رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المكرمون باحتفالية المولد النبوى: مصر لا تنسى العلماء.. ونسعى لأن نكون جنودًا لوطننا وديننا ضد الإرهاب

المكرمون باحتفالية
المكرمون باحتفالية المولد النبوى

أعرب عدد من المكرمين، خلال احتفالية المولد النبوى الشريف، التى أقامتها وزارة الأوقاف، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن سعادتهم الكبيرة بهذا التكريم، الذى يؤكد تقدير مصر وقيادتها للعلم والعلماء، وإدراكها قيمتهم ومنزلتهم، راجين من الله- عز وجل- أن يظلوا جنودًا لوطنهم ودينهم، فى مرحلة حساسة، تتطلب نشر الفكر الوسطى فى مواجهة الفكر الإرهابى الظلامى. 

عمر هاشم: دليل على تقدير العلم والعلماء فى مرحلة حساسة

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سعادته الكبيرة للاجتماع بالرئيس السيسى والحضور الكريم فى الاحتفال بذكرى صاحب المقام المحمود وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذى منّ الله به على البشر، فكان نعمة فاقت سائر النعم، مشددًا على ضرورة الاعتصام بحبل الله، وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، فى كلمة، أمس، عقب تكريمه خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى: «إن الرسول الكريم بيّن أنه قبل خلق آدم وخلق الخلق كان نبيًا وخاتم المرسلين، وأن الله عز وجل رفع مكانته، حيث قال تعالى (ورفعنا لك ذكرك).. وهنا تنزل جبريل- عليه السلام- وقال (أتدرى يا محمد كيف رفع الله ذكرك، قال: الله أعلم، قال: ربك يقول (لا أذكر إلا ذكرت معى)».

وأضاف: «لا يذكر رب العزة إلا ويذكر معه حبيبه ومصطفاه محمد- صلى الله عليه وسلم- فى الأذان والصلاة، بحيث لا تمر لحظة إلا وتصدح مآذن الإسلام شاهدة لله بالوحدانية وشاهدة لنبيه بالرسالة».

وتابع: «ما اجتمعنا هنا لنحيى ذكرى نسيناها أبدًا، إنما نحيى قلوبًا غاب عنها الهدى، ونشكر ربنا على نعمته الكبرى ببعثة الرسول لنا، أما أنت- يا رسول الله- فلا ننساك، بل نذكرك فى كل وقت وحين، ونقول فى كل تشهد وصلاة (السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته)». 

واستطرد: «إن الرسول الكريم دعانا إلى أن نعتصم بحبل الله، ونوحد صفوفنا ونجمع كلمتنا ونناصح من ولاه الله أمرنا، فقال الرسول إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، وأكره لكم القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال».

وأعرب الدكتور أحمد عمر هاشم عن شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدم لمصر فى هذه الفترة إنجازات لم تحدث من قبل، وقال: «رعاه الله وزاده توفيقًا على توفيق».

وأضاف: إن الزعيم القائد الرئيس السيسى يعرف القدر والمنزلة، فقد قدمت أكثر من مائتى كتاب فى الثقافة الإسلامية والتفسير والحديث، وقدمت شرحًا لأصح كتاب بعد كتاب الله- وهو صحيح الإمام البخارى- فى ١٦ مجلدًا، وهو موجود فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، فكل هذا من نعم الله، وليس فخرًا».

واستطرد: «الله وفقنى لأداء الرسالة من فوق المنبر، ولم أنقطع عن الخطابة حتى الآن، ومنذ ما يزيد على ٣٠ عامًا أقدم شرحًا لحديث نبوى عبر إذاعة القرآن الكريم فى السابعة والنصف صباحًا، فتكريم الرئيس محل تقدير وعرفان، لأنه يبرهن على حبه للعلماء والعلم، خاصة ونحن فى مرحلة حساسة تحتاج لدعم الخطاب الدينى والخروج به من مأزقه، بعدما حاول الظلاميون أن يلصقوا بالإسلام الأدلة المغشوشة».

عبدالحميد عمر: التكريم وسام على صدرى

قال عبدالحميد محمود عمر، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بوزارة الأوقاف، إن تكريم الرئيس السيسى مسئولية كبيرة، وحافز للعمل لخدمة الدين والوطن، ويؤكد على أن الدولة يقظة وداعمة بكل قوة لأبنائها الذين يبذلون جهدهم لرفعة هذا الوطن.

وقدم «عمر» الشكر للرئيس السيسى على التكريم، متابعًا: «فوجئت بهذا التكريم العظيم، ولذلك أعتبره وسامًا على صدرى، وخير مكافأة لى عمّا بذلته من مجهود طوال فترة عملى بوزارة الأوقاف، فنحن تعلمنا ألا ندخر نقطة عرق تجاه مسئوليتنا العملية».

سيف قزامل: الفخر بأهل القرآن ليس غريبًا على مصر وقيادتها

قال الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا سابقًا، إن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تفخر بأهل القرآن الكريم والعلم والعلماء وتعتنى بهم، مؤكدًا أن هذا ليس غريبًا على القيادة السياسية. 

ووجه «قزامل» الشكر للرئيس السيسى على تكريمه، وللدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ترشيحه لهذا التكريم. وأضاف: إن مصر حاضنة الأزهر الشريف الذى غذى العالم بالعلم والعلماء فى شتى القرون، وأصبح الأزهر قبلة للعلم، وتابع: «هنا يبرز دور الأزهر وعلماء الأوقاف ودار الإفتاء وجميع المؤسسات الدينية ودور العلم لإبراز وسطية الإسلام، التى تبين شذوذ الفكر الإرهابى، الذى هو بعيد عن كتاب الله تعالى، وسنة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم».

محمد خشبة: جهودنا لم تذهب دون تقدير

قال الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن تكريمه فى ذكرى المولد النبوى الشريف هو «فرحة من القلب ووسام على الصدر»، معربًا عن سعادته الكبيرة بمنحة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. 

وأضاف: «شرف لى الوقوف بجوار الرئيس، وتكريمى ومنحى الوسام الرفيع، فالرئيس يؤكد حبه وتقديره ودعمه للعلم والعلماء، وأن الجهود التى بُذلت لخدمة الدين والوطن لا تذهب دون تقدير، وأن الدولة لا تنسى أبناءها المخلصين البررة، الذين ضحوا بأوقاتهم من أجل عملهم».

وأهدى وكيل وزارة الأوقاف التكريم إلى روح والده ووالدته وإلى أسرته، مؤكدًا سعادته وسعادة زوجته وأبنائه بخبر التكريم.