رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسري جعفر: الأخذ بظواهر الشريعة دون فهم دلالاتها نتاج التطرف الفكري

د. يسري جعفر
د. يسري جعفر

 

قال الدكتور محمد يسري جعفر - أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة: إن الدورات التدريبية التي تقدمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تعنى بتكوين العقل الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يبنى على القواعد القوية الأصلية في الشريعة الإسلامية مع مراعاة الظروف التي تتغير، والعمل على تجديد الخطاب الديني وفق الأساليب العلمية التي تصلح للوقت. 


جاء ذلك خلال محاضرته بالدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ل23 متدربا من أئمة ليبيا بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى. 


وأكد الدكتور جعفر، أن من تطرف محتجا بظواهر الشريعة دون أن يفهم دلالات هذه الظواهر ومعانيها فهو متطرف.


وقال: إن ظهور مثل هذه الجماعات  يرجع إلى محاولاتهم المتكررة لاستمالة الشباب حتى يصبحوا أعضاء لها مستغلة بذلك بعض العقول البسيطة فيقدمون لهم شعارات فارغة وحلولا مبسطة لبعض الأمور الدينية زاعمين بأنهم قادرين على حل المشكلات التي يواجهونها.


وأوضح أنه هنا يأتي دور العلماء في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتحصين الشباب ضد هذه الأفكار الضالة بشرح النصوص الدينية في سياقها الصحيح وفهمها فهما سليما.


وفي نهاية اللقاء، أكد الدكتور جعفر، على أن الدين يرفض الفكر المتطرف بكل أشكاله وحذرهم من أغراض هذه الجماعات المشبوهة التي تريد هدم الأوطان على رؤوس أصحابها.

من ناحيته، أوضح الدكتور أحمد حسين - عميد كلية الدعوة الإسلامية، أن المنظمات المتطرفه تسعى لاستقطاب الأطفال الصغار الذين لا يحملون سوى نقاء الفكر وبراءة الفطرة لتأجيج  مشاعرهم نحو العنف ليكونوا أداة سهلة في أيدي تلك المنظمات لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة.


جاء ذلك خلال محاضرته في دورة التيارات الفكرية المعاصرة للطلاب الوافدين من دول (أفغانستان والعراق وسوريا ونيجيريا وتشاد وباكستان)، والتي تحمل عنوان (تجنيد المنظمات الإرهابية للأطفال).

 

وأشار الدكتور أحمد حسين، إلى أن جميع المنظمات والجماعات الإرهابية التي تعتمد العنف طريقا لفرض أيدولوجياتها التي تعتمد على استخدام الأطفال في أعمالهم الإرهابية بدءا من الدعاية والترويج وانتهاء بأعمال الانتقام والتفجير؛ ساعدها على ذلك عدة عوامل، من أهمها: وسائل التواصل الاجتماعي وحالة العوز المادي الذي تعيشه بعض  البلدان الفقيرة التي تنتشر فيها الجماعات الإرهابية.