رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توجه أمريكا نحو مصر.. القاهرة قوة إقليمية واقتصادية مزدهرة تقود المنطقة

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي بايدن

خلال سنوات معدودة نجحت مصر في فرض تهدئة في المنطقة والحد من أنشطة التنظيمات الإرهابية بخلاف تخفيف حدة الخلافات بشأن العديد من الملفات، وذلك ضمن سياسة إقليمية نشطة بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2014 وضحت في  ملفات عدة أنقذت المنطقة من مصير سيئ كان ينتظرها مع الأحداث التي ضربتها منذ عام 2011.

وتبني الرئيس السيسي رؤية إقليمية واضحة لتثبيت استقرار دولها ودعم مفهوم الدولة الوطنية والمطالبة بدعم الدول ومجابهة انتشار الجماعات المسلحة والخطابات الانفصالية، وقد نجحت هذه الرؤية في فرض حالة من الاستقرار أثبتت نجاحها، إقليميا ودوليا، الأمر الذي أشادت به وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها الصادر، أمس الأحد، بشأن زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى القاهرة لمدة يومين ضمن جولة إقليمية تشمل إسرائيل والضفة الغربية، خاصة في ظل التصعيد الجاري بينهما والذي نجحت مصر في تهدئته أكثر من مرة الأشهر الماضية.

التفاهم مع مصر على مستوى المنطقة

وفي ظل نجاح الدور الإقليمي لمصر، أكد بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تتعاون مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي، وذلك في اعتراف قوي بتأثير ونجاح الرؤية المصرية على المستوى الإقليمي.

الخارجية الأمريكية أكدت أيضًا على التعاون الاقتصادي مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي وذلك بسبب نجاح التجربة المصرية التي قادها الرئيس السيسي، في خلق اقتصاد قوي ومستدام نجح في مواجهة تبعات جائحة كورونا، وكذلك الأزمة الأوكرانية، ولهذا أكد البيان الأمريكي بشأن زيارة بلينكن على أن الولايات المتحدة ومصر تتشاركان معا لتعزيز التعاون الإقليمي بوسائط وآليات متعددة وسيكون ذلك أمنيًا واقتصاديًا وعسكريًا وبكافة أوجه التعاون الممكنة.

الاعتراف بدور مصر في مجالات الطاقة النظيفة ومكافحة تغير المناخ

توجت جهود مصر أيضا بكونها إحدى دول الإقليم الرائدة بل الدولية في مجالة الطاقة النظيفة، وقد انعكس ذلك في حجم الاستثمارات الدولية التي جلبتها في هذا القطاع خلال قمة «كوب 27» في شرم الشيخ، حيث عقدت اتفاقيات بقيمة 83 مليار دولار، ولهذا جاء بيان الخارجية الأمريكية ليؤكد هذا التعاون المهم والاستثمار في المستقبل، فقد أكد البيان التزام القاهرة وواشنطن بالعمل معا  لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع التجارة وزيادة استثمارات القطاع الخاص والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ. 

كذلك أشادت الخارجية الأمريكية برؤية مصر الإقليمية والدولية بشأن مجابهة تغير المناخ، موضحة أن الولايات المتحدة قدمت 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة، وذلك لدعم إفريقيا على مجابهة تغيرات المناخ، بقيادة مصرية واضحة في هذا المجال.