الأمير أباظة يكرم النجوم الراحلين بمهرجان الإسكندرية السينمائى

عقدت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط اليوم ندوة لتكريم أسماء نجومنا الراحلين سمير صبري، إسماعيل ياسين، المخرج فطين عبدالوهاب،  المونتير سعيد الشيخ، الموسيقار علي إسماعيل، مديرة التصوير أبية فريد، بحضور الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان وأدار الندوة الناقدة فايزة هنداوي.

وكرم الناقد أمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي نجل مديرة التصوير أبية فريد، كما تحدث حفيد المونتير سعيد الشيخ عن جده وأعرب عن سعادته بالتكريم، وتسلمت آمال عبدالسلام تكريم الفنان الكبير الراحل سمير صبري.

وتحدثت عزة إبراهيم عن الراحلة أبية فريد في حضور شريف شيمي نجل الراحلة قائلة: "شعرت أنني أمام شخصية رائعة، قررت أن تلعب من البداية دورًا جديدًا، وكانت من أوائل النساء اللاتي التحقوا بقسم التصوير في معهد السينما، وصورت مع عبدالحليم نصر أغنية الدنيا ربيع، وهي تنتمي للجيل الخامس في التصوير السينمائي، والذي خرج منه مدير التصوير سعيد شيمي، وتعرفت عليه، وبدأت من هنا رحلة زمالة وعمل، وكان أول عرض لهم هنا في الإسكندرية".

وأضافت: «أبية فريد تركت بصمة كبيرة، وصورت مع وحيد فريد أفلامًا مهمة جدًا، وتعلمت جماليات السينما الكلاسيكية».

وختمت عزة حديثها، مؤكدة أن الراحلة لم تعش طويلًا، فقد توفيت بمرض فريد وحمل نعشها طلابها بمعهد السينما.

وتحدث الدكتور وليد سيف عن المخرج فطين عبدالوهاب قائلًا: «أتحدث عن الكوميديا بحرج لأن الكاتب والمخرج فاروق صبري متواجد بالصالة وأيضًا سامح سر الختم، وكتابي عن فطين عبدالوهاب كنت أراه في البداية أمرًا سهلًا، ولكن حينما أعدت دراسته اكتشفت أنني كنت على خطأ في بعض المواد، فبحثت عن هذه الموهبة المتفردة، وإذا بحثت عن أي استفتاء في مجال الكوميديا لا بد أن تجد أعمال فطين عبدالوهاب مستحوذة».

وأضاف: "فطين مسيرة خاصة جدًا، بدأ ضابط جيش، ولكن في لحظة قرر أن يترك عمله ويتجه إلى السينما، وبدأ كمساعد مخرج، واستطاع أن يقدم نفسه سريعًا لانتمائه لعائلة فنية، وبعدها قدم فطين عبدالوهاب مجموعة من التحف الخالدة التي لا تنسى، ومنها فيلم الآنسة حنفي".

واستكمل الحديث: «فطين عمل مع الفنان إسماعيل ياسين، وسنجد أن إنجازه في السينما كان معه، وفي الآنسة حنفي نجح في أن يوظف إسماعيل كجزء من العمل بعيدًا عن حركاته المعتادة في أفلامه، وقدم عظماء الفنانين بأفلام كوميدية حقيقية وأثبت أن الكوميديا موقف».

واختتم د. وليد حديثه: «أفلام فطين عبدالوهاب لا تخلو من قضية حقيقية رغم الكوميديا، وتبني قضايا المرأة في أفلامه».

وقال الناقد أشرف غريب: «إسماعيل يس علامة في تيار السينما الكوميدية، و٢١٠ أفلام في مشوار هذا الفنان الكبير رقم عظيم، وعام 1954 كان علامة بارزة في مشواره وقدم أفلامًا فارقة في تاريخ السينما ومنها فيلم الآنسة حنفي، وهو ليس مهرجًا أو بهلوانًا، فله أسلوب في التمثيل وسيبقى على مدى أجيال قادمة».

وحرصت سارة وسلمى حفيدتا إسماعيل يس على الحضور، وتحدثت الأولى عن جدها قائلة: «مهرجان الإسكندرية السينمائي هو أول مهرجان يكرم الفنان الكبير إسماعيل يس، ووالدي كان يتحدث معنا عنه في أوقات كثيرة ويؤكد دائمًا أنه لن يأتي أحد بعد إسماعيل يس».

فيما قالت سلمى: «إسماعيل ياسين كان عصبيًا جدًا ورغم ذلك كان شديد الارتباط بالعائلة وخاصة والدي وكان يحب القراءة وعلى درجة عالية من الثقافة».

وتحدثت دكتورة رانيا يحيى عن كتابها عن الموسيقار علي إسماعيل قائلة: «قمت بالانتهاء من كتابين للراحل علي إسماعيل وسيخرج الثاني للنور في مئويته واليوم بين أيدينا الكتاب الأول.. أحبطت قليلًا في البداية وكنت سأتوقف عن الكتابة وشجعني أصدقائي وتمكنت من الانتهاء من الكتاب».

ورحبت د. رانيا بشجون ابنة الموسيقار الراحل علي إسماعيل والتي تحدثت عن والدها قائلة: «أشكر الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية على احتفائه بوالدي علي إسماعيل، وأنا أصغر من أن أتحدث عنه، وهو بالنسبة لي كل الدنيا وكون بداخلي مشاعر عديدة وعلمني كيف أكون إنسانة تشعر بالمحيطين بها ولم أكن أتخيل أن يكون لديه وقت لي ليوجهني في حياتي ولكنه نجح في ذلك فلم تكن لديه طقوس للعمل، وحياته كانت صاخبة».

وتحدثت الكاتبة الصحفية هبة شوقي عن كتابها لسمير صبري، قائلة: «طلب مني أن أحكي ذكرياته في إحدى المجلات التي أعمل بها، ولكنها لم تكتمل، وكان صعبًا بالنسبة لي أن أقدم كتابًا عن شخصية تحدثت عن أغلب تفاصيل حياتها».