رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخميس.. مناقشة رواية «كاتانجا الخمر والبارود» للروائي علي حسن 

حفل توقيع مناقشة
حفل توقيع مناقشة رواية "كاتانجا الخمر والبارود" للروائي على

ينظم المركز الدولي التابع للهيئة العامة للكتاب، الخميس المقبل، حفل توقيع ومناقشة رواية "كاتانجا الخمر والبارود" للروائي علي حسن ويناقشها الكاتب والأكاديمي  الدكتور "زين عبد الهادي" والناقد "مصطفى بيومي" والناقد والأكاديمي الدكتور "رضا عطية" .

أما عن رواية كاتانجا الخمر والبارود تتناول كفاح الشعوب الأفريقية عمومًا، والكونغو تحديدًا، في الفترة ما بين عام ١٩٥٨إلى عام ١٩٦٨، وإن كانت غانا وكينيا لم يخرجا بعيدًا عن الصورة، والدور المصري العظيم والمؤثر في دعم ومساندة هذه الشعوب ساطع ينير هذه الصورة ويبعث فيها الأمل.

"كاتانجا الخمر والبارود" مأساة الأفارقة، تفضح التاريخ الأسود والبشع للقوى الاستعمارية في الكونغو، وكيف استعبدوا الشعوب الطيبة التي عاشت وما تزال على الفطرة، والنقاء، ولا تعرف الكره أو التدمير والخراب!

وفي الرواية "نتعرف إلى الزعيم الكونغولي "باتريس لومومبا" ونعرف تاريخه ونضاله، وكيف بعد كفاح طويل ومرير، استطاع أن يظفر لوطنه "الكونغو" بالاستقلال عن التاج البلجيكي، ويحلق بعيدًا عن استعباد هذه المملكة الاستعمارية، ثم كيف تطورت الأمور نتيجة لرفض المحتل البلجيكي الرحيل عن الكونغو، أو التنازل عن إقليم "كاتانجا" الذي كان يعده ملك بلجيكا جوهرة تاجه. 

"تسرد الرواية " تأريخ وتأصيل لأول انتخابات حرة، أتت بالزعيم "باتريس لومومبا" كأول رئيس وزراء، وتصف لنا كيف خانه تلميذه "موبوتو سيسيسيكو" وفرض سيطرته على كل أرجاء الكونغو كإمبراطور "سفاح" يهابه أبناء وطنه، ولا يستطيع أحد الاقتراب من ملكه!

وترصد مأساة أفريقية، تحمل الكثير من الدموع والألم والدم أيضًا، تفجر جراحًا ربما لا يتصور أحد أنه يمكن لها أن تلتئم، ومذابح لم يأتِ بها "هولاكو" رغم دمويته! تاريخ من الكفاح والنضال، وزعيم وطني يسلم الراية إلى زعيم آخر، فلا تسقط الراية من أيديهم إلا بالخيانات والقتل والتمثيل بجثثهم! ويبقى الشعب حائرًا، وتضيع الأسر في خضم هذه الصراعات الرهيبة، والخيانات القذرة، لكن مصر كعادتها تناصر المظلوم، وتؤيد الزعماء في نضالهم، وتفتح أرضها لعائلاتهم، وتعتني بأولادهم وتربيهم بكل محبة وود.

في "كاتانجا" نكتشف دور العقيد "سعد الدين الشاذلي" في إنقاذ أبناء "الزعيم باتريس لومومبا" ورعاية الزعيم الخالد "جمال عبد الناصر" لهذه الأسرة، كيف عاشوا مع أسرة الزعيم، ينعمون بحياة مستقرة، عبد الناصر والدهم والسيدة تحية" أمهم، وخالد وعبدالحكيم وهدى إخوة لهم، داخل بيت الزعيم في منشية البكري.

 

على حسن هو كاتب وروائي صدر له عدد من الأعمال الإبداعية منها كتاب "التطرف مهنة الإنسان الأولى" والمجموعة القصصية "قطعة صغيرة من الشيكولاتة" ومجموعة "والخريف يلملم أوراقه"، ورواية "أنا مي زيادة".