تشييد المكتبة جاء نتيجة استقرار الآباء الدومنيكان فى مصر وإقامة دير لهم، فقد بدأوا النزوح لمصر فى الثلاثينيات من القرن العشرين، كمستشرقين، فالدومنيكان الفرنسيون انتهزوا فرصة استقرارهم فى مصر وأسسوا معهد الدراسات الإسلامية الشرقية، كان هدفهم أن يصبح الآباء أصدقاء للمسلمين ويدرسون معهم مصادر التراث العربى الإسلامى.

وأضاف أن الآباء أعضاء المعهد جميعهم كانوا أساتذة جامعات فى أوروبا والغرب عمومًا، والفكرة من وجودهم فى مصر وتأسيس المعهد أن يكونوا حلقة الوصل بين البحث العلمى والمستشرقين فى الغرب والبحث العلمى فى العالم العربى أيضًا. وأوضح أن هناك شخصية مصرية كانت تعتبر بمثابة أب للدومنيكان هو جورج شحاتة قنواتى، حيث تم إطلاق اسمه على المكتبة، وكان هدف الآباء الدومنيكان تأسيس مكتبة علمية جيدة، حيث تم تكوينها عن طريق الكتب المهداة، بالإضافة إلى شراء كتب من جميع المكتبات بالأزهر وغيرها، وكانت فترة إهداء الكتب للدير منذ الخمسينيات حتى التسعينيات.

وأكمل: «ومنذ بداية التسعينيات بدأت المكتبة تزويد كتبها من خلال معارض الكتاب فى العالم العربى، وقد كانت الغالبية العظمى من هذه الكتب من معرض، وتضم المشتريات التحقيقات الجديدة للأعمال التراثية والدوريات العربية وكتب التراث».

وأما عن تاريخ المكتبة، فقال ماتيوس: «إن المكتبة فى البداية كانت عبارة عن حجرة كبيرة فى الدير، ومع تزايد الكتب وتوافد باحثين كثر تم بناء طابقين، وبدأ الشروع فى البناء فى عام ٢٠٠٠، ولحسن الحظ كان يوجد أعضاء كثيرون فى مصر وأوروبا، هم الذين تبرعوا وساعدونا لبناء هذه المكتبة، وتم افتتاحها فى ٢٠٠٢، وتضم طابقين مقسمين إلى عدة قاعات».

وأكد على أن المكتبة تضم حوالى ٢٠٠ ألف مجلد، بينما عناوين الأعمال يتجاوز عددهم ١١٠ آلاف عنوان، بينما توجد للعمل الواحد تحقيقات كثيرة ومتكررة لأن كل مرة يتم شراء تحقيقات تراثية جديدة، وأحيانًا تكون هناك زيادة طبعات بها، ومن العنوان الواحد يوجد الكثير من المجلدات.

ونوه بأن المكتبة تخصصت منذ بنائها فى جميع الكتب المتعلقة بالتراث الاسلامى، وبالتحديد فى العشرة قرون الأولى الهجرية، والاهتمام بالتحقيقات التراثية التى انتشرت فى مصر على وجه الخصوص والعالم العربى على وجه العموم، كما توجد كتب قبل تلك الفترة وبعدها إلا أن الدراسات الأكثر خلال هذه الفترة.

ولفت إلى أن المكتبة تتميز عن غيرها بأن للعمل الواحد تحقيقات كثيرة منها ما هو منشور فى مصر ومنها ما هو منشور فى غيرها، وهناك تحقيقات تراثية لا توجد إلا فى المكتبة فقط، كما تضم المكتبة أيضًا مجموعة من الكتب المتعلقة بالتصوف الإسلامى فريدة ولا توجد فى أى مكتبة أخرى، وإصدارات ومنشورات بين الحرب العالمية الأولى والثانية، إضافة إلى بعض المخطوطات والرسائل النادرة، لكن هى ليست همنا الأول، فالهدف الأساسى التحقيقات للنصوص التراثية القديمة التى نشرت فى مصر وهذا ما نسعى إليه.

وقال ماتيوس: «إن المكتبة تهتم بالدراسات الاستشراقية أيضًا فى القرنين التاسع عشر والعشرين التى أجريت فى الغرب عن الإسلام ولم توجد مكتبة تهتم بها غيرنا، وتعد المكتبة من أكبر المكتبات فى العالم التى تعد مصادرها كاملة وفى نفس الوقت مفتوحة للجمهور، ومتخصصة ومتعمقة أيضًا، وفى نفس الوقت مفتوحة للجميع».

وأكد ماتيوس أن المكتبة تضم أعمالًا للكتاب والروائيين المصريين منهم طه حسين ونجيب محفوظ ويحيى حقى وكانوا يترددون على المعهد وكانوا أصدقاء الآباء ولهم كتب كثيرة عليها إمضاء لهم، وهناك الكثير من الكتاب أهدوا كتبهم للمكتبة منهم زينب الخضيرى وعاطف العراقى من جامعة القاهرة، والدكتور عبدالوهاب الميسيرى.

وأوضح أن: المكتبة تنفرد بفهرسة المقالات فى الدوريات أو الدراسات أو الكتب من أعمال مؤتمرات وغيرها، وتتم فهرستها بحيث الذى يبحث عن كتاب معين يجد المقال فى الدورية أو الكتاب، جميعها خاصة بالتراث، ويرجع الفضل فى ثراء المكتبة إلى بعض أصدقاء المعهد ومحبيه فقد أعطوا مكتباتهم بالكامل إهداء للمكتبة خلال السنوات الماضية، ونسعد عندما يعطينا الباحثون الجدد رسائلهم فى الدكتوراه والماجستير ويجدونها مفهرسة فى المكتبة.

وأكمل: «إن المكتبة أصبحت متميزة نظرًا لمحتوياتها ونظام فهرستها الحديثة فهو يتبع المقاييس الحديثة فى الفهرسة، والفهرس أصبح مرجعًا، وجميع التفاصيل المتعلقة بالمكتبة توجد على الموقع وهذا يسهل مهمة دخول جميع الباحثين عليه من مختلف أنحاء العالم».

 

مديرى الفهرسة تتحدث

 

بينما قالت إنجى الجمال، مديرة الفهرسة فى المكتبة، إن المكتبة متخصصة فى التراث الإسلامى، لكن يوجد جميع التخصصات لأنها مكتبة تتحدث عن كل شىء، وتتم فهرسة جميع البيانات التى توجد فى الكتاب من المؤلف والناشر والدار تسهيلًا على الباحث أولًا بأول.

وأضافت أن المكتبة تضم جزءًا كبيرًا من رسائل الماجستير والدكتوراه، وعلم آباء الكنيسة واللاهوت المسيحى، والكتاب المقدس، وتاريخ الأديان، والفلسفة القديمة والغربية والأدب الكلاسيكى والحضارة القبطية، ومصر القديمة والحديثة من تاريخ وجغرافيا فى جميع عصور مصر، وقانون وسياسة لكن بنسب قليلة، وجميع العلوم والرحلات والعلوم الحديثة والفنون، لكن التخصص هو الحضارة العربية والإسلام.

وأشارت إلى أن المكتبة متخصصة بتوسع فى الدراسات الشرقية الإسلامية بخلاف أى مكتبة أخرى، وتحرص المكتبة على جمع كل المراجع والمصادر فى هذا التخصص، فمثلًا اللغة العربية تم تقسيمها إلى عدة أقسام، تاريخ اللغة والنحو وأقسامه، وعلم المعاجم، اللغويات، الصوتيات، القواميس، اللغات، علم المصطلحات الفنية فى علم المعاجم، اللغة العامية، علم العروض والبلاغة، بتخصص أكثر، والمكتبة متشعبة أكثر فى جميع التخصصات المتعلقة بالحضارة العربية والإسلام.

وأكملت: «وتحتوى المكتبة على موسوعات الفقه الإسلامى، والدراسات باللغات الغربية حيث يوجد ١٤٠ كتابًا، وأصول الفقه ٥٣٥ كتابًا، ومؤلفات باسم المؤلفين المشهورين السيوطى وابن تيمية وابن الجوزى، والفقه على المذاهب الأربعة والمذاهب الأخرى، كما توجد أركان الإسلام مفصلة، كتب عن الحج والصلاة والزكاة والجهاد، فكل تفصيلة فى القرآن والفقه والأصول لها ركن خاص بها».

وأوضحت أن المكتبة تحاول بقدر استطاعتها أن تجمع كل الكتب التى أصدرت حتى يستوفى الباحثون جميع ما يبحثون عنه وأهم ما يميز المكتبة، كما توجد كتب نادرة وقيمة وطبعة أولى أيضًا، ويبحث الآباء عن النادر حتى يكون متوفرًا، وكل ما هو مرتبط بالتخصصات التى توجد بالمكتبة.